شبكة ذي قار
عـاجـل










مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم

 

زامل عبد

 

استذكار ملحمة من ملاحم البطولة والاستشهاد من أجل السيادة والاستقلال وديمومة البناء في كل مناحي الحياة حق مشروع لكل أمة أو شعب، وعندما يقف العراقيون بإجلال في الذكرى 35 لتحرير الفاو العزيزة بعملية عسكرية جريئة  وفريدة في زمنها ولحظتها وبتخطيط أبدع فيه القادة العسكريون الميدانيون  تجلى فيه العمق الإنساني عندما أمر القائد الشهيد الحي صدام حسين أن يبقى الجسر الرابط فيما بين الفاو والطرف الآخر من التراب العربي  - إقليم الأحواز  المغتصب  - دون تدميره كي يعود من يعود من جنود خميني إلى أهلهم وهم يجرون الخيبة والخسران بنصر مبين حققه العراقيون بصولتهم يوم 17 نيسان 1988 وهم بغرة رمضان الخير، احتلال الفاو من قبل الصفوين الجدد هادفين تحقيق حلمهم العدواني النابع من عمق الحقد والكراهية للعروبة والإسلام المحمدي النقي من كل أنواع الضلال والبدع والتحريف كي يتمكنوا من الكويت والتوسع باحتلال أراضي عراقية غالية  كمدينة المدن البصرة وما بعدها، وعزل العراق كلياً عن محيطه الخليجي، فكان القرار والاقدام على تحقيق أمرين مهمين بما ينتج عنهما من دروس ليس لتلقين الصفوين الجدد وذيولهم بل الأمر يأخذ البعد الأشمل فيما يخص التراب العربي المغتصب في فلسطين العربية  وأجزاء أخرى من سوريا أو المغرب، فتحرير الفاو من براثن الاحتلال الصفوي هو أول فعل عسكري عربي ينهض به العراقيون بقدراتهم ومهاراتهم في العصر الحديث، وهذا دلاله بينة وواضحة بأن أمة العرب تتمكن من تحقيق تحرير ترابها القومي عندما تكون هناك الإرادة  والقيادة  في فلسطين وسوريا  والمغرب  وكذلك عند أبناء الأحواز العربية، وهذه الخطة العزوم التي اتخذتها القيادة الوطنية العراقية  لتحقيق التحرير للتراب الوطني العراقي في الفاو جاءت بهذا المنظور الوطني القومي  لكبح عدوانية نظام الملالي المتجسد بشعارهم تصدير الثورة الإسلامية كما يحلوا لهم، والسؤال هل الإسلام يصدر إلى أهله وجنده؟ وهل يصدر الإسلام إلى الأرض التي تشرفت وتطهرت بالانبعاث برسالة الإسلام،  وهل يصدر الإسلام إلى موطن القادسية الأولى وما بعدها في معركة نهاوند – فتح الفتوح -  أم إنه عنوان العدوانية الفارسية الصفوية  لتدمير كل شيء يمت إلى أمة العرب  وأصالتها ونقاوتها، فمن هنا كان قرار التحرير وإعطاء وسام النصر المبين للفاو ومن ساهم وجاهد لتحريرها، وهذا الذي تحقق والذي تجسد باستسلام المتعطش للدماء خميني لقرار وقف اطلاق النار ووصفه بأنه كاس سم زؤام يتجرعه، وها نحن اليوم نعيش مفردات الحلم الفارسي الصفوي ما بعد غزو وعدوان  حلف الشر والأشرار ومن تحالف معهم بالعلن والسر ومنهم ملالي إيران سنة 2003 وزرعهم كل أنواع وأشكال الفساد والافساد والتخريب ببعده الإرهابي من خلال فصائلهم وميليشياتهم الولائية ومسمياتهم التي يراد منها  تخريب الدين والتجاوز على الذات الإلهية  عندما يجعلون هناك ربه لله  وما تم كشفه مؤخراً لتحقيق فتنة ظلماء بأدوات إيرانية لبنانية – حزب اللات  - وذيولهم المندمجين في الحشد، من هنا من حقنا أن نفخر بالأكرم منا جميعاً الذي عطروا أرض الفاو بأريج دمائهم الطاهرة النقية بانتمائها للعراق.

المجد والخلود للقائد الشهيد الحي صدام حسين ولكل من كان لهم الدور في هذه الصولة أحياءً وشهداء.

 

 






الثلاثاء ٢٧ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة