ثورة تموز عناد مقدس وفعل جسور

الدكتور فيصل عرنكي

نائب الأمين العام لجبهة التحرير العربية.

تعبرنا الذكرى الخامسة والخمسون لثورة 17-30تموز المجيدة، بعد سيرة من العناد المقدس والفعل الجسور الراسخ المكين ومسيرة تفيض بعطايا السادة الشهداء وفضائلهم الباقية، بقاء هذه الأمة التي ستعود لبهائها وحضورها الأكيد المجيد، على الرغم من النصال السوداء وسياقات المحو والالغاء التي تعصف بجسدها الشهم.

ستنهض بما تملكه من جسارة وريادة وإرث وافر عميم لتجدِّد عهدها ووعدها الحق، أن روحها الوهاجة لن تخبو ولن تنطفئ، ما دام رجال بعثها الميامين الشداد يواصلون درب الحرية المشتهاة والخلاص من الهيمنة الأمريكية وتوابعها (الكيان الصهيوني والفارسي) بما يملكون من إرادة لا ترتج ولا تنكسر، صُعُد نحوا الاستقلال ورفض التبعية والإلحاق.

من هنا، من فلسطين الأرض السماء، نلوّح بكل تقدير وتجلَّة رافعين قلوبنا رايات محبة إلى صانعي ثورة ١٧-٣٠تموز المجيدة، مؤكدون لهم عهد البطولة والفداء والوفاء، وهو قسم الأحرار الذين صاغوا ملاحم العطاء والبذل في غير ساحة ومساحة في فلسطين والجولان ولبنان والأغوار وقادسية صدام، شهيد الحج الأكبر ورفاقه الأعلون الذين ساروا على صراط فلسطين والعراق غير هيابين ولا رجافين، فرسموا لوحة المجد والفخار وشماً يبقى ويدوم، لا يحول ولا يزول.

ونسأل الله أن يرحم سدنة الفعل، والعمر الطويل لحاملي الراية الأمين العام المساعد ورفاقه الميامين أعضاء القيادة القومية وأعضاء قيادة الأقطار والرفاق البعثيين أينما وجدوا حماهم الله ورعاهم.

رحم الله الشهيد الفذ المهيب صدام حسين، سيد شهداء العصر ورفاقه وكافة الرفاق الذين انتقلوا لجوار رب العرش العظيم.

الحرية للأسرى والمعتقلين في فلسطين والعراق.

وإما النصر.. وإما النصر

حتى فجر الحرية..

قل متى هو، قل عسى أن يكون قريباً..