شبكة ذي قار
عـاجـل










طوفان الأقصى

 

زامل عبد

 

السابع من تشرين الأول 2023 هو احياء ليوم السابع من تشرين الأول 1973 الذي تمكن أبناء مصر العروبة ومقاتلي القوة الجوية العراقية من اختراق خط بارليف لعمق سيناء ، ويوم ابتهاج وفرح لجماهير الامة والشرفاء الداعين للعدل والمساواة وانهاء الظلم والانتهاك المتعمد لكل القيم الانسانية والقانونية وفق ميثاق الأمم المتحدة من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني  اليمينية المتطرفة والتي أعلنت في كثير من مناسبة بانها تتطلع الى تحقيق حلم بني صهيون  كما ان العملية تعد رسالة واضحة ومحدده لكل المطبعين المنبطحين بذل امام الغطرسة الصهيونية والمخطط الأمريكي بان حماية الأوطان  وصد كل شرور الأشرار يتم من خلال الشجعان المؤمنين بقدر الامة وحقها بالحياة الحرة الكريمة  ، لان الكيا الصهيوني لا ولن يكون في يوم من الأيام  مدافع عمهم وحامي عروشهم  بل المتعطش الى القضم والتمدد والاحتواء في كل شيء ليحول البلد المطبع الى قاعدة لهم  ،  طوفان الأقصى وكما ورد في بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الصادر في 7 / 10 / 2023  ((  مرة جديدة تثبت أمتنا العربية أنها موجودة حيث يحمل أبناؤها السلاح ، وعملية " طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في عمق الداخل المحتل ، مخترقة بذلك دفاعات العدو وحواجزه وتحصيناته ، تعيد أمتنا بالذاكرة إلى حرب تشرين قبل خمسين عاماً ، يوم تمكن جيش مصر العروبة من تدمير خط بارليف والاندفاع الى عمق سيناء ، في توازٍ مع معارك بطولية خاضها الجيشان العراق والسوري على الجبهة الشرقية وخاصة بعدما دفع العراق بقواته البرية والجوية لصد تقدم العدو نحو دمشق ، ان تمكّن المقاومة من اقتحام المستوطنات الصهيونية في غلاف غزة وايقاعها لخسائر في صفوف العدو من افراد قواته العسكرية ومستوطنيه بلغت المئات وآلياته العسكرية واسر العشرات منهم وإطلاق موجات من الصواريخ على الأهداف الصهيونية في عمق فلسطين المحتلة، هو تطور نوعي في أداء المقاومة على مستوى التخطيط والتوجيه والتنفيذ ، وهي كما فاجأت العدو في مخابئه ، فإنها كانت مفاجئة الامة لنفسها وهي تستعيد زمام المبادرة في الصراع الشامل المفتوح مع العدو على كافة الصعد والمجالات  ))  أي عندما تتوفر الإرادة  والعزم يتم تحقيق الهدف الاسمى تحرير التراب الوطني الفلسطيني من براثن الغزو والاحتلال الصهيوني وكشف حقيقة الجيش الصهيوني الذي اظهره الاعلام المعادي بانه القوة التي لا تقهر والمقتدر على القتال في اكثر من موقع  وعلى كل الجبهات بانه انهار امام المؤمنين بقضيتهم مجاهدي فلسطين فكان الاسرى والقتلى والمفقودين كما ادعى الاعلام الصهيوني هروبا من الحقيقة المرة التي أظهرت الحقيقة التي لم يدركها النظام العربي ، فعشرات القتلى والأسرى دليل بين على جبن الصهاينة عندما يكونون امام المقاتل المؤمن بقدر امته  وكما وصفته القيادة القومية  ببيانها  ((  ان هذا الذي تحقق صبيحة يوم السبت السابع من تشرين الأول يجب ان يؤسس عليه لرفع مستوى المواجهة مع العدو الصهيوني الى مدار اعلى في إطار الصراع المفتوح ، باعتباره صراعاً وجودياً بين المشروع الصهيوني والمشروع القومي العربي ، وانطلاقاً من أن فلسطين لم تكن مستهدفة لذاتها يوم ُصوِبّت نحوها سهام التحالف الصهيو – استعماري ،  وأن التأكيد على الموقف الذي يدعو الى تصعيد الصراع مع العدو لاسترداد الحقوق المغتصبة يفرضه مبدأ ان "ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة "ولأن العدو لا يفهم الا لغة المخاطبة بالسلاح ، إن القيادة القومية للحزب وهي تسجل اعتزازها وفخرها بما حققته المقاومة بإطلاقها عملية "   طوفان الأقصى "  تنتابها الخشية  من أن  لا تقع المقاومة الفلسطينية  في المحظور السياسي الذي وقعت فيه  الأنظمة العربية التي دخلت في مفاوضات ومساومات مع العدو بعد حرب تشرين عام ٧٣ وكان من سلبياتها  ان اجهضت النتائج الإيجابية التي افرزتها تلك الحرب ، حيث ان الامة كانت ترى فيها بعداً تحريراً فيما بعض من انخرط فيها تعامل معها باعتبارها حرباً تحريكيه أدت الى توقيع اتفاقيات كامب دافيد التي أخرجت مصر بكل ثقلها السياسي والعسكري من مجرى الصراع كما أدى الى توقيع اتفاقيات فك الارتباط على الجبهة السورية والتي ما تزال مفاعيلها سارية حتى الان  ))  ويقابل ذلك الخوار الذي تعيشه ما يسمى بالقيادة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس  الذي دعي الى إيقاف التصعيد دون ابه بما لحق بالشعب الفلسطيني في مخيم جنين  والقدس  والمسجد الأقصى.

 

الله أكبر الله أكبر  الله أكبر.

المجد والخلود للشهداء الابرار الذين مهدو طريق التحرير للتراب الوطني الفلسطيني.

عاشت فلسطين من النهر إلى البحر حرة عربية.

 






الاحد ٢٣ ربيع الاول ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة