شبكة ذي قار
عـاجـل










جريمة حرق القرآن الكريم عمل إرهابي

زامل عبد

 

في 28 حزيران 2023 قام احد المتطرفين ويدعى سلوان موميكا من الأصول العراقية - محافظة نينوى -  وهو مسيحي سرياني من الحمدانية خريج معهد سياحة وفندقة كان يعمل كرسون  - بوي - في نادي ليلي في عينكاوه أسس احد اقاربه حزب سياسي سرياني والتحق سلوان بالحزب ومن ثم أصبح أميناً للحزب ، في عام 2016  أسس سلوان فصيلا مسلحاً والتحق بفصيل كتائب الامام علي المليشياوي  والذي ترعاه ايران وتمده بالأموال والسلاح  والتدريب على ايدي عناصر الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني ، ومن ثم بفصيل بابليون الذي له علاقات مع الحشد الولائي  حيث قام بفتح مكتب في الحمدانية وقام بفرض اتاوات على التجار والاستيلاء على أملاك المواطنين المسيحيين واراضيهم فحصل خلاف بينه وبين ريان الكلداني فقاموا بتطويق مكتبه وانهالوا عليه بالضرب وتم القاء القبض عليه من قبل الشرطة بتهمة قيامه بجرائم حرب ثم اطلقوا سراحه بوساطات سياسية ، سافر سلوان الى السويد وطلب الإقامة وقال بان عليه دعاوى قضائية وتهديدات لكن القضاء السويدي رفض طلبه لانهم علموا من السفارة العراقية بانه ليس مطلوباً للقضاء ولا يوجد أي دليل على تلقيه تهديدات وتم منحه إقامة مؤقتة لثلاث سنوات ، بعد حصوله على الإقامة المؤقتة قام بتهديد شريكه في سكن اللاجئين بسكين فتم الحكم عليه ب ٨٠ ساعة خدمة مجتمعية ، أعلن سلوان أسلامه نكاية بالنواب المسيحيين وجاء الى بغداد لتنفيذ عمل مخابراتي لأطراف غربية وشارك في تظاهرات تشرين ودخل الى مبنى البرلمان مع الصدريين ، عندما عاد سلوان الى السويد استدعاه القضاء السويدي وحققوا معه لكونه مسلم وقد كان يكذب سابقاً فأدعى الالحاد وقام بمحاربة الإسلام علناً وقام بحرق القرآن من أجل الحصول على الإقامة الدائمة لأن السلطات السويدية لن تمنحه إقامة دائمة وهو محكوم بجناية سابقة بسبب تهديد زميله بسلاح فكان حرق القرآن هو ذريعة من أجل ان يتم تهديده بالقتل ويمنح الإقامة الدائمة  ، وخلال هذا الايجاز الذي تمكنا من الحصول عليه من خلال منصات التواصل الاجتماعي يظهر له دور اجرامي  بقتل العشرات من العراقيين كونه يقود مجموعة إرهابية ذات توجهات عنصرية وطائفية مقيته يدعي انها مسيحية وتدافع عن المسيحيين في سهل نينوى ولكونه مطلوب قضائيا هرب الى الغرب الصليبي كونه مضطهد ومهدد  فحصل على تصريح اللجوء الى السويد ومن هناك بدأ بأفعاله الاجرامية لتعميق الكراهية ضد الإسلام والمسلمين  فارتكب جريمته بتمزيق نسخة من القرآن الكريم ثم حرقها في العاصمة  ستوكهولم عند في أول أيام عيد الأضحى وامام مسجد ستوكهولم المركزي بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي  ، فسارع المدعين بالحرص على الإسلام والمسلمين وخاصة ايران وذيولها  الشجب والإدانة ونعته ببعض النعوت المعتادين على رميها وهو ابنهم البار والمدلل عندما كان يعيث بالأرض الفساد في سهل نينوى  ويقتل الأبرياء ويمكننا القول بان جريمته هذه هي نتاج فكر الحقد والكراهية الذي تلقاه على ايدي ذيول ايران وادواتها الذين ساهموا في تدريب مرتزقتهم فصيلة المسلح  ،  وان البعث الخالد ببيانه في 30 حزيران 2023  أكد أن {{  الهجمات المنظّمة ومشاعر الاسلاموفوبيا الكريهة والدوافع العنصرية التي تنطلق منها هذه الأفعال فإنه يذكّر بالمعايير المزدوجة التي تعامل بها الغرب مع قضايا العرب والمسلمين بدءاً بقضيتي الأحواز وفلسطين مروراً باحتلال العراق وأفغانستان ، وليس انتهاءً بجرائم الميليشيات الإرهابية التي دمّرت النسيج الاجتماعي لبلدان المشرق العربي وخاصة في العراق وسوريا واليمن ولبنان وعبثت بمقدراتها  ،  وهي الميليشيات التي أنشأتها إيران ودعمها الغرب الرأسمالي والتي كان المجرم الإرهابي الذي أقدم على حرق القرآن الكريم في ستوكهولم مؤخراً ينتمي إليها ، حيث سبق له أن مارس عمليات قتل إجرامية ضد الآلاف من أبناء مدينة الموصل العراقية من خلال الميليشيا الإرهابية التي كان يتزعمها والتي تنتمي إلى عصابات الحشد الشعبي التي شكّلت السلطة الحالية في العراق والتي يوفّر المجتمع الدولي لها الغطاء ويمنحها الشرعية الزائفة  ، وإننا في ذات الوقت نؤكد أن فتح الدول الغربية أبوابها أمام هؤلاء العنصريين والإرهابيين القتلة وإتاحة الفرص لهم لارتكاب جرائمهم العنصرية البغيضة سيكون عامل تهديد للسلم والأمن المجتمعي فيها أولا ، وإن الادعاءات الكاذبة بالتعددية واحترام الرأي الآخر وقبول الاختلافات في المجتمع على هذا النحو الزائف ستكون وبالاً عليها مع تنامي هذه التيارات العنصرية وما ترتكبه من فظائع ، فهذه الجهات العنصرية لا تمارس حرية الرأي والفكر بل ترتكب جرائم إرهابية وتنتهك حقوق ملايين المسلمين المقيمين هناك وتستفز مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم  ، ولا يفوتنا هنا التذكير بالمسؤولية القانونية والأخلاقية الملقاة على عواتق حكومات الدول الغربية ، وفي المقدمة منها السويد وهولندا والدنمارك التي تتنامى فيها تلك الحركات والتيارات العنصرية بشكل خاص ، بضرورة احترام مقدسات المسلمين واحترام حقوقهم والالتزام بعدم السماح للمتطرفين بانتهاك تلك الحقوق تحت دعاوى كاذبة زائفة ، مشددين على أن تلك الجرائم الإرهابية العنصرية تثير الفتن والأحقاد وتنمّي مشاعر الانتقام والكراهية في العالم وتضرب مساعي تحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي في العالم في الصميم }} وهنا السؤال للسلطات السويدية كيف سمحو له  بالسفر الى العراق والمشاركة  بالتظاهرات  وهو يدعي بانه مطلوب والقانون السويدي منع طالب اللجوء بالسفر والقيام بأفعال سياسية  خارج السويد ان لم يكن قد كلف بالدور الذي يستهدف الإسلام والمسلمين ووحدة النسيج المجتمعي العراقي  ؟

 ألله أكبر  ... ألله أكبر ... ألله أكبر  وليخسأ الخاسئون

 






الاربعاء ١٧ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تمــوز / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة