إنهاء حكم الميليشيات بات أمراً ضرورياً

خنساء الفارس

لقد عانى شعبنا خلال العشرين سنة التي تلت الاحتلال من الابتزاز والقمع والقتل على الهوية والتهجير والاعتقالات العشوائية من قبل الميليشيات المدعومة من قبل جارة السوء والرذيلة إيران، فقد تشدقت تلك الثلة الضالة في بادئ الأمر بـ "المقاومة" وأنها تحارب المحتل، لكنها في الحقيقة جاءت عوناً للمحتل، فقد سعت إلى إضعاف العراق وجعله ساحة لتصفية الحسابات خدمة لأهداف ومصالح من يدعمها ويرعاها.

لقد فتكت تلك الميليشيات المجرمة بالعراق وشعبه، وعاثت دماراً وخراباً وفساداً على أرضه لإرضاء أسيادها ملالي العهر والرذيلة القابعين في طهران، فاستغلت ضعف الحكومة وولائها لإيران لتنفيذ مآربها وأهدافها ومصالحها ومطامعها في العراق، فقد أصبحت قوة أمنية وجزء من القوات المسلحة العراقية.

إن الميليشيات الولائية أصبحت تتدخل تدخلاً سافراً في شؤون العراق الداخلية، وحتى في صنع القرار، فهي تصول وتجول وتنتهك وتقتل أمام أنظار القوات الأمنية، وتتصرف بكل حرية وتستخدم السلاح والقوة لتمرير مشاريعها، فهي تسعى لزعزعة أمن واستقرار العراق انصياعاً لأوامر أسيادها.

لقد أصبح من الضروري إنهاء هذه المهزلة، وإنهاء حكم الميليشيات المتسلطة على رقاب الشعب منذ عشرين سنة، فهذه الجماعات الخارجة عن القانون والموالية لإيران هي السبب الرئيس في تمزيق العراق وتدمير اقتصاده وزعزعة أمنه واستقراره وقتل شعبه وتهجير الكثير من سكانه، فإن لم تواجه بقوة فسوف تتحول إلى خطر كبير يهدد المنطقة بأكملها.

إن ثوار العراق الغيارى يقفون الآن بكل تحدي وصلابة وشجاعة بوجهها، فقد قدموا تضحيات جسام من أجل تخليص وطنهم وشعبهم من شر تلك الثلة الضالة المنحرفة، وبعون الله وهمة الغيارى سيتم ردعها وردع من يرعاها ويدعمها، والنصر آت لا محال.