شبكة ذي قار
عـاجـل










 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (165) بمناسبة الذكرى العشرين لغزو واحتلال العراق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ( * ) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ..   الانفال  (16)

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

 

يبقى غزو واحتلال العراق في التاسع من نيسان 2003  واحداً من أكثر جرائم التاريخ الحديث وحشية، حيث أن هذا الغزو والاحتلال بُني وتم تسويقه على  معلومات كاذبة وخادعة ساقتها الإدارة الأمريكية المجرمة  .. واليوم وبعد عشرون سنة ونحن نستذكر هذه الجريمة الكبرى التي قامت الإدارة الأمريكية بارتكابها بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وارتباط العراق بتنظيم القاعدة الإرهابي تثبت الأيام وبشكل قاطع وواضح أن هذه المعلومات الكاذبة كانت حججاً مزيفة صنعتها الإدارة الأمريكية بالتعاون مع أتباعها من الخونة والجواسيس والمجرمين.

 لقد قاتل شعب العراق الأبي صاحب التاريخ الطويل العدو الغازي بكل صبر وأناة وساهم في انطلاق أسرع مقاومة عرفتها الأمم أحرقت نيرانها أقدام الغزاة في كل شبر من أرضنا الحبيبة، وقاتل جيش العراق الباسل وقواتنا المسلحة العدو الغازي ببسالة نادرة رغم الفوارق التقنية والفنية ورغم التفاوت الهائل في القدرات والامكانيات والوسائل ورغم سنوات الحصار الطويلة والمريرة، وكان لرجال جيشنا الباسل صولات وجولات تركوا خلفهم مآثر ومواقف يشهد لها العدو قبل الصديق. وتمكن شعب العراق وقواته المسلحة من افشال مشروع العدو الاستعماري وأجبره على ترك العراق مهزوماً ومدحوراً.

 

يا أبناء شعبنا العظيم

يعلم الجميع أن قوات الغزو والاحتلال وبعد هزيمتها وخروجها المذل وفشل مشروعها على أرض الرافدين ذهبت إلى ترك حكومة عميلة وضعيفة تدير شؤون البلاد، ولكن شعب العراق وقواته المسلحة الباسلة والقوى المجاهدة الأخرى تمكنوا من تحطيم آمال المجرمين والخونة والذيول وافشال حكوماتهم المتعاقبة والتي خسرت ثقة الشعب تماماً ولم تتمكن من تدبير شيء على الاطلاق، ولذلك نرى الانتكاسات تتعاقب خلال السنوات الماضية، ولقد عبر شعبنا المجاهد وخاصة بعد أن خرجت قوات الغزو والاحتلال من التعبير عن إرادته الحرة ورفضه لهؤلاء العملاء والخونة والجواسيس، وراحت طلائعه الوطنية تصرخ بوجه الحكام الجدد وبشكل مدوي تحت شعار عظيم ينطلق من الأعماق ويهتف به شباب العراق من كل مكوناته ويقولون (نريد وطن)، نعم هذه هي صرخة ثوار تشرين الأبطال والتي عبرت عن دواخل كل العراقيين الوطنيين والشرفاء، ولازالت هذه الصرخة المدوية تقض مضاجع الخونة والعملاء الذين نهبوا البلاد بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ.

 

يا أبناء شعبنا العظيم

أيها النشامى في قواتنا المسلحة

 

وفي هذا المخاض العسير الذي يمر به شعبنا وأمتنا فإننا في القيادة العامة للقوات المسلحة نرى بأنه  ليس هنالك حل حقيقي للأزمة العراقية إلا بانتفاضة وثورة شعبية يشترك فيها كل أبناء شعبنا العراقي من الشمال إلى الجنوب ومن كل الأطياف لقلع هذه الطبقة السياسية الفاسدة والتأسيس لعملية سياسية جديدة تتمكن من الحفاظ على سيادة العراق وشعبه وإرثه وثرواته وتاريخه المجيد، وإننا في القيادة العامة للقوات المسلحة سنبقى رهن إشارة شعبنا لمساندته في مشروعه التحريري الذي يعيد لبلادنا زهوها ومجدها ومكانتها التي تستحقها بين الأمم، وإننا في القيادة العامة للقوات المسلحة على استعداد تام لتقديم الغالي والنفيس من أجل هذا الهدف الغالي والنبيل.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة السفر المجيد وعاش رجاله الغر الميامين.

والمجد والرحمة لشهدائه الأبطال الميامين الذين روت دماؤهم الزكية أرض العراق الطاهرة الأبية وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد العام للقوات المسلحة صدام حسين، والتحية مقرونة بالتقدير والاعتزاز لشهيد الجهاد والمطاولة البطل المجاهد عزة إبراهيم رحمهما الله.

تحية إلى القادة البارزين الشجعان في جيشنا الذين قضوا نحبهم خلال مواجهة قوات الغزو والاحتلال، سواء خلال المواجهة المباشرة أو في ملاحم المقاومة الوطنية ضد الغزاة أو الذين استشهدوا في سجون الاحتلال والحكومات العميلة، ونسأل الله تعالى أن يفرج عن الذين لا زالوا في المعتقلات والسجون.

والخزي والعار لكل من غادر شرف العسكرية العفيفة الشريفة وانضوى تحت عباءة المحتل الغاشم وعملائه وأتباعه المأجورين.

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

9 نيسان 2023

 

 

 






الاحد ١٨ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة