شبكة ذي قار
عـاجـل










الإرهاب الصهيوني المستمر والتهدئة التي تؤمن بها حماس والمطبعين

 

زامل عبد

 

سأتناول الموضوع برؤية خاصة جدا" قد تكون خاطئة أو متطرفة بنظر البعض وخاصة المتأسلمين ،  وقبل أن أبدي الرأي والتصور لابد من العودة إلى سنين مضت ولا أقول أعوام لأن عبارة سنة داله على الصعاب والظلم والمعاناة التي يعاني منها الفرد الفلسطيني ان كان في غزة او الضفة الغربية وفلسطين المغتصبة 1948 أو الشتات وخاصة من هم في المخيمات ان كانوا في لبنان او سوريا  والذين توجدوا في العراق منذ سنة 1948 وخاصة الأيام السوداء التي حلت بهم عند غزو واحتلال العراق وتسلط من جاءت بهم أمريكا واطلاق العنان لرعاعهم العبث والقتل والافساد في الأرض ، فأقول نفذ الكيان الصهيوني في أواخر عام 2005 انسحاباً أحاديّ الجانب من قطاع غزة ، متوجة بذلك سياسات هادفة للفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية سياسيا وعسكريا واجتماعيا وجغرافيا ، وهادفا" لمسارا بطيئا يدعو إلى تعميق تدخل مصر في شؤون قطاع غزة كمقدمة لإلحاقه بها أو جعلها الكيان الهش الفلسطيني المتحكم به مصريا و (( إسرائيليا ))  أو إيجاد رابط ما بين المنطقتين يعفي الكيان الصهيوني من مسؤولياته الكاملة عن قطاع غزة ومشاكله وبعد انقلاب جماعة الاخوان المسلمين -  حماس  -  على السلطة الفلسطينية  التي لا ولن نبرها من العيوب والتهادن مع العدو والاقرار بشرعيته تجنيا وانتهاكا" لكل الدماء الفلسطينية التي روت التراب الوطني الفلسطيني قبل واثناء وبعد الإعلان عن الكيان المغتصب بإرادة وتبني كل الأعداء والحاقدين على العروبة والإسلام المحمدي  ، عام 2007 توفرت الفرصة الكاملة للكيان الصهيوني لممارسة سياسته  وإجراءاته  بحق القطاع كلما تجرأ على تحديه  للقانون الدولي  وحقوق الانسان فقام العدو بعمليات متكررة  لقصف قطاع غزة منذ عام 2007 حتى يومنا هذا ، فشن  خلالها العدو عدة عمليات عسكرية رئيسية  اطلق عليها  أسماء هي  { الرصاص المنصهر 2008  ، وعامود السحاب 2012 ،  وإعادة الأبناء  2014  ،  والجرف المندفع بقوة 2014 ... وأخرها الصيد الثمين  فجر الثلاثاء 9 / 5 / 2023  وأن القصف الصهيوني على قطاع غزة استهدف أعضاء في المجلس العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، وهو ما أكده جيش الاحتلال في بيان طلب من خلاله من المستوطنين الدخول إلى الملاجئ  ، وهنا السؤال المهم والمحوري من هي الجهة التي مكنت العدو  من الوصول الى مكان إقامة الشهداء الثلاثة  وعوائلهم  والذين تمت تصفيتهم بالكامل  ،  وهناك من يقول تمكن العدو من شراء الكثير من الذمم ، ولكن السؤال هل لحماس دور في هذا الامر وهي تعتبر المنافس لها في القطاع وقيادته الجهاد الإسلامي  ، وانها وحسب  إقرار المجرم نتنياهو ومن سبقه  وكل المحللين السياسيين والمعنيين بالشأن الكيان الصهيوني ان العلاقة  فيما بين حماس والكيان  في مجال التهدئة  لا يمكن التفريط بها  وان لمصر وقطر الدور الفاعل في هذا مضاف اليهم أولاد زايد  والدور السعودي الخفي  ، وان رؤيتي هذه  تأتي تحديدا من الخلاف العلني  عام 2014 على تحديد اسم المعركة التي خاضتها الفصائل الفلسطينية في غزة مع العدو الصهيوني  عندما شن عدوانه الواسع  تحت مسمى  -  تسوك ايتان -  ومعناه الجرف المندفع  حيث كانت هناك رؤية لدى بعض السياسيين والعسكرين الصهاينة الى وجوب إعادة احتلال القطاع  ، أما حركتا حماس والجهاد الإسلامي أطلقت اسمين مختلفين للعدوان الصهيوني على القطاع وذلك في إشارة منهما إلى اختلاف في الرؤى والأهداف  ، حيث كان -  البنيان المرصوص -  هو الاسم الذي اختارته حركة الجهاد الإسلامي لهذه الحرب والاسم مأخوذ من سورة الصف آية 4  *  إنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبيلِهِ صَفَّا كَأنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ * وتفسير ذلك عسكرياً وسياسياً هو بضرورة توحيد الجهود الفلسطينية سياسيا وعسكريا في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم  ، وفي المقابل اختارت حركة حماس اسم - العصف المأكول - من سورة الفيل آية رقم 4 و 5 *  تَرْميهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ *  في إشارة منها إلى نيتها إثخان العدو بالخسائر البشرية والمادية  ، والذي يعزز رؤيتنا ان حماس في المنازلة التي حصلت قبل اشهر لم تتدخل او تطلق قذيفة او اطلاقة كحد ادنى بل اكدت على وجوب التهدئة وبالرغم من جسامة الجريمة الصهيونية فجر الثلاثاء 9 / 5 / 2023 وما ارتكب في الضفة الغربية من قتل واعتقال بحق فلسطينيين وانتهاك لحرمة الأقصى تزامننا مع وقت وقوع الجريمة الا انه لم يحصل رد لحد الان  وهذا يولد الاستغراب الشديد  ، وقد اشارة وكالات الانباء  من خلال مراسليها ومحلليها ان كانت عربية او غربية وحتى صهيونية لان لحماس دور واثر في وقوع الرد الذي كان متوقعا بعد اكمال دفن جثامين الشهداء الثلاثة وعوائلهم  ، فيا ترى هل التوقع بمحله  .... ؟  ، علما ان انشقاق حماس على المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير  كان له الوقع الإيجابي لصالح العدو ومنذ ذلك لتاريخ ولليوم هناك تفاهمات مع العدو عبر قطر وما يردهم من أموال ثمننا لهذا التطبيع تحت ضلال الممانعة والمقاومة كما يفعله حزب الله اللبناني  ومن يسير بركب الصفوية الجديدة

 

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر

 

الخزي والعار يلاحق كل المتخاذلين المطبعين

 

 

 






الاربعاء ٢٠ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة