شبكة ذي قار
عـاجـل










التخريب الإيراني في العراق – عدم التقيد بالاتفاقيات وفتاوى وصناعة الأحزاب والميليشيات –  الحلقة الاخيرة

 

زامل عبد

 

الملاحظة الثانية أن معظم تلك الأحزاب باستثناء عدد قليل جداً تأسس خلال فترة حرب الحرب المفروضة على العراق من قبل نظام الملالي الإيراني أو العدوان الثلاثيني والتي يسميها البعض بحرب الخليج الأولى والثانية ( 1980 - 1991 ) مما يقدم الدليل البين على الدعم الإيراني لها ، ومن الأحزاب التي تأسست في ايران الشاهنشاهي او خميني سواء كان بشكل منفرد أو بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية والأجنبية المعادية للعراق  وهي  {{ حزب الدعوة  العميل الذي تأسس عام 1958 بدعم وتبني إيراني  للوقوف بوجه ثورة 14 تموز 1958 من قبل عارف البصري ومرتضى العسكري وعبد الهادي الفضلي وعلي الكوراني ومحمد مهدي الحكيم وهناك اختلاف حول مؤسسي الحزب حيث يرى البعض أن محمد باقر الصدر كان قد ترأس الاجتماع التأسيسي  في حين يفند حنا بطاطو هذا الادعاء بقوله ان محسن الحكيم والخوئي والصدر لم يرتبط أي منهم بحزب الدعوة ، ويشارك بطاطو هذا الرأي الكاتب د.هيثم الناهي حيث يذكر في كتابه ( خيانة النص ) بأنه لا يوجد دليل على انخراط الصدر في الأحزاب السياسية ، كما انه لم يذكر حزب الدعوة في كتبه وخطاباته ، ويدعي بعض أعضاء الحزب ان المرجع محسن الحكيم قد بارك الحزب ، وهذا ما ذكره الخميني لعدة مرات في خطاباته ، ويشير الكاتب شمران العجلي في كتابه -  الخريطة السياسية للمعارضة العراقية -  بأن الحكيم طلب أن يكون الحزب مخفياً ، ولكن لا يوجد مثل هذا الأثبات والظاهران الخميني روج هذه المباركة المزعومة لكسب الشيعة الى صفه ، ويشير د . الناهي  ((  بأن السيد محسن الحكيم  نوه للسيد مهدي الحكيم ومحمد باقر الصدر، بعدم رضاه على التدخل في الأمور السياسية  ))  وهناك وثيقة مهمة بهذا الصدد ((  فيها يسأل السيد حسين الصدر( الكاظمية ) المرجع محمد باقر الصدر عن جواز عمل رجل الدين في السياسية ، وفي هامش الورقة ثبت الصدر بأنه لا يجوز لرجل الدين أن يعمل في السياسية ، وإنما يقتصر عمله على النصح والأرشاد والوعظ  وختمت الورقة بختم المرجع )) وكان للحزب عدة واجهات في لندن ونيويورك وكراجي والأمارات وبيروت ودمشق ، ومنظمة العمل الأسلامي تأسست عام 1964 في النجف من قبل محمد مهدي الشيرازي  وانتحلت في البداية أسم " الحركة المرجعية " وكان من ابرز منظريها الإيرانيان محمد تقي مدرسي ومحمد هادي مدرسي  وتغير اسمها الى -  حركة الرساليين الطلائع -  على يد الشيرازي الذي هرب الى الكويت عام 1971 وأسس مدرسة الرسول الأعظم ، ونقل مقر المنظمة بعد المتغير في أيران الى قم ، وتغير اسمهما الى منظمة العمل الأسلامي وللمنظمة واجهات متعددة في السويد ولندن ودمشق  ، و حركة المجاهدين تأسست عام 1979 وقد أنشقت عن حزب الدعوة بسبب الاختلاف في أسلوب المواجهة مع النظام العراقي والكفاح المسلح ، واسسها الحكيمين محمد باقر وعبد العزيز ومن اهم رموزها همام باقر حمودي زوج ابنة محمد باقر الحكيم ، ومحمد صالح الحيدري ، وللحركة واجهات متعددة في ايران ودمشق ، والمجلس الأعلى للثورة الأسلامية تأسس عام 1982 أبان الحرب المفروضة إيرانيا على العراق  في أيران ويرتبط بنهج ولاية الفقيه فكراً ومنهجاً  ، أسسه محمد باقر الحكيم  إضافة الى محمود علي أكبر هاشمي وهو إيراني درس في الحوزة العلمية في النجف ، وعبد العزيز الحكيم ومحمد مهدي بحر العلوم ، ومحمد مهدي الآصفي وصدر الدين القبانجي  وتركز نشاط المجلس في التحرك على المنظمات الدولية كالصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الأنسان ، ويمتلك المجلس ذراعاً عسكرياُ وهو فيلق بدر الذي يشرف عليه فيلق القدس الإيراني والمخابرات الإيرانية بشكل مباشر ، وحركة جند الله تأسست عام 1975 منشقة أيضاً عن حزب الدعوة أسسها سامي جبر البدري والذي هرب الى الكويت عام 1975 ومنها الى سوريا وكذلك غالب الشهبندر  والمجلس العراقي الحر  تأسس عام 1991 بعد عقد المؤتمر التأسيسي الأول للمعارضة العراقية في بيروت  وتزعمه السيد حسين الصدر ومن بعد سعد صالح جبر ، وصادق عبد الكاظم العطية وسامي فرج علي ، وله واجهات في السعودية ولندن وسوريا ، وصدرت عنه صحيفة صوت العراق الحر  ،  والحزب الشيوعي العراقي تأسس عام 1934 برئاسة يوسف سلمان الملقب ( فهد) وعام 1946 أنتخب عزيز محمد سكرتيراً عاماً للحزب  ، وقيادة قطر العراق – المنشقين المواليين لنظام الأسد في سوريا -  انتخبت قيادتها الجديدة عام 1987 برئاسة متعب شنان ومن رموزها القيادية عبد الجبار الكبيسي الذي طرد لأدانته العدوان الإيراني على العراق ، وفاضل رؤوف الأنصاري وإسماعيل غلام القادري وحامد سلطان سوادي ،  ومجموعة المنبر  تأسست عام 1985 بزعامة باقر إبراهيم الموسوي واحمد كريم طه  ،  وحزب المتحد العراقي  تأسس عام 1990 ومن عناصره هاني الفكيكي واحمد الحبوبي  ، والهيئة العراقية المستقلة تأسست عام 1991 بزعامة حسن النقيب كان معاون رئيس اركان الجيش العراقي عام 1970 وشغل منصب سفير في السويد ، وطالب حسين شبيب وكان وزيراً لخارجية العراق  ، والوفاق الوطني تأسس عام 1991 ومن عناصره صلاح عمر العلي ، وتحسين معلة وأياد علاوي  ، وحركة الأصلاح الوطني تأسست عام 1991 برئاسة سامي المعجون  ومن عناصرها القيادية العميد الركن أشرف أبو صالح ونزار صاحب وعبد العزيز الياسري  }}  وهذه المسميات يمكن القول انها تفاعلت بشكل واخر مع تطلعات نظام الملالي في قم وطهران  واستهداف النظام الوطني العراقي ومنجزاته في كافة أوجه الحياة  وان ما حصل للعراق  قبل وبعد 2003 ارضا وشعبا" ان كان أفعال إرهابية أو غزوا واحتلالين يتحملونها نأريخيا" وانسانيا"

 

بالرغم من كل أنواع واشكال التأمر والخيانة  بقى ويبقى العراق  بأذن الله القوي العزيز المهاب  بفعل وعطاء أبنائه الاخيار الغيارى النشامى وصناديده ليوث الوغى

 






الاثنين ١٩ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة