شبكة ذي قار
عـاجـل










دور الفرس والصفيين في التحريف وإفساد عقيدة المسلمين - الحلقة الثانية


زامل عبد

 

الطريقة الثانية التصاقهم بالنسب الهاشمي بعد الطريقة الأولى عن طريق التشيع لمناصرة الإمام علي بن أبي طالب وبنيه على معاوية وبنيه فاختلقوا فكرة التشيع التي انتسبوا لها وأدخلوا الكثير من الأجندة والثقافة الفارسية  واليهودية والمسيحية إليها من بعض الأساليب العقدية والحركية والبكائية والمسيح المخلص ((يساوي المهدي المنتظر المخلص)) والجلد والطعن (( يساوي الجلد والتطهر عند المسيحية ))، وغيرها من الأساليب كالتنظيمات السرية والاغتيالات السرية الشهيرة وغيرها الكثير، من يقرأ تاريخ التشيع  الصفوي ويتابع كيفية تسلل الفرس إليه وتغذيته وتوجيهه وحرف بوصلته يدرك كيف استطاعوا أن يديروا دفة هذا الجناح الاجتماعي والثقافي والاجتماعي من الشعوب الإسلامية وكيف شرعوا بتقسيم أوصال الأمة وتمزيقها بحروب دموية لا تنتهي، لم تقف عند هؤلاء بل إن العباسيين أنفسهم عند تأسيس دولتهم استخدموا هذه الوسيلة واستخدموا الطالبيين بفكرة  (( الدعوة للرضى من آل محمد ))  حتى استطاع العباسيون خداع جناح كبير من التشيع والانقلاب عليهم لاستفرادهم بالدولة بعد أن أخذوا العهود والمواثيق من المؤسسين الأوائل والمناصرين لدعوتهم عبر هذه الدعوة  بل كانوا الأكثر حقداً وكراهية لآل البيت وأوقعوا فيهم القتل بأبشع أساليبه وفنونه، أما الطريقة الثالثة عبر مؤسس الدولة الصفوية في إيران الشاه إسماعيل الصفوي الأردبيلي الذي ينسبونه إلى سلالة الإمام موسى الكاظم، وكان أبوه وجده صوفيين على مذهب الشافعي ، ومعروف أن الصوفية تدعي انتساباً إلى الإمام علي وفاطمة مع أنه من المعلوم كيف يزدري ويبغض الإيرانيون العرب ويحتقرون الثقافة العربية ويستهزئون بها، ويعمل الإيرانيون الفرس بكل قوتهم لمحاربة العرب والثقافة العربية،  وهنا السؤال الأهم فكيف يحاربون من ينتسبون إليهم ؟ فقد كان جده صفي الدين الأردبيلي (650هـ = 1252م) إلى (735هـ = 1334م ) ، وهو إيراني من أصل كردي، وسني، أسس الطريقة الصفوية في أردبيل مسقط رأسه وكان له عدد كبير من الأتباع والمريدين والمتصوفة والدراويش الذين نشروا دعوتهم في كل الأرض الإيرانية وفي العراق وبلاد الشام ومدن أخرى وإليه ينسب الصفويون، ولا علاقة لهذا الشاه بالنسب الهاشمي إلا أن بعض المصادر تقول إن جده صفي الدين الأردبيلي تزوج بامرأة هاشمية فولدت له العديد من الأولاد وكان حفيده الشاه إسماعيل الصفوي ينسب نفسه إلى هذا النسب فجمع بين التسلق الصوفي والتسلق من تجاه جدته، ومعلوم أنه لا ينسب الأبناء إلى الأمهات على فرضية صحة أن جدته (هاشمية ) وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تحريمُ انتساب المرء إلى غير نسبِه، ومِمَّا ورد في ذلك حديثُ أبي ذر أنَّه سَمع النَّبِيَّ صل الله عليه واله خير البرية وسلم يقول: (( ليس مِن رجلٍ ادَّعى لغير أبيه وهو يَعلَمه إلاَّ كفر بالله  ومَن ادَّعى قوماً ليس له فيهم نسبٌ فليتبوَّأ مقعَدَه من النار ))  رواه البخاريٌّ (3508) ، ومسلم (112)  واللفظ للبخاري من هذه المنطلقات وغيرها لم يدخر الفرس والشيعة عموماً وسيلة ولا لفظاً من الألفاظ القبيحة، ولا طريقة من طرق التشويه والحرب على الخليفة عمر بن الخطاب إلا وسلكوها في حقه سباً وقذفاً وطعناً فيه اجتمع عليه حقد الشعوبية والحقد التاريخي لإسقاط امبراطوريتهم، والحقد المذهبي، فهو أكثر الخلفاء تعرض للتشويه والسب والشتم من قبل هؤلاء مع أنه كان وزيراً للنبي صل الله عليه واله خير البرية وصهراً لعلي بن أبي طالب عليه السلام ما تزال إلى اليوم هناك الكثير من المجمعات والجمعيات الاجتماعية والجهات (( العلمية )) في إيران تمنح صكوك هذا الانتساب وتوزعه على الناس بمقابل مادي معلوم - الولاء والعمل وفق ولاية الفقيه - وكذلك  اليوم نفس الأمر في العراق فتم شق العشائر بأفخاذها واعطائهم نسب  الانتساب الى ال البيت  ،  ومن هنا جاء كثرة الأتباع والانتساب لآل البيت دون أية مسوغات أو مرجعيات حقيقية في هذا الجانب ، كادعاء العنصر المتهود من لحظته "السامية" حتى لو كان من عائلة طارئة اليوم وبإحصائية دقيقة على عدد السكان الإيرانيين اليوم فعدد السكان حوالي 81 مليوناً يشكل الشيعة فيها الغالبية العظمى، إذ يقدر عددهم كما في بعض المصادر أكثر من خمسين مليوناً، وهذا رقم مبالغ فيه تماماً كون إيران لم تتشيع إلا بقوة الحديد والنار في عهود الشياه إسماعيل الصفوي وحفيده الشاه عباس وغيرهما، وهم كانوا معظمهم سنة، وبنظرة بسيطة على هذا الأمر فما يعني أن انتسابهم للهاشمية بحق لا يربو على 3% في أحسن الأحوال، وأن كثرتهم الشيعية إنما هو اعتناق ثقافي عقدي لا نسبي ازدراء الثقافة العربية والتهكم عليها والاستعلاء على العرب واعتبارهم متخلفين كما يفعل الغرب واليهود اليود بالضبط، وكما يحتقر الإيرانيون الأصول العربية مقارنة بالأصول الفارسية، كل هذا يناقض تماماً ادعاءهم النسب العربي الهاشمي ، فإيران تتبنى بشكل رسمي واجتماعي كل ما يحقر العرب ثقافة وسلوكاً وهذا يتعارض كلياً مع ادعائهم النسب العربي الهاشمي مما يدل على اختلاقهم وتزويرهم لهذا النسب والادعاء.

 

يتبع بالحلقة الأخيرة






السبت ٢٠ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة