شبكة ذي قار
عـاجـل










ألم تكن حرب دينية يا حكام العرب والمدعين بالحرية - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

ما ارتكب بحق العراق جمجمة العرب بالغزو والاحتلال 2003 من قبل نصارى يهود والمتحالف معهم من عرب الجنسية والغرب  والأنظمة المتأثرة بالدعاية الصهيونية والإرهاب الأمريكي الغربي وما يرتكب اليوم في غزه والضفة الغربية من أفعال إجرامية وإرهاب ممنهج بمباركة أمريكا والغرب ما هو الا فعل واحد متكامل وان اختلف زمانه ومكانه  ، في العدوان على العراق قال المختل بوش الابن انها حرب صليبية  وفي غزة وبمؤتمره الصحفي قالها وزير الخارجية الامريكية بلينكن بانه اتى الى هنا (( اسرائيل )) ليس بصفته وزير خارجية بل لانه يهودي ودعم (( اسرائيل ))بكل ما تحتاجه اليوم وغدا وكل يوم وتقاطر المسؤولين بالإدارة الامريكية علننا وسرا على فلسطين المحتلة دعما للكيان الصهيوني  وجرائمه بحق الشعب العربي الفلسطيني والإنسانية  وقد تشاطر معهم في هذا الفعل المهوس النابع من تصهينهم زعماء اوربيين ليعبروا بالعلن عن حقدهم وكراهيتهم للامة العربية  والإسلام المحمدي وليس خاتمتهم  رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ‏ وهو من أصول هندية  هندوسي الديانة ليعلن ومن القدس المحتلة 1948 بانه حضر الى هنا ليعلم الجميع باننا ندعم اسرائيل ونقدم لها ما تحتاجه  ، وهنا لابد من القول ان ريشي سوناك انطلق بقوله هذا من اعتقاده الديني المعادي للإسلام والمسلمين وارتكبوا المجازر في البنجاب وعدة مناطق في الهند والم يدعوا مرجعهم الديني الى احتلال مكة المكرمة وهدم البيت الحرام  لنكس راية الإسلام والمسلمين  ، ولإتمام جريمة من سبقه  ومن الساسة البريطانيين واولهم وزير خارجية بريطانيا بلفور الذي وهب ما لا يملك الى من لا يستحق  انتهاكا لكل قيم السماء والإنسانية  ،  وهنا الم تكن هذه التصرفات والافعال نابعة من الكراهية للإسلام  وامة العرب التي حملت لواء الإسلام وبثت قيمه ومفاهيمه في بلاد الاندلس وفرنسا وارضي أوربية ليخرج أبنائها من الزمن المظلم الى حرية الفكر والعقل والعلم والعمل  ، واليوم تتعمد قوات الاحتلال الصهيوني استهداف المساجد والكنائس في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر ،  الأمر الذي رأى فيه محللون السياسيين والعسكريين والإعلاميين الاحرار أنه {{ حرب دينية تشنها تلك القوات وبالأخص ضد الإسلام والمسلمين }} ومنذ 14 يوم تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً غير مسبوق أسفر عن سقوط شهداء ومصابين بين سكان قطاع غزة  في حرب هدفها القتل الجماعي واستهداف البشر والحجر ، وحسب ما يؤكد مراقبون تسببت قوات الاحتلال الصهيوني بتدمير نحو 18 مسجدا وكنيسة ، كما ألحق دماراً بعشرات المساجد ودور العبادة الأثرية منها مساجد وكنائس قديمة حسب مصادر فلسطينية كما ارتكب الاحتلال عشرات المجازر ضد المدنيين ومن ابشعها وحشية مجزرة مستشفى المعمداني  تسببت باستشهاد  أكثر من 500 من النساء والأطفال والمسنين والمرضى  والشباب وأكثر ما 1500 جريح ، ومن ضمن ما قصفته قوات الاحتلال الصهيوني في غزة كنيسة القديس برفيريوس والتي يعود إنشاؤها لنحو 1600 عام والتي تعد أقدم كنيسة في القطاع ومن أهم المعالم الدينية في مدينة غزة  فهي رمز هام للتعايش بين المسيحين والمسلمين  ، ومن الدلائل الأخرى على ان ما يقوم به الصهاينة ومن يدعمهم  حرب دينية ممنهج ضد الإسلام وامة العرب  التصريحات التي اطلقها السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام تعقيبا على الأحداث في (( إسرائيل )) وغزة وقائلا  (( نحن في حرب دينية ))  داعيا  (( إسرائيل )) إلى تسوية الأرض للدفاع عن نفسها  وهذا الذي يحصل الان بالفعل ، أفلم تكن هذه المنهجية الامريكية التي طلب من الكيان الصهيوني تنفيذها وصولا الى صفقة القرن التي اعتمدتها الإدارة الامريكية ومهدت لها بحفلات التطبيع المذل من المتصهينين العرب الذي حشروا في نسيج الامه العربية وان اصولهم عند البحث المعمق بالتأريخ والانساب انهم ليس من العرب لا من قريب ولا من بعيد وتستحضرني تغريده للصهيوني ايدي كوهين وهو صحفي (( إسرائيلي )) من يهود لبنان في توتير والتي وجهها الى ملك الأردن عبد الله الثاني  {{  الى صاحب الجلالة المعظم  فخامة الملك عبد الله  الثاني  ندرك هنا في دولة اسرائبل  حجم تضحياتكم وحجم الضغوط عليكم  من داخل الأردني  ونقدر عاليا كل تضحياتكم وجهودكم لخدمة دولة اسرائيل ونعلم انكم تسيرون على خطى المغفور لهم  والدكم واجدادكم من قبلكم في خدمتنا ولن نبخل جهدا  لمكافئتكم ومساعدتكم ولكن كما تعلمون يا صاحب الجلالة  المعظم فقد ان الأوان لتقديم الخدمة الاخيرة وفتح الحدود امام اهلكم وربعكم من الضفة وغزه لبناء  وطنهم التاريخي والابدي  وختاما لك كل المحبة والتقدير ورحم الله اسلافكم  المجد لدولة اسرائيل  }} ، فأقول تصريحات السيناتورالامريكي  ليندسي غراهام جاءت خلال مقابلة أجراها مع قناة فوكس نيوز ونشر مقطع منها في تدوينه على صفحته الرسمية بمنصة أكس - توتير سابقا – قائلا  ((  نحن في حرب دينية هنا ، أنا مع إسرائيل ، قوموا بكل ما يتوجب عليكم القيام به للدفاع عن أنفسكم ، قوموا بتسوية المكان )) وتأتي تصريحات غراهام في الوقت الذي تدخل فيه الأحداث في (( إسرائيل )) وغزة يومها السادس مع ازدياد مستمر في أعداد الضحايا ، إذ قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن ما يقرب من 1200 شخص قتلوا في القطاع منذ أن بدأت (( إسرائيل الغارات الجوية )) ، السبت  7 / 10 / 2023 ردا على عملية طوفان الأقصى.

 

يتبع بالحلقة الاخيرة

 






السبت ٦ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة