شبكة ذي قار
عـاجـل










المالكي يزداد سقوطاً

أحمد سعيد الجاسم

 

من سوء حظ العراق والعراقيين ، أن الله ولى عليهم شرذمة باغية لا تخاف الله ورسوله و تدعي زوراً وبهتاناً أنهم يسيرون على خطى وسيرة ال البيت عليهم السلام ، وكل عام يوغلون في الطائفية الرخيصة النتنه ، ويختلقون أكاذيب وأباطيل نسجت من مستنقعات قم وطهران وعمائم الفرس أصلا وروحاً وسلوكاً .

وكنا نتصور إننا نتعامل مع الطائفية الدينية التي يمارسها رجال الدين بكل مستوياتهم و وعمائمهم السوداء والبيضاء ، حتى جعلوا العالم يضحك عليهم وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي عرتهم و كشفت انحرافهم واساءاتهم لا ال البيت عليهم السلام ، فوصل الحد الى الإشراك بالله ( ويجعلون لله انداداً يحبونهم كحب الله بل اشد حبا) ، فيظهر معتوه ينسب للأمام علي وابناءه مالا يقبله منطق ولا يستوعبه عقل ، والامثلة كثيرة لا مجال لذكرها في هذه المقالة.

اليوم نراجع شريط الطائفية السياسية ، والتي تنتمي إلى مدرسة المعتوه إبراهيم الجعفري ، ومنذ بداية الاحتلال غرد وصرح دون حياء او خجل إنه ينتهج منهجاً سياسياً طائفيا فارسياً يعشعش في مخه الصدأ ويعلنها دون حياء وأمام دبلوماسيين عرب إننا نعامل السنة معاملة حسنة ، ونسي إنه وزير خارجية.

والشخص الاخر الذي فاقت رائحة كراهيته الجميع هو جواد المالكي ( نوري المالكي)، الذي يذكي ويحرض على الطائفية السياسية والدينية والاجتماعية ولسان حاله يقول إننا خلقنا لنطعن بكل ما هو عربي

و(تاليها هيج صفينا) العراق الذي كان عظيما بحق صار بهذا الشكل المخزي والمخجل بجهود الثلاثي  الأمريكي الايراني  الصهيوني والله مع  الاسف الشديد شيء يقهر  والى الله ترجع الامور.

ليس غريباً عليَ وعلى كل ذي بصيرة ان يعمد نوري المالكي إلى تكرار خطابه الطائفي في كل وقت وحين ، أليس هو من وصف اهل السنة والجماعة بأوصاف بعيدة كل البعد عن وطن أسمه العراق ؟

نوري المالكي ينطبق عليه المثل القائل ( إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل ) ، فهو ناقص وطنية ودين و شجاعة وكرم وحسن الخلق ، هو طائفي بامتياز ، حتى يصل حد التقيؤ.

بهذا المنطق الطائفي الاخرق حكم هذا العراق 8 سنوات فماذا ننتظر من مخرجات هذا الزرع، وهو الآن يقود بشكل واضح ومباشر الحكومة العراقية والتي تجد السوداني بالاسم رئيس الوزراء ، ولكن الحاكم الفعلي هو نوري ابو السبح الذي وصف بالمجدي والمتسول والجائع وغيرها من الاوصاف السيئة.

من وجهة نظري ان ايغال نوري العفن و تكرار خطابه السياسي المنحرف زاد من كراهية العراقيين له ، وتعمق الموقف والنظرة السلبيه له من المحيط العربي شعباً وحكومة ، وقد إنتهى حضوره ووجوده السياسي حتى عند الإيرانين.

على القادة العرب الوقوف أمام هذا المد الجديد القديم ، والذي يأخذ صورة مختلفة من أنواع السب والشتم للذات الإلهية ولرسوله وال بيته وصحابته ، ماذا تتوقعون ممن جاء إلى الحكم بإرادة امريكية - إيرانية ؟ لقد وقعوا على تدمير العراق ليس في دينه وأبعاده عن موقعه العربي ونقاء السريرة ، بل تحطيم نسيجه الاجتماعي والعمل على انسلاخه عن أمته العربية ، فأصبحت الموجة الجديدة كراهية الدين وحب الطائفة ، وهم اساساً لا دين لهم .

أما العراق بشكل عام أصبح ماضي من كل باب سياسياً واقتصادياً وثقافياً ، أما التربية والتعليم بقيت فقط هياكلها الهزيلة الخاوية من العلم والمعرفة. وأبشركم ان جيشنا الباسل الوطني ذهب مع أبطاله الشجعان أصحاب القيم والمبادئ.

يا من فرحتم بأحتلال العراق و خلصتم من نظامه الوطني ، ها أنتم الان تحاولون صد شر إيران وعملاءها وذيولها ، بعد ان كان العراق العظيم البوابة الشرقية درع وحصين الأمة العربية والاسلامية .

(إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

صدق الله العظيم






الاربعاء ٢٤ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تمــوز / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد سعيد الجاسم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة