شبكة ذي قار
عـاجـل










سيدي القائد صدام حسين … إنك خالد في ضمائر الأحرار

علي العتيبي

 

يستذكر العراقيون والعرب والمسلمين وكل الأحرار والشرفاء في العالم كل عامٍ اليومَ الذي ارتقى به القائد المجاهد شهيد الحج الأكبر صدام حسين طيب الله ثراه إلى بارئه بمشهد عظيم ومهيب أثلج قلوب محبيه وأغاظ قلوب أعدائه.

 فقد علمنا هذا المشهد وهو يرتقي سلم المجد والخلود وتقديم روحه فداء للوطن وللعقيدة والمبادئ بشجاعة لا نظير لها بطلته البهية وهيبته التي أرعبت جلاديه وجعلتهم ينحنون أمامه، ومنهم من صارت فرائصه ترتعد لما رأوه من شجاعة ورباطة جأش وإقدام كللها بنطق الشهادتين لمرتين متتاليتين بإيمان وثبات قلب، وهذه لا يمنحها الله سبحانه وتعالى إلا من يصطفيهم من الأخيار، والقائد صدام حسين أحدهم باذن الله، ليثبت للعالم أنه ارتقى بروحه شهيداً، ونعلم في اللغة والفقه أن كلمة الشهيد تطلق على من قدم روحه فداء في سبيل الله والوطن والعقيدة والمبادئ وتشهد له بدخول الجنة، وقد شهد له بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث الشريف ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة).

سيدي القائد نحن جميعاً نقيم جلسات التأبين لذكرى استشهادك ولكن ذكراك تعيش معنا في كل يوم وكل لحظة لأننا نستلهم منك قيم الرجولة وقيم المبادئ والصمود والوقوف بوجه الأعداء لأنك رمزاً ونبراساً لكل الأحرار، وصرت وأنت في عليين أمل كل الجماهير بعد أن عرفوا قيمتك وما معنى أنك كنت شامخاً ولم تهزك كل المغريات، ووقفت ضد مخططات الأعداء وكنت الرمح الذي يحمي الأمة ويعطيها قيمتها وهيبتها وبرحيلك فقدت الأمة كرامتها وعزتها وهيبتها.

سيدي في يوم إعلان أسرك على يد قوات الاحتلال انبرى أحد نجباء الأمة بعمل نعش وعليه علم الأمة العربية وعلم العراق وصاح بجمهوره الكبير اليوم ندفن كرامة الأمة العربية، وهذا الشعور صار شعوراً عاماً لدى أحرار العرب فصاروا يتغنون بك بأهازيجهم وكما يطلق عليها في الخليج (شيلات) وكلها تضع صورك وتتغنى باسمك لأنهم عرفوا أنك من أعطى قيمة للرجولة والشجاعة رغم أن أغلبهم شباب لم يعيشوا فترة قيادتك للحزب والدولة، فصرت حلماً لكل الشباب العربي، وصارت مقاطع أحاديثك مع صورك تنتشر بين الشباب في العراق وخارجه وحينما يسافر العراقي إلى أي بلد ويسأل من أي بلد، ويقول أنا من العراق فيكون الرد رحم الله الشهيد صدام حسين، فصرت فخراً لكل عراقي أمام العالم، فصار العراقي حين يتكرر السؤال من أي بلد، فيكون رده أنا من عراق صدام حسين.

سيدي الشهيد إن ذكرك خالد فينا، ونتخذ من سيرتك العطرة نبراساً للثبات والنضال، وحتى من كان مختلفاً معك فقد ندم وكتب ما يمليه عليه ضميره، ومنهم من أعلنها صراحة ومن خلال الفضائيات بأن عصرك لن يتكرر لأنك أنت من حافظت على وحدة العراق وحميت الأمة العربية من شر جارة السوء إيران الشر والريح الصفراء كما كنت تسميها.

يكفينا فخراً أننا عشنا معك وقاتلنا وثبتنا ولا زلنا على طريق المبادئ ولن نتخلى أو نتنازل، بل تبقى نبراساً لنا ولجميع أحرار الأمة في الوقوف ضد مخططات الأعداء التي يريدون تمريرها واهمين أن غيابك أعطاهم الفرصة، لكن رجالك على العهد كما عهدتهم متمسكون بقيم الرجولة وقيم المبادئ ولن نتنازل عنها حتى آخر رمق.

إن ذكرى استشهاد القائد صدام حسين طيب الله ثراه ليست ذكرى عابرة نجلس نذكر مآثره بل نستلهم روح النضال والجهاد والثبات والشجاعة منه، ويبقى حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي حزب البطولة وحزب العقيدة والمبادئ الذي جعل قدوته نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في رسالته الخالدة وجهاده، ومن يسير على هذا النهج لن يخيب، أما أعداؤنا فهم في هوان رغم قوتهم لأنهم عجزوا أن يجتثوا فكر البعث ولم يستطيعوا محو اسم صدام حسين من العقول بل على العكس صار حتى من كانوا أطفالاً أو ولدوا بعد الاحتلال يتغنون بصدام حسين وسيرتقى نضال البعث والجماهير إلى الطموح الذي تمناه القائد للعراقيين والعرب بأن يكونوا رماح في صدر الأعداء، وهاهم الشباب ينتفضون بثورة تشرين في العراق، ووقف الأحرار وقفة الرجولة في السودان ولبنان وكذلك نضالهم مستمر في بقية الأقطار والكل تضع صورة شهيد الحج الأكبر أمامها لتعطيهم زخماً إضافياً للنضال وهذا هو الخلود الذي نتحدث عنه في شخصية صدام حسين.

ومن هنا نخاطب جميع الأحرار شباباً وشابات ورجالاً ونساء أن تتوحد الجهود والقلوب حتى تحقيق النصر، لأنه بدون الإيمان بوحدة المصير سيتأخر النصر، ولكن علينا أيضاً أن نتعلم من الذين سلكوا طريقه بالشهادة وقدموا أرواحهم فداء وواجهوا السلطات والأحزاب والميليشيات بصدور عارية، ولا زالت حناجرهم تصدح ضد المحتل المركب وعملائه وضد التطبيع، وأن نبقى على هذا النهج وندعم كل جهد وطني ثوري لتحقيق أهداف الأمة بالتحرير.






الجمعة ٧ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة