شبكة ذي قار
عـاجـل










إسناد التعليم لغير أهله

زينب علي

 

بعد الاحتلال الأمريكي للعراق انحدر التعليم إلى أخطر مستوياته، وبحسب دراسة الواقع التعليمي في العراق بعد الاحتلال الأمريكي الفارسي الصفوي وتعاقب حكوماته العميلة الذي جاء فيها، ما كشف عنه التقرير السنوي للمنتدى العالمي حول التنافسية الشاملة للاقتصاد 2006 - 2010 من وجود تراجع كبير في جودة النظام التعليمي لعدد من الدول وكان العراق من ضمنها، وعزز هذه الحقيقة تقرير الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة الصادر مطلع عام 2011، من أن العراق أصبح ضمن البلدان الأكثر تخلفاً وبشكل تنازلي ومتدهور. بينما كان العراق قبل الاحتلال في طليعة الدول العربية من حيث جودة التعليم العالي وعدد الكفاءات، ومنذ الأيام الأولى للاحتلال صدرت قوائم بأسماء 15500 عالماً وباحثاً وأستاذ جامعي وتم اجتثاثهم استناداً لقانون اجتثاث البعث سيء الصيت وخلال السنوات الثلاث الأولى من الاحتلال تم قتل أكثر من 180 من العلماء والأكاديميين مختصون بالطب والهندسة والعلوم الصرفة إضافة إلى العلوم الإنسانية ، مما اضطر ما يقارب 3000 الهجرة خارج العراق وخلت جامعة بغداد والبصرة والموصل والمستنصرية من الكفاءات وهذه كانت بداية انحدار التعليم.

وبعد سيطرة إيران على مفاصل الدولة وكان جل اهتمامها هو (تدمير التعليم) في العراق فتدخلت بشكل مباشر بتغيير المناهج التعليمية بغية تنشئة جيل غير قادر على مواجهة مخططات الاحتلال ولا التصدي لمشاريعه، وافتتاح العديد من الجامعات والمدارس الإيرانية في العراق بحيث عدد جامعات إيران ضعف عدد جامعات العراق الحكومية، إضافة إلى إصدار قرار بإحالة الأستاذ الجامعي بعمر 60 عاماً بحيث خلت الجامعات من الكفاءات.

لعبت إيران لعبة قذرة بمنح ذيولهم شهادات مزورة من إيران مثل علي الأديب وزير التعليم العالي السابق

وغيره وعلي الأديب ملئ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعناصر حزب الدعوة كمدراء وموظفين وأغلبهم جهلة ومتخلفين، ومن خلال الاجتثاث تم استبدال الكفاءات بأشخاص لا يملكون من الخبرة والنزاهة شيء، ومُلِئت الجامعات بأصحاب الشهادات المزورة المشتراة من لبنان وانفضحت الجامعة الإسلامية في لبنان لبيعها شهادات دليفري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي شهادته مزورة (نقرأ على التعليم السلام)، مارس هؤلاء التدريسين أصحاب الشهادات المزورة إتباع إيران عمليات انحطاط فكري وثقافي للطلبة تشهد عليه الآن ممارسات الطلبة في الجامعات، والمصيبة الأخرى افتتاح الجامعات الأهلية التي هي عبارة عن دكاكين وقبول الطلبة بتخصصات علمية وبمعدلات ضعيفة جداً.

المضحك المبكي أن هؤلاء المفسدون الجهلة سوف يدرسون (جرائم البعث)، خمس جوائز تقديرية من قبل منظمة اليونسكو لقضاء نظام البعث على الأمية في عام 1979 وكان تتويجاً لحملة وطنية شاملة لمحو الأمية في العراق، وحصل العراق جائزة عالمية أخرى من اليونسكو عام 1975، باعتبار نظامه التعليمي أقوى وأفضل أنظمة التعليم في الشرق الأوسط.

ملخص القول إن التعليم في العراق أُسند لغير أهله بجعل العملية التعليمية في العراق تدار من قبل أشخاص في غاية التخلف والجهل وتعيين الأقارب بغض النظر عن كفاءتهم العلمية وبلا شهادات صحيحة.

تم تحويل العراق من بلد يشار له بالبنان، بتطوره العلمي والتقني، وقبلة للدارسين والباحثين إلى بلد يتصدر قوائم الدول المتخلفة تعليميا وأخرج من العديد من التصنيفات.




الاربعاء ٦ صفر ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أب / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زينب علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة