شبكة ذي قار
عـاجـل










حقيقة المؤتمر الفاشل لحكام فاشلين بامتياز

زامل عبد

 

دعا حاكم مصر السيسي إلى مؤتمر للسلام على أثر تداعيات ردة الفعل الصهيونية على نتائج طوفان الأقصى  بجريمة جديدة اختار الصهاينة لها عنوان يفهم منه قطع الرؤوس وتهديم البيوت وحرق الأخضر واليابس بداية لجريمة كبرى الا وهي التهجير القصري لأبناء فلسطين ليس في غزة الصمود والصبر والاحتساب الى الله بل في الضفة وحتى المدن والقصبات الفلسطينية التي أصبحت جزء من الكيان الصهيوني المغتصب واني طرحت في مقالتي الاخيرة - الحرب الصهيونية الأمريكية على العرب والإسلام تحت عنوان الإرهاب أهدافها وأبعادها -  سؤال هل كان هذا حاضرا امام عيون واذهان حكام النظام العربي الرسمي في مؤتمر القاهرة للسلام  في 21 / 10 / 2023  ، واي سلام هم يؤمنون به  ؟ ، ولنتوقف امام هذه المهزلة التي دعي لها النظام المصري وصرفت لها الأموال التي هي يحتاجها المصريون تأكيدا ان لم نقل أبناء غزة كمساعدات تصل اليهم عن طريق الغيارى من أبناء بدو سيناء العروبيين التواقين للشهادة وأخذ الثأر لكل شهداء جيش مصر العربية وفلسطين والعراقيين ومن ساهم في كل المعارك مع العدو الصهيوني منذ 1948  و1973 وما لحقها من انبطاح ذليل امام الصهاينة بتوقيع اتفاقية كامد يفد وقبلها المثول امام الصهاينة من قبل السادات وهو ذليلا يستجدي منهم كما قال السلام بل الحقيقة قبول منحته الاستسلام ، وأنا أتذكر جيدا ما بثه المذياع الصهيوني في حينه بصوت فريد الأطرش اغنية (  تعال سلم  )  ، المؤثر كان فيه النقيضين  بالظاهر المدعين انهم حكام عرب يبحثون عن السلام لأبناء فلسطين عامه وخاصة الغزاويين ، والمؤمنين بحق دولة (( اسرائيل )) الدفاع عن النفس  وانهاء الإرهاب الذي تمثله حماس ؟ !  ،  لم نسمع من خراعة الخضرة - الحكام - كلمة واحده حتى وان كانت خجولة بان الغزاويين هم فلسطينيين اغتصب ترابهم الوطني وأقيم عليه كيان اجرامي بامتياز لهم كل الحق بالدفاع عن انفسهم والحصول على حقوقهم المشروع -  بل سمعنا من حفيد وابن من باع فلسطين ووقع البروتوكولات السرية بمباركة اسيادهم الانجليز نفس ما ردده الخرف بايدن ووزيري خارجيته ودفاعه  ،  ووزير خارجية عراب التصهين العربي ملك المغرب وحتى السيسي الذي حرص على امن المدنيين الصهاينة ناسيا ومتناسيا بانهم جيش الاحتياط الصهيوني والعصابات التي اريد لها قضم التراب الوطني الفلسطيني وتقطيع اوصاله بما يسمى المستوطنات وحقيقتها مستعمرات وغيرهم من العربان الحضور وهنا نؤكد على الخباثة المتسترة بفعل أبناء زايد والمدعي ملك البحرين  التي يمثلها النظام السعودي ، وهنا أتوجه الى اهلي واخوتي الفلسطينيين بمختلف مشاربهم فأقول ان المؤتمر اريد له وئد كل شيء يراد منه إبقاء القضية الفلسطينية حية فاعله ترتفع فيها أصوات الحق والعودة خلاف ما ادعاه محمد عباس – بانه لم يرحل – نعم انه لم يرحل كونه عميل الموساد بامتياز وان دافع عنه فرد او مجموعه فالرد بين وواضح هل فعل الحراك الجماهيري في الضفة وطلب من أبنائها استخدام كل شيء للدفاع عن انفسهم ونصرة اخوتهم الغزاويين بل دوره وتحت عنوان امريكي صهيوني - عدم توسيع دائرة العنف - بل المؤكد انه  واجهزته الخائرة بالعمالة والذل والهوان تسلم الموساد أسماء النشطاء في الضفة  ويقوم العدو بحملات الاعتقال والمداهمة وان تحرك أبناء رام الله او الخليل او جنين قوات الامن الفلسطيني تفرقهم حتى وان اقتضى الامر استخدام القوة  ، فهل ننتظر من هكذا شله ان تحقق امر ما لصالح القضية العربية  ؟ الجواب لا ولن لان شواربهم لا ولن تنتفض حتى لذاتها وليس لعروبتها ان كانوا هم حقا عربا ، والدليل خضوعه بالذل والهوان للتهديد الذي ورد على لسان نصارى يهود في مؤتمر المهزلة مما جعلهم غير قادرين على استجداء حتى الموقف الذي يغسل عارهم  وذلهم وهوانهم  ببيان ، فخرج البيان تصفيق للمتحدثين  ووجوه صفراء شاحبه لان سم الكراهية للعروبة وقضيتها المركزية فلسطين التي تمتلك كل شيء فيهم وهم يتكلمون العربية اللكناء والعقال فوق رؤوس البعض وعار خيانته وعدم إعطائه قيمته التاريخية  والانتساب  ولا يفوتني امر مهم لابد من الإشارة اليه ان الكيان الصهيوني رد على السيسي بفعل وهو الايعاز الى دبابة بإطلاق قذيفه على مرصد للجيش المصري أوقع جرحى ليتسارع الناطق باسم الجيش المصري بان الحادث وقع خطأ وحقيقته الجواب الواضح هو عدم الايمان بالسلام الذي لا ينطوي على انهاء الوجود الفلسطيني على كل التراب الفلسطيني ، فهل فهمتم يا حكام بل يا بهائم  فتف على شواربكم التي لم تنتصر لنفسها قبل شعبها ولم ولن تبحث عن بصيص وان كان لا يضيء لبياض وجوهها المسودة في الدنيا قبل الأخرة  لانهم مشاركين بالفعل بجريمة الإبادة الجماعية للشعب العربي الفلسطيني ، عند اكتمال الطبخة بأيادي النظام العربي الرسمي تطح راعية الإرهاب العالمي أمريكا مشروعها عبر مجلسها الأمني وليس مجلس الامن الدولي الذي حقيقته متصهين بامتياز لانه الان دمية النظام الدولي الذي تتفرد فيه أمريكا ونصارى يهود حلفائها وغياب بارز للدور الروسي والصيني  ودول عدم الانحياز او العالم الحر لتفرض أمريكا رؤيتها بعبارة واضحة تلزم كل أعضاء مجلس الامن ومن خلالهم دول الجمعية العامة للأمم المتحدة بانهم ملزمون وفق القانون الدولي محاربة الإرهاب  - وهنا تدوين يتنافى مع كل قرارات الأمم المتحدة السابقة يعطي الحق للشعوب والأمم المحتلة الدفاع عن نفسها  -  وان مرر هذا القرار دون استخدام الفيتو الروسي او الصيني دفاعا عن الحق الفلسطيني فهو نقولها بالوضوح الحرب الدولية على الفلسطينيين وانها قضيتهم  وعليهم الاندماج مع أبناء دول الجوار لإزالة فلسطين من الخريطة  ، ألم تكون الأهداف من مؤتمر السلام في القاهرة الفاشل هذه المحصلة اهلي واخوتي واحرار العالم ؟  ، هذه حقيقة المؤتمر ومن يقف خلف الستار المدعي بانه يقاوم الشيطان الأكبر وادواته ويطلب ان يكون الشرق حر خالي من الهيمنة  والاحتلال  ، فلا يبقى امامكم اهلي واخوتي ويا احرار العالم الذين برهنتم بصوتكم المرتفع في لندن وباريس وواشنطن ونيويورك وفي كل العواصم الا الاستمرار بأفعالكم لأسقاط الشر والاشرار  ، اما الوطن العربي فالمطلوب ربيعا عربيا حقيقيا وليس كما ارادته أمريكا والصهيونية  ، لإسقاط العروش والأنظمة الفاسدة ليمتلك الشعب العربي من المحيط الى الخليج العربي الثائر عن قريب جدا زمام المبادرة وتحقيق النصر وان فجره قريب كما قال الجليل الأعلى في محكم كتابه الشريف وستسقط كل الوجوه بسوادها وبطلانها واكاذيبها وتعود فلسطين عربيه ويعود الأقصى حرا عربيا إسلاميا تتأخى فيه الديانات السماوية  *  وقضينا إلي بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكره عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا *إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مره وليتبروا ما علوا تتبيرا *  { الاسراء  الآية 4 – 8  }  ،  وفي التفسير نجد الاتي لابن عباس {{ { وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا } معناه وإن عدتم إلى الفساد عدنا بكم إلى العقاب لكم والتسليط عليكم كما فعلناه فيما مضى عن ابن عباس  - قال إنهم عادوا بعد الأولى والثانية فسلط الله عليهم المؤمنين يقتلونهم ويأخذون منهم الجزية إلى يوم القيامة { وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا } أي سجنا ومحبسا  }} وها هم عادوا العودة بجرمهم بأبشع صوره قتلا وتدميرا وافسادا" في الأرض من خلال ما تقوم به أمريكا المتصهينة بامتياز ونصارى يهود وحكام يدعون انهم عرب ومسلمين مدوا اياديهم استسلاما وخضوعا ذلا ومهانة الى الصهاينة ليشرعوا لهم جرائمهم بل يمدوهم بالمال والدعم المعنوي من خلال السكوت – صم بكم لا يتكلمون  -

المجد والخلود للشهداء الاكرم منا في فلسطين وارض العرب

لعنة الله  وسواد الوجوه للممسوخين قردة وخنازير بني صهيون ومن اطاعهم وعمل معهم.

 

 






الاثنين ٨ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة