شبكة ذي قار
عـاجـل










التحالف الفارسي الصفوي الصهيوني ضد العروبة والإسلام عبر التاريخ - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

الصهاينة ما زالوا يعتمدون على النفط  الإيراني على الرغم من مظاهر العداء كما يدعي الملالي ، وذلك لأن هذا النفط يؤمن لها فوائد أكثر ، من ناحية فرق السعر ، وفروق أجور  الشحن وما شاكلها ، فضلا عن تشغيل خطوط أنابيب (ايلات – حيفا – ايلات وعسقلان)، وإلى اليوم لا نزال  نجد البعض من الذين انخدعوا بالموقف الدعائي الإيراني الذي وقفته بعض الفئات  الإيرانية أثناء ما يسمى بالثورة الإيرانية الإسلامية  وبعد سقوط الشاه مباشرة إزاء القضية الفلسطينية أن يطبلوا ويزمروا كثيرا لذلك الموقف ، وأن يكيلوا المديح المفرط لتلك الفئات ، متجاهلين مرور أكثر من نصف قرن من الزمن لم تبد خلاله أية فئة أو منظمة أو جماعة في إيران عملياً  وعلى أرض الواقع وليس بالكلام وبعض المؤتمرات التي لم تجدي أي انتصار لحق العرب في  فلسطين سوى النقد الكلامي وتأجيج العواطف ليس إلا ، وإلا فليخبرنا أي من هؤلاء  الناعقين بما يدعيه الملالي ماذا قدمت إيران عملياً للمقاومة الفلسطينية ؟  غير الفتنة وشق صف الفلسطينية من خلال الاخوان المسلمين -  حماس -  هل قدمت لهم حبة دواء أو  قيمة ثمن لشجرة اقتلعتها قوى الاحتلال الصهيوني أو حتى ثمن كيلو خبز لأي عائلة  فلسطينية في أي من بقاع فلسطين المحتلة ، وعلى الرغم من ذلك نقول أنه ربما قدّم نظام  الملالي في إيران بعض ثمن الأسلحة أو رواتب لمنظمات مشبوهة طائفياً ، ولكن نحن لا  نتحدث عن تلك المنظمات أو التنظيمات لأنها معروفة لأبناء فلسطين العربية كما هي  معروفة لكل متابع لقضية فلسطين منذ عام 1948 وحتى اليوم  ،  ربما يقول قائل أنهم مثل  النظام العربي  تدين وتستنكر ولا تفعل سوى ما يملى عليها من قبل محافل الشر  الدولية التي تقودها إدارة الشر الأمريكية ، نقول أن ذلك صحيح منذ منتصف تسعينات  القرن الماضي إثر توقيع اتفاقية الذل في أوسلو عام 1993 ، ولكن كل الأنظمة العربية  ودون استثناء ورغم كل الخلافات فيما بينها ومنذ عام 1948 وحتى تاريخ الإعلان عن قيام المقاومة الفلسطينية وتشكيل وحداتها المقاتلة ضد الكيان الغاصب لفلسطين في بداية عالم 1965، كلها شاركت مباشرة بأعمال عسكرية قبل ذلك التاريخ ولاحقا احتضنت  المقاومة وقدمت لاحقا كل الدعم المادي والعسكري وغير ذلك من صنوف الدعم للمقاومة  الفلسطينية ، وهناك من يقول أن المقاومة في لبنان التي تسمى (( حزب الله)) أنها حصلت على الدعم العسكري  والمالي من إيران وأنها قاومت الغزو الصهيوني للبنان بسلاح إيراني !  لمثل هذا الادعاء  نقول كما قلنا مراراً وتكراراً  في اكثر من موضوع تم نشره  ((  أن أي قوة ومهما اختلفنا أو تطابقنا معها في  الرأي والموقف تقول عملياً لا لأمريكا ولا للصهيونية ولا للعنصرية فنحن نؤيدها  بتطبيق ذلك على أرض الواقع وهذا ما برهنته القيادة الوطنية القومية في عراق العز والمجد قبل وقوع الغزو والاحتلالين في 2003 ، مع العلم أن جزب الله اللبناني لا يختلف موقفه عن أي نظام عربي يطبع أو يعترف بالكيان الغاصب ويحاوره مباشرة أو بطريقة غير مباشرة  ، المهم في النهاية أن هذا الحزب يحاور ويعترف بالكيان الغاصب ، وأن مواقفه المعلنة تدل على أنه يكيل بمكيال إيراني صفوي فهو ضد المقاومة الوطنية  وان نشأته  كانت ليكون الذراع الممتد في الوطن العربي وليكون الأداة الإيرانية الفاعلة في تحقيق شعارهم سيء الصيت تصدير الثورة  والواق الان يعزز هذا الرأي ان كان في العراق اليوم أو في اليمن  أو سوريا  وحتى لبنان المختطف العاجز عن انتخاب رئيس جمهورية  .... الخ  )) ، ولا بد من القول أن ايران ونظامها يبقى نظام عنصري حاقد حتى وإن قدم لجماعة حزب  الله في لبنان الدعم العسكري والمادي فأن لذلك حساباته الخاصة من  أجل السيطرة والتمدد وخلق بؤر ملتهبة تشتعل لدى أول شرارة ضد العرب وضد المسلمين ،  وأن أي ادعاء آخر لا يقوم على أي سند تاريخي أو حتى على سند منطقي أيضاً لا يمكن  القبول به ذلك أن العنصر الصفوي الذي تميز بالحقد على العنصر العربي والكيد له خلال العصور القديمة والحديثة  لا يمكن أن يظهر عطفه أو مساندته لعرب فلسطين في صراعهم الطويل مع الاستعمار والصهيونية ، ولنا فيما حدث ويحدث في عراق الحضارات والتاريخ أمثولة واضحة  لا تحتاج لأي تفسير أو برهان ، وقد افتخر بها عدد من ملالي قم وطهران عندما أعلنوا مساندتهم  لقوى الشر الصهيو- أمريكية في  غزو واحتلال العراق 2003 لذلك لا بد من أن تحل الوطنية والقومية في نفوس أبناء الأمة العربية محل المذهبية والطائفية التي تعمل ايران  على تعميقها في النفوس وجعلها  معيار الحياة اليومية  وبهذا هو عين التوافق الأمريكي الإيراني  ان كان عند تشكيل ما يسمى بمجلس الحكم او ما يسمى بالعملية السياسية التي تعتمد منهج وسلوك المكونات  بدلا من المواطنة  والكفاءة  والانتماء للعراق  ولا غير العراق.

خسئ كل تحالف شرير يراد منه منع الامة العربية من تحقيق أهدافها وتطلعات جماهيرها.

 

 

 






الاثنين ٢٥ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة