شبكة ذي قار
عـاجـل










ما هو دور إيران الدولة الإسلامية في مقاومة وممانعة الصهيونية وكيانها في فلسطين ؟ - الحلقة الأخيرة.

 

زامل عبد

 

  فأقول انه من البديهي عند الشيعة المسيسين ان ايران الدولة - الشيعية المدافعة عن المستضعفين في الأرض والمقاومة والممانعة للشيطان الأكبر أمريكا و (( اسرائيل ))  -  ،  ولكن أيضا لابد من الإشارة الى انه هناك خلاف كبير بين قيادات حزب الله اللبناني وخاصة الذين يتمسكون بعروبيتهم ولبنانيتهم الامر الذي وصل الى محاولة اغتيال الشيخ فضل الله  وما تعرض له الأمين العام السابق للحزب صبحي الطفيلي حتى اقصي من الأمانة العامة ليحل بدله حسن نصر الله الخانع بالكامل لإرادة خميني وخليفته خامنئي  والذي لا يتردد من الاعتراف بذلك بل يتباها  ،  ثم الذي يلاحظ نشاطات حزب الله يرى انها تقتصر على الجانب الدفاعي وهو امر يفعله جميع الناس سوآءا مسلمين او اليهود والنصارى وكل واحد تستعمر بلده  أو تحتل له الحق بالمقاومة والدفاع  ،  والذي  يؤكد ان وجود حزب الله لا يشك خطرا (( لإسرائيل )) لان (( اسرائيل ))  باستطاعتها ان تدمر بنيته التحتية وتشل حركته ، كيف لا وهي التي استطاعة ان تسخر اذنابها من العملاء لقمع تواجد حركة حماس والجهاد في الجنوب اللبناني والأردن –  اشرت الى ذلك في اكثر من مقال والدور الذي لعبه حزب الله في اعتقال المقاتلين الفلسطينيين من الفصائل المؤمنة بالكفاح المسلح كجبهة التحرير العربية والجبهة الديمقراطية .... الخ - ، وهي التي استطاعة ان تخمد الانتفاضة عن طريق عملائها ، ثم الذي يرى التسلح الضخم الذي يمتلكه حزب الله يساوره الشك خاصه وان القتلى الصهاينة يعدون على الأصابع ، ويقول الصحفي اليهودي يوسي مليمان  ((  في كل الأحوال فان من غير المحتمل ان تقوم اسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية وقد اكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بان ايران  -   بالرغم من حملاتها الكلامية  -  تعتبر اسرائيل عدوا لها  ،  وان الشيء الأكثر احتمال هو ان الرؤوس النووية الإيرانية هي موجهة للعرب ))  نقلا عن لوس انجلس تايمز جريدة الانباء العدد ( 7931 )  والذيل الاخر الذي ينفذ المخطط الصفوي في لبنان منظمة امل التي انشأتها المخابرات الامريكية البريطانية بالتنسيق مع النظام الشاهنشاهي ووفق ما حدده بريجينسكي لمواجهة النضج القومي العربي بعد فشلهم الذريع في العراق – احداث خان النص في 1977 -  والدور المشبوه الذي لعبه ويلعبه نبيه بري حيث  نشرت مجلة الإيكونيميست البريطانية في نهاية الشهر السابع من سنة 1982 ((  ان 2000 من مقاتلي امل الشيعي انضموا الى قوات مليشيا سعد حداد المسيحي ))  وذكرت وكالة رويتر  1 / 7 /1982  ((  ان القوات الإسرائيلية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح الا لحزب امل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته )) ويقول احد كبار قيادة منظمة امل  حيدر الدايخ في لقاء صحفي أجرته مجلة الأسبوع العربي  في 24 تشرين الأول / 1983 ((  كنا نحمل السلاح في وجه اسرائيل ولكن اسرائيل فتحت ذراعيها لنا واحبت مساعدتنا ، لقد ساعدتنا اسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني ( الوهابي ) من الجنوب ))  ، ضابط من المخابرات الصهيونية يعترف  (( ان العلاقة بين اسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية ، ولذلك قامت اسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقة معهم نوعا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد )) صحيفة معاريف الصهيونية في 8  أيلول 1997 ، هذه هي الحقيقة البينة عن العلاقات الوطيدة بين ملالي قم وطهران مع الصهاينة من خلال ذيولهم وادواتهم ،  وأقرب شاهد لدينا اليوم اختطاف الباحثة ((  الروسية  - الإسرائيلية  اليزابث  ))  في بغداد منطقة الكرادة من قبل فصيل حزب الله العراقي  الولائي  وما نشر من انباء عن التفاوض فيما بين ايران  والكيان الصهيوني بواسطة احدى الدول الأوربية للافراج عنها مقابل الافراج عن جاسوس ايراني معتقل في تل ابيب وهذا ما يعزز التوافق فيما بين الملالي والصهاينة بالاضافة الى  التبعية المطلقه للفصائل الولائية لطهران على حساب الامن القومي والوطني العراقي ، وهنا اشير الى امرين مهمين يفضحان كل الادعاءات والاباطيل الصفوية  الأول الحكم بالإعدام على ثلاثة من الطلاب الجامعيين الذين شاركوا في المظاهرات الاخيرة التي تطالب بحرية الراي والعيش الكريم  وصدق الحكم على احد هؤلاء الثلاثة هي طالبة فتاة شيعية متحررة رفضت فكرة المهدي ، ورفض ايران استقبال أعضاء حماس وطرد من لجأ اليها واستقبلتهم بدلها دولة قطر الخليجية  بالرغم ما تدعيه  ايران وانبطاح بعض قيادة حماس ،  نقلت إذاعة لندن وإذاعة دبي وإذاعة ام بي سي عن نائب وزير الخارجية الإيراني نبأ الافراج عن الجواسيس اليهود في ايران ،  وهؤلاء اليهود الإيرانيين الذين ضبطوا بتهمة التجسس لصالح دولة اليهود فكانت المفاجأة فالإفراج عنهم عند من مازالت بصيرتهم عمياء  ،  وامريكا رفضت وساطة نتنياهو في الجاسوس اليهودي الأمريكي الذي حكم عليه بالمؤبد  ،  والأكثر وضوحا وتوثيقا  ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي  مقطع الفيديو تيب للولائي حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني والذي يعترف فيه صراحة صداقته (( لإسرائيل )) ما قبل عام 2000   ،  وسارع  الولائيون ذيول الصفوية الجديد بالنفي والتبرير بان المقطع مدبلج  ولكن الحقائق والشواهد لا ولن يغطيها منخال  فان كل ما حصل من قعقعة للسلاح في الجنوب ما هو الا  اتفاق يراد منه التضليل  وإظهار حسن نصر الله قائد الممانعة والمقاومة  ، فان كان حقا وصدقا معاديا للصهيونية  فهل هو بمنىء  عن مخابراتها  المتواجدة في جنوب كما في شمال ووسط لبنان ،  فهل هناك اكثر من هذه الشواهد ؟

 

ألا لعنة الله القوي العزيز على من تخاذل متنكرا للتراب الذي ترعرع عليه  وأكل من خيراته وتنفس هواءه.






الاحد ٣ صفر ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أب / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة