شبكة ذي قار
عـاجـل










الماجدة العراقية في يوم المرأة العالمي

علي العتيبي

 

تحتفل نساء العالم في يوم 8 آذار / مارس من كل عام بيومهن الوطني، وكذلك الماجدة العراقية تستذكر هذا اليوم ونحن معهن، نشد على أيديهن، ونبارك لهن هذا اليوم الذي من خلاله يتم تعزيز دور المرأة في المجتمع، ولكن كيف تحتفل المرأة العراقية بهذا اليوم بعد أن سلب منها الوطن، وقدمت الأب والأخ والزوج والابن ضحايا عدوان واحتلال إجرامي غاشم لم يراعِ فيه حقوق الإنسان بشكل عام ولا حقوق المرأة بشكل خاص، ثم سلم الأمر إلى عصابات إجرامية تنفذ أجندة أسيادها من أجل هدم المجتمع العراقي الذي صانته الماجدة العراقية جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وكانت السند القوي والظهير الفاعل للقتال ضد أعداء العراق، ولكن الحكومات العميلة التي تعاقبت على ما يسمى بحكم العراق الدم... قراطي فقد أوغلت بإجرامها بحق شعب العراق بشكل عام وانتهكت حقوق النساء بشكل خاص، ولأن تربية هؤلاء المتسلطين تربية لا تمت لأخلاق العراقيين والعرب التي تصون المرأة وتحترمها أما هؤلاء فقد أرادوا تسقيط المرأة العراقية بكل الوسائل لأنهم يعرفون أن أخلاق الماجدة العراقية أسما وأطهر من أخلاقياتهم، وفاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه، ولهذا فهؤلاء فاقدوا الشرف أرادوا انتهاك شرف العراقية وتشويه سمعتها من خلال تجنيد ممن هن على شاكلتهم فصرن يتحكمن بكل المفاصل، وفتحت لهن أبواب الفضائيات والسوشيال ميديا ويدعون أنهن من المشاهير، لكن الحقيقة إنهن كما يقول أهلنا: ( مشهورات بالفضائح) ..

ورغم كل ما يفعله زعماء عصابات المنطقة الخضراء وميليشياتهم بحق المرأة بالترهيب والترغيب والمساومة لكن تبقى الماجدة العراقية الأصيلة ثابتة على تربيتها وعقيدتها وأخلاقها.

إننا في هذا اليوم نرفع القبعات لأخواتنا الماجدات العراقية بيوم المرأة ونقولها بالفم الملآن إن كل أيام العام هي أيام للماجدة العراقية، لأنها في كل يوم تسجل سفراً جديداً في مسيرة العراق، فهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وهي المربية ومدبرة المنزل والظهير القوي للأسرة، فالمرأة هي التي تشد عضد الرجل، وهي التي تقوم الأبناء، ولو عددنا مناقب الماجدة العراقية لن نوفيها حقها، ولو وضعنا مقارنة بسيطة بين واقع الماجدة العراقية قبل الاحتلال وبعده لوجدنا بوناً واسعاً بين الحالتين، وفي كلتاهما أثبتت أنها سيدة التضحيات للوطن والأسرة،  وهي المدرسة التي تعد الأجيال ولنا شواهد كثيرة على ذلك، ومنهن من تحملن أكثر من طاقة الرجال بالتحمل من أجل العقيدة والمبادئ حتى أصبحن  قدوة للرجال.

أيتها الماجدة العراقية؛ مهما حاولوا تشويه صورتك الجميلة فلن يستطيعوا، ومهما حاولوا سلب حريتك لن يستطيعوا، فبإذن الله لَكُنَّ أخوة رجال أشداء لا يقبلون أن تضام حرة وسيقتص من كل من أساء للماجدة العراقية. 

تحية وألف تحية لكل ماجدة عراقية أصيلة قاومت العدوان وصمدت أيام الحصار وثبتت في محن الاحتلال، وقدمن الشهيدات على محراب الوطن، ومنهن من غادرت أرض الوطن مجبرة، لكن قلبها وروحها تسكن أرض الوطن وتدافع عنه وهي في غربتها بالكلمة والمقال والصورة والفن ولكل طريقته للتعبير عن حب الوطن.

حي الله ماجداتنا النشميات وكل يوم وأنتن في عيد بعد تحرير وتطهير العراق من رجس الأنجاس.

 






الثلاثاء ١٥ شعبــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أذار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة