شبكة ذي قار
عـاجـل










دور الفرس والصفيين في التحريف وإفساد عقيدة المسلمين - الحلقة الأخيرة

زامل عبد

 

هنا لابد من التوقف عند أهداف التنسيب الهاشمي ، من المعلوم تاريخياً أن الهاشميين يحاولون إضفاء القداسة على أنفسهم وسادوا في أوقات كثيرة على بقية العرب في دول مختلفة احتفظوا فيها بالسيادة والسؤدد والعلو والطبقية التي تميزوا بها عن سائر القوم وجعلوا من بقية الطبقات سخرة عندهم ويمنحونهم أجزل الأموال النقدية والعقارية ، وتمتعوا بقداسة وتبجيل منقطعة النظير، وعلاوة على ذلك لهم أهداف أخرى من هذا التنسيب على النحو التالي {{ السيادة والحكم  -  كثرة الأتباع والأنصار الذين يضربون بها خصومهم ويوثقون حكمهم وأيديولوجيتهم والتمييز العنصري والسلالي الطبقي  -  الاستحواذ المالي على المال العام والخاص  }} وللحقيقة لابد من الانتباه ان كثرة الهجرات والصراعات والحروب والتنقلات والاختفاء والظهور من القلة القليلة أن تجد نسباً حقيقياً مؤصلاً للأسر الهاشمية إلا القليل النادر ، وصار الكثير منهم أدعياء متسلقين ، خاصة بالعودة إلى الصراعات السياسية المختلفة وكيف تم توظيف هذا الأمر ويذهب كثير من الباحثين إلى عدم ثبوت أي من الأنساب للأسر الشهيرة اليوم في العراق وإيران ، ومنها أسرتا الخميني والخامنئي مثلاً والصدر والسيستاني وغيرهم  ، وأيضاً لا بد من أخذ الاعتبار من كثير من الوسائل والأساليب في قضية التنسيب كزواج المتعة وما ينتج عنه من تناسل ، أو قضية السفاح وإضفاء القداسة الأسرية من قبل المستغِلين على المستغَلين في ذلك ، وعملية بيع الصكوك في الحوزات المختلفة ، ومنها العمل الاستخباراتي في ادعاء هذا النسب للوصول إلى غاية معينة ، أو اختراق الأسر والجماعات ، واختراق الشعوبية والتنظيمات الشيعية والتنظيمات الماسونية أيضاً لمثل هذه الأعمال وقد ذكر الباحث حسين الموسوي في كتابه  -  لله ثم للتاريخ  -   بعض هذه المظاهر فقال  ((  إن شجرة الأنساب تباع وتشترى في الحوزة؛ فمن أراد الحصول على شرف النسبة لأهل البيت فما عليه إل أن يأتي بأخته أو امرأته إذا كانت جميلة إلى أحد السادة ليتمتع بها ، أو أن يأتيه بمبلغ من المال وسيحصل بإحدى الطريقتين على شرف النسبة وهذا أمر معروف في الحوزة ))  وان هذه الملاحظة نراها انتشرت في العراق ما بعد الغزو والاحتلال 2003 وتم انشاء مكاتب لهذا الغرض يشرف عليها عناصر من الأحزاب او التيارات او الحركات  المتأسلمة  والتي أدت الى حصول انشقاق في عشائر عراقية اصيله وأخذ أمثال هؤلاء الاكثار من الادعاء بالانتساب الى ال البيت  والتأثير  بشكل واخر على البسطاء من المواطنين ويستغلونهم في الانتخابات  التشريعية  والتي تصب لصالح الأحزاب التي فعلت فعلها في إيصال العراق الجريح الى ما هو عليه  اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا  وتنمويا  ، وفي ختام  هذا الامر الذي وددت الكتابة فيه ان من ابرز من  اتخذ من التشيع السياسي للوصول الى ضالتهم بانبعاث الإمبراطورية الفارسية الصفوية  الخميني الذي وثق  توجهاته  في  - كتاب كشف الأسرار  -  وكتاب الحكومة الإسلامية وقد قال بفكرة ولاية الفقيه  ، والفتوى التي أصدرها العلامة الألباني في تكفير الخميني  ونصها  {{ بسم الله الرحمن الرحيم  -  إلى الفاضل الدكتور بشار عواد معروف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الشعبي , وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته  ، أما بعد فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى بـ(( روح الله الخميني ))  راغبين مني بيان حكمي فيها وفي قائلها فأقول وبالله تعالى وحده أستعين :  (( إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح  وشرك صراح ، لمخالفته للقرآن الكريم ، والسنة المطهرة , وإجماع الأمة ، وما هو معلوم من الدين بالضرورة ولذلك فكل من قال بها ، معتقداً ولو ببعض ما فيها ، فهو مشرك كافر ، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص*  وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا  *  [ النساء:115 ] ، وبهذه المناسبة أقول  : إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يَدَّعون أنهم من أهل السنة والجماعة ، يتعاونون مع ( الخمينيين ) في الدعوة إلى إقامة دولتهم ، والتمكين لها في أرض المسلمين ، جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر والضلال  والفساد في الأرض*  وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ  * [ البقرة : 205 ] فإن كان عذرهم جهلهم بعقائدهم وزعمهم أن الخلاف بيننا وبينهم إنما هو خلاف في الفروع وليس في الأصول ، فما هو عذرهم بعد أن نشروا كتيبهم (( الحكومة الإسلامية )) وطبعوه عدة طبعات ، ونشروه في العالم الإسلامي ، وفيه من الكفريات ما جاء نقل بعضها عنه في السؤال الأول ، مما يكفي أن يتعلم الجاهل , ويستيقظ الغافل ؟! هذا مع كون الكتيب كتاب دعاية وسياسة ، والمفروض في مثله أن لا يذكر فيه من العقائد ما هو كفر جلي عند المدعوين ، ومع كون الشيعة يتدينون بالتقية التي تجيز لهم أن يقولوا ويكتبوا ما لا يعتقدونه ، كما قال عز وجل في بعض أسلافهم * يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ  * [  الفتح :  11  ] ، حتى قرأت لبعض المعاصرين منهم قوله وهو يسرد المحرمات في الصلاة  (( والقبض فيها إلا تقية )) !! يعني وضع اليمين على الشمال في الصلاة ! ومع ذلك كله فقد  *  قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ * [  التوبة : 74 ] في كتيبهم ، مصداق قوله تعالى في أمثالهم  *   وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ *  [  البقرة : 72 ] ،  *  وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ * [  آل عمران : 118 ] وختاماً أقول محذراً جميع المسلمين بقول رب العالمين * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ  *  [ آل عمران : 118 ] وسبحانك اللهم وبحمدك. أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك  هذه هي حقيقة الفرس والصفيين الجدد للنيل من امة العرب  والإسلام المحمدي لتحقيق اجندتهم التي توافقوا بها ومن خلالها من نصارى يهود ومن التقى معهم في عقد الحقد والكراهية للامة العرب كونها امة الرسالة الانسانية السامية

 

الخزي والخذلان والذل لكل من نصب العداء لامة العرب والمسلمين المتمسكين بقواعد وثوابت الإسلام المحمدي النقي من كل انواع واشكال الضلالة والتحريف والبدع

 






الاثنين ٢٢ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة