شبكة ذي قار
عـاجـل










في خطابه بالذكرى 76 لتأسيس الحزب

الرفيق الأمين العام المساعد علي الريح السنهوري: المشروع السياسي القومي التقدمي للبعث جعله في صراع ضد أعداء الأمة داخل الوطن العربي وخارجه.

 

نبيل عبد الله

                          

الهجوم المعادي الشامل الذي تتعرض له الأمة لا يمكن صده إلا بمواجهة شاملة.

التغريب والطائفية من أخطر التحديات التي يتعرض لها أبناء الأمة.

التحولات الإيجابية العميقة التي شهدها العراق جعلته عرضةً للاستهداف المعادي من التحالف الصهيوني الأميركي الإيراني.

احتلال العراق وما تولد عنه من نتائج كان بمثابة الزلزال السياسي والأمني والاجتماعي الذي ضرب ركائز البنيان القومي من مشرق الوطن العربي إلى مغربه.

التهجير القسري وتوطين الاجانب محل السكان الأصليين لا يعد خرقا فاضحا لحقوق الإنسان فقط، وإنما تنفيذاً عمليا لما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يعد التغيير الديموغرافي أحد أهم دعائمه الأساسية.

المتغيرات الدولية المتسارعة تحتم علينا كأمة حية، التهيؤ لها وأن تأخذ قوى التحرر العربية دور المبادرة للتفاعل مع كل ذلك، وعدم الابقاء على دور الانتظار والاكتفاء بردود الأفعال المؤقتة إزاء الأحداث والتحولات الكبرى الجارية.

التأكيد على دعوة حزب البعث العربي الاشتراكي على أهمية قيام "الجبهة الشعبية العربية".

مصر والعراق وسوريا تمثل المرتكزات الأساسية الجاذبة للمركز القومي.

ضرورة حماية الامن القومي من بوابة الأمن المائي، الذي تتهدده السياسات المائية لدول المنبع في كل من تركيا واثيوبيا وإيران".

الجماهير العربية تناضل لإقامة دولة المواطنة القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات واحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان في ظل قواعد الفصل بين السلطات وديموقراطية الحياة السياسية والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات نزيهة.

 

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي إنه على مدى 76 سنة لم "يغادر الحزب ساحات النضال في مواجهة أعداء الأمة ومواجهة قوى الاستبداد والفساد والتوريث والردة وقوى التكفير الديني والمجتمعي"، مشيرة إلى أن "مسيرته النضالية حفلت بإنجازات عظيمة في ميدان الصراع مع أعداء الأمة من الخارج وميدان الصراع مع قوى الإعاقة للتقدم والوحدة والديموقراطية في الداخل القومي".

جاء ذلك في خطاب ألقاه الرفيق الأمين العام المساعد للحزب، علي الريّح السنهوري، لمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.

وأكدت القيادة القومية أن "الحزب الذي انبثق من واقع الأمة، مبشراً بأهداف الثورة العربية، انطلق إلى ميادين النضال مزوداً بشحنٍ تعبوي في ضوء التحديات التي كانت تواجه الأمة آنذاك، مستنداً الى ضوابط وحدة بنيته التنظيمية بتركيبها القومي ومسترشداً بالرؤية الثاقبة لفكره القومي".

وأوضح الرفيق الأمين العام المساعد في معرض تحليله للجوهر الاستراتيجي للصراع، أن "تعرض المسيرة النضالية للحزب لإخفاقات جاء بسبب الاختلال في توازنات القوى خلال الصراع المحتدم بين المشروع القومي الذي كان الحزب أبرز حاملي لوائه بكل أبعاده ومضامينه، وبين المشروع المعادي الصهيو- امبريالي المتحالف مع الشعوبية الجديدة".

وأكد أن تلك التحديات الجسيمة لم تعق انجازات البعث ونضاله من اجل تحقيق مبادئه وخدمة الامة، قائلا "هذه الإخفاقات ما كان لها أن تطمس وتسقط مفاعيل الإنجازات التي تحققت على مدى العقود الماضية بدءاً بتثوير الجماهير من موقع دور الحزب في النضال السري ضد المنظومات الحاكمة،  وفي النضال الإيجابي من خلال  موقعه  في الحكم الذي أدارته سلطة الحزب في العراق بعد ثورة ١٧تموز المجيدة، التي استطاع من خلالها أن يقيم تجربة متميزة في البناء الوطني بكل عناوينها الاقتصادية والاجتماعية" مؤكداً أن "هذه التجربة المتميزة نقلت العراق إلى مصاف الدول التي استطاعت تحقيق تحولات جذرية في حياة شعوبها بإرادة وطنية خالصة".

وقال الرفيق السنهوري إن "هذه التحولات على مستوى البناء الداخلي والدور السياسي على مستوى العلاقات من الخارج هي التي جعلت العراق دولة مهيوبة الجانب، وذات دور فاعل ومؤثر على المستويات القومية والإقليمية والدولية، وهذا ما جعلها عرضةً للاستهداف المعادي من التحالف الصهيو- أميركي ونظام الملالي في إيران، وقوى التجزئة والتبعية والتخلف".

وأشار إلى أن المشروع السياسي القومي التقدمي للحزب جعله في صراع شمولي ضد أعداء الأمة من داخل الوطن العربي وخارجه ومن موقعيه في السلطة وخارجها.

وفي معرض فضحه لتبريرات غزو العراق واحتلاله أضاف أن "المقدمات التي سبقت غزو العراق واحتلاله وما أسفر عنه من نتائج بيّنت بشكل قاطع أن التبريرات التي أطلقتها اميركا وبريطانيا لشن الحرب أسقطتها الوقائع والاعترافات المتأخرة لقوى العدوان" مشيراً إلى التقارير الكاذبة التي لفقتها واشنطن ولندن للوصول الى مآربهما في إسقاط العراق كدولة محورية في البنيان القومي، وإسقاط نظامه السياسي".

وتناول الرفيق الأمين العام المساعد في خطابه الآثار الشاملة والعميقة، القريبة المدى منها والبعيدة لاحتلال العراق لا على هذا القطر العزيز وحسب وانما على صعيد الأمة العربية فقال إن "غزو العراق واحتلاله لم يؤدي إلى تدمير بنية الدولة العراقية وحسب، بل أدى إلى تفكيك بناه المجتمعية لخلق مناخات ملائمة لأطلاق الغرائز الطائفية والمذهبية والاثنية على حساب وحدة الدولة والمجتمع".

 

وأضاف أن "احتلال العراق وما تولد عنه من نتائج كان بمثابة الزلزال السياسي والأمني والاجتماعي الذي ضرب ركائز البنيان القومي من مشرق الوطن العربي إلى مغربه، وبما مكن القوى الإقليمية التي تجد في الفضاء القومي العربي مدى حيوياً لمشاريعها التوسعية فرصةً استغلتها بتسهيل اميركي للتغول في العمق العربي وتدمير البنى المجتمعية العربية، بدءاً من العدو الصهيوني الذي يمعن تدميراً وقتلاً وتهجيراً بجماهير شعبنا في فلسطين المحتلة وتمكينه من اختراق العمق القومي عبر توسيع علاقات التطبيع معه، إلى نظام الملالي، الذي أعاد استحضار ما سماه تصدير الثورة، فإذ به يمارس كل أشكال التدمير والتهجير والدفع باتجاه التغيير في التركيب الديموغرافي خاصة في أقطار المشرق العربي".

وتناول الرفيق الامين العام المساعد في خطابه التاريخي الاثار الاجتماعية ذات البعد الامني الخطير على الامة العربية التي يتسبب بها الاحتلال الامريكي واندفاع المشروع الايراني قائلاً أن "خطورة التغيير الديموغرافي الذي تقوم به ايران وخاصة في العراق ينطوي على اثار سياسية وامنية ومجتمعية بعيدة المدى وذات طبيعة مركبة في انعكاساتها المأساوية على الامة العربية" موضحاً أن "التهجير القسري وتوطين الاجانب محل السكان الأصليين لا يعد خرقا فاضحا لأبسط حقوق الإنسان وحسب، وإنما هو إضافة إلى ذلك تنفيذاً عمليا لما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يعد التغيير الديموغرافي أحد أهم دعائمه الأساسية، والذي يصب بمجمله في الهدف الاستراتيجي الأساسي وهو حماية أمن دولة الكيان الصهيوني، وكل ذلك يضطلع به النظام الإيراني مدفوعاً بحقد شعوبي دفين على العروبة وثأراً من هزيمته المدوية في القادسية الثانية".

وقال إن "المبادرات المطروحة لحل بعض الأزمات البنيوية لا تقارب مصالح الأمة وجماهيرها التواقة للتحرر والتقدم، وإنما تقارب مصالح القوى الطامعة بثروات الأمة والتي باتت أدوارها مكشوفة في إطار السعي لتشكيل نظام إقليمي تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد".

وحذر من مخاطر هذا المشروع الذي تلعب أميركا دور القيادة الاستراتيجية له وبالاتكاء على مرتكزاته الإقليمية غير العربية" مؤكداً ان "هذا المشروع سيتشكل على حساب الأمة العربية بتكوينها القومي وهويتها ورسالتها الحضارية".

ولكي لا تقف الأمة العربية مكتوفة الأيدي ازاء كل هذه التهديدات والتحديات التي تواجهها، فقد وضّح الرفيق الأمين العام المساعد للحزب اهم شرط لاستراتيجيات المواجهة وذلك بتأكيده على أن "الهجوم المعادي الشامل الذي تتعرض له الأمة لا يمكن صده إلا بمواجهة شاملة على مستوى الموقف والميدان" مبيناً ان القدرة على التصدي للهجمات الخارجية مرتبطة ارتباطاً عضوياً بتحرير الارض والانسان معاً فقال أن "الصراع الذي تخوضه الأمة مع أعدائها سيبقى مفتوحاً طالما بقي الاحتلال للأرض العربية والعدوان عليها قائمين وطالما بقي الاستبداد والقمع السياسي قائما".

ولأن الأمة العربية تتوسط العالم جغرافياً ولان ثرواتها مركز استقطابه وموضع اطماع القوى الدولية، لذا فان متابعة المتغيرات الدولية التي نعيشها اليوم والتفاعل معها هي أحد الشروط الهامة لانتصار الأمة في المواجهات التي تخوضها، ومن هنا فقد شدّد في خطابه على أن ذلك "يحتل أهمية مضاعفة في ظل التغيرات الكبيرة والجذرية التي نعيشها في عالم اليوم وطبيعتها المتعددة الجوانب، أمنياً واقتصادياً وتقنياً، وانعكاس ذلك على الدول والشعوب".

وعبّر الرفيق السنهوري عن اهمية التهيؤ والوعي المستمر لاهم المتغيرات والتوقعات بـ "بلورة نظام متعدد الأقطاب من أبرز مظاهره الحضور الروسي، وازدياد وتوسع النفوذ الصيني في مناطق العالم، والتنافس الاقتصادي الشديد بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية" مشيراً في هذا الخصوص إلى ما يشهده العالم من "صعود قوى جديدة كالبرازيل والهند وغيرها، وتغير في موازين القوى الدولية العظمى والانعكاسات الشديدة لكل ذلك على واقعنا العربي".

ومن هنا فقد شخّص الرفيق الامين العام المساعد أحد اهم عوائق الانتصار ذاكراً أنها ضعف المبادرة أولا بأول، وعدم التهيؤ لاستباق الاحداث، والانتظار بدلا عن ذلك، ذاكراً أن "كل هذه المتغيرات المتسارعة تحتم علينا كأمة حية، التهيؤ لهذه المتغيرات وأن تأخذ قوى التحرر العربية دور المبادرة للتفاعل مع كل ذلك، وعدم الابقاء على دور الانتظار او الاكتفاء بردود الأفعال المؤقتة إزاء الأحداث والتحولات الكبرى الجارية".

وعلى صعيد آخر، ولكيلا تستحوذ المخاطر السياسية والأمنية وحدها على اهتمام قوى الأمة مما يلهيها عن المخاطر الكبيرة الاخرى والتي لها عواقب وخيمة على مستقبل الامة العربية أوضح أنه "في الوقت الذي ينشغل العالم بالتحديات الأمنية والاقتصادية، علينا ألاّ نغفل حقيقة أن من أهم التحديات الكبرى التي تواجهها أمتنا العربية هي التهديد الذي تتعرض له الهوية القومية بفعل الانعكاسات السلبية للعولمة الثقافية" التي قال إنها "تزعزع الهوية القومية وتهزّ المرجعيات المعهودة في التربية المجتمعية".

وقد نبّه الرفيق الامين العام المساعد الى الطبيعة المزدوجة للمخاطر الثقافية والاجتماعية التي تتعرض لها الامة قائلاً إن "التغريب المتعمد من جهة، والمشروع الطائفي التفتيتي البغيض من جهة ثانية، يعدّان من أخطر التحديات التي يتعرض لها أبناء الأمة، ولا سيما بين شريحة الشباب".

وشدّد على أن "الحزب الذي يثق بقدرة الأمة يؤكد مجدداً بأن العودة إلى الجماهير لتفعيل حضورها ودورها عبر هيكلة حياتها السياسية على أرضية برامج التحرير والتغيير، هو المدخل الأساسي لتعديل موازين القوى لمصلحة الأمة بمعزل عن سياقات الحسابات التقليدية" واعتبر أن "الجماهير التي تملك ناصية قرارها الحر والمتحرر من أشكال الالتحاق والارتهان لمحاور الخارج الدولي والإقليمي، هي مادة ثورات التحرير وانتفاضات التغيير وهي كانت وستبقى المصد الذي يحمي الأمن القومي من الاختراقات المعادية".

ووجه الرفيق الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الدعوة باسم الحزب وقيادته القومية إلى "كل المنظمات والتشكيلات العربية من اتحادات ونقابات مهنية وجماهيرية ونخبوية وغيرها، لتمارس دورها الطليعي التاريخي من خلال امتلاك زمام المبادرة في هذه المرحلة التي تشتد فيها التحديات والمتغيرات العالمية الكبرى، وارتداداتها القوية على الوطن والأمة".

وأعاد التأكيد على دعوة حزب البعث العربي الاشتراكي على أهمية قيام "الجبهة الشعبية العربية، كي تشكل حاملة سياسية لمشروع المقاومة العربية ضد الاحتلال الأجنبي أياً كانت مسمياته وقواه، ومشروع التغيير الوطني الديموقراطي في الساحات الوطنية".

وفي هذا الخصوص قال الرفيق السنهوري إن "توجيه بوصلة النضال الجماهيري نحو توحيد صفوف القوى الشعبية العربية، رؤية وإطاراً، يتطلب وحدة موقف من طبيعة الصراع العربي - الصهيوني باعتباره صراعاً وجودياً، وتصعيد الكفاح الشعبي كسبيل وحيد لتحرير الأرض من الاحتلال وأنْ لا دولة وطنية فلسطينية إلا على كامل التراب الوطني. كما يتطلب الأمر وحدة موقفٍ ورؤية من طبيعة الدور الإيراني، وهذا الدور كما التركي هما دوران مهددين للأمن القومي العربي وأن حضورهما تضخم على الساحة العربية من جراء الفراغ العربي الذي بلغ ذروته بعد احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني، وعليه فإن التصدي للقوى العدوانية على اختلاف مشاربها يملي وضع حدٍ لحالة الفراغ القومي".

وأشار إلى أن "الجماهير العربية تناضل لإقامة دولة المواطنة القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات وعلى احترام الحريات العامة وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان في ظل نظم سياسية تحكمها قواعد الفصل بين السلطات وديموقراطية الحياة السياسية والتداول السلمي للسلطة بالاستناد إلى ما تفرزه الإرادة الشعبية عبر انتخابات نزيهة".

وعلى صعيد العمل العربي المشترك، اكد الرفيق الأمين العام المساعد أن "على القوى الوحدوية العربية أن تعمل بجدٍ ومسؤولية كي تعود مصر لتلعب دورها الطليعي في مشروع الاستنهاض القومي بعد تخليصها من مكبلات اتفاقيات "كامب دافيد"، كما على القوى الوحدوية العربية أن تلاقي موقف البعث في تشخيصه لطبيعة المخاطر على الامن القومي من جراء استمرار الاحتلال الأميركي  - الإيراني المركب للعراق، وإعادة بناء دولته بناء وطنياً وإسقاط كل ما أفرزه الاحتلال من نتائج وخاصة ما سمي بالعملية السياسية التي عممت ثقافة الفساد وأغرقت العراق بكل الموبقات الاجتماعية التي استفحلت بفعل التغلغل الإيراني في كل مفاصل الحياة العراقية. وأن الحزب يؤكد أيضاً على أن تعود سوريا قلباً للعروبة النابض بعدما شوه نظام الردة تاريخها الوطني ودورها القومي، وربطها في حلف مشبوه مع الشعوبية الفارسية".

وأوضح أن "إعادة تشكيل المركز القومي الجاذب بمرتكزاته الثلاث أساسية، بقدر ما هو حاجة لتحقيق الاكتمال القومي الصلب الذي يضع حداً لحالة الفراغ التي افسحت المجال لاندفاع القوى المعادية إلى العمق العربي فإنه ضرورة لحماية الامن القومي من بوابة الأمن المائي، الذي تتهدده السياسات المائية لدول المنبع المتاخمة للوطن العربي في كل من تركيا واثيوبيا وإيران".

كما أشار إلى "المعطى الإيجابي الذي أفرزه الحراك الشعبي، الذي وأن تعرض للاختراق وحُرِفَ عن مساره الصحيح في أكثر من ساحة، إلا أنه يبقى يُعبر عن نبض الشارع العربي الذي انتفض ضد الاحتلال والفساد والتبعية في العراق، كما انتفض في السودان واستطاع إسقاط نظام التمكين، وما زال يقاوم نظام الردة وكل المحاولات الرامية للالتفاف على مشروع التغيير الوطني وتحقيق التحول الديموقراطي في بنية النظام وتطبيق أحكام العدالة الانتقالية على من قمع الحريات وأفسد الحياة السياسية ويسعى لرهن الاقتصاد الوطني وفق إملاءات وشروط صندوق النقد الدولي والبنوك الاستثمارية الأجنبية".

وانسجاماً مع حقيقة ان الديمقراطية هي اساس في فكر الحزب منذ انطلاقه قبل اكثر من سبعة عقود، ولأن تفعيل دور الجماهير يتطلب تعميق الممارسات الديمقراطية وتمكين  قواعد حزبنا في هذا المجال للدفاع عن حقوقها وحقوق شعبها،  لذا فعلى صعيد البناء الديمقراطي أكد الرفيق الأمين العام المساعد للحزب أن "تأصيل القضية الديموقراطية ومبادئ حقوق الإنسان في الفكر السياسي للحزب هو على درجة كبيرة من الأهمية، لأن الديموقراطية التي تحكمها قواعد التعددية السياسية، وتنشد إلى أهدافها الوطنية في حماية المقومات الاساسية للأوطان، تُسْهم في تعزيز وتمتين الوشائج الاجتماعية وتطلق الطاقات الجماهيرية بعيداً عن تعليب الأنظمة الحاكمة للإرادة الشعبية التي لا تجد نفسها إلا في رحاب الحريات العامة".  وأكد أن "النضال من أجل تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها يأتي في صلب النضال من أجل تحقيق الديمقراطية والتعددية السياسية".

ولأن الغزو والاحتلال الامريكي البريطاني الايراني للعراق قد أحدث انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان فقد دعا الأمين العام المساعد إلى تفعيل المطالبة  بحقوق شعبنا في العراق وعدم اهمالها لذا فقد وجه الدعوة إلى "كافة الاتحادات والمنظمات المهنية الوطنية والعربية المعنية بحقوق الإنسان إلى قيامها برفع القضايا إلى المحافل الدولية والإقليمية وتفعيل دورها في هذا الجانب وإبراز ما رافق هذا الاحتلال الامريكي البريطاني الإيراني من خرق فاضح وغير مسبوق في التاريخ البشري لشتى أنواع حقوق الإنسان وبما يندى له جبين الإنسانية".

وحفل خطاب الرفيق الأمين العام المساعد للحزب في ثناياه على التأكيد على ثوابت الفكر البعثي في الوحدة والحرية والاشتراكية وفي اعتماد الديمقراطية وسيلة لتداول السلطة وفي السعي للتنمية والتطوير والتحديث، وفي الربط بين الأهداف الأساسية الثلاث للحزب وبين نضال الجماهير العربية المتصاعد في كل ساحات النضال القومي على امتداد خارطة الوطن العربي.

 






السبت ٢٤ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل عبد الله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة