شبكة ذي قار
عـاجـل










رسالة مفتوحة أتوجه بها إلى أبناء أمتي – الصفحة الثانية

 

زامل عبد

 

على ضوء ما أشرت إليه في الصفحة الأولى من رسالتي هذه أن هناك أكثر من طرف وأكثر من تناقض يسيطر على هذه المعركة ، فهي ليست معركة أمريكا وحدها ولا معركه (( إسرائيل )) وحدها ولا معركة المقاومة الفلسطينية -  حماس والجهاد الإسلامي وسرايا القدس  -  وحدها ولا معركه ايران بصفويتها الجديدة وحدها انها معركة كل الأطراف التي اشرت لها { أمريكا والكيان الصهيوني وايران  } لديهم أهداف أخرى أبعد من فلسطين المغتصبة 1948 وما تم احتلاله سنة 1967 على اثر نكبة الخامس من حزيران وهذا لم يكن مخفيا وقد بينته الإدارة الامريكية ان كانت ديمقراطية او جمهورية تحت عنوان الشرق الأوسط الجديد  والحقيقة التي ارجوا ان لا تغيب عنكم اهلي واخوتي المقصود هنا الوطن العربي الذي لابد من تقسيم المقسم  طائفيا ومذهبيا وعرقيا لتحقق بالكامل اضعاف العرب وانزوائهم ليلعقوا جراحهم لا يتمكنون من الانتصار لأنفسهم بفعل حكامهم  ، وقد اردف نصارى يهود منهجيتهم بمشاريع صفقة القرن والديانة الإبراهيم التي سارع اليها العربان المتصهينين أبناء زايد وما يسمى ملك البحرين والمغرب والحكام الذين استثمروا ثورة الشعب السوداني على نظام البشير ووزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية الليبية وغيرهم المتطلعين الى الفرصة التي تمكنهم من تحقيق حلم بني صهيون والسؤال الذي يطرح اليوم بعد ما حل في غزة هاشم من قتل جماعي وتدمير شامل للأحياء والمربعات السكنية والبنى التحتية وبحصار شامل برا وبحرا منذ سنة 2016 { هل يوجد نوع من التفاهم بين أمريكا و(( اسرائيل )) والنظام الإيراني الصفوي الجديد حول هذه الحرب وحدودها وأهدافها ؟  } الجواب بصورة اكيدة وعامة نعم  يوجد  نوع من أنواع التفاهم  بينهم وثمة ادلة قوية وواضحة عليه وربما هناك من يقول بان هذا السؤال غريب في ضوء النتائج الحالية لمعركة طوفان الأقصى وابرزها الاذلال التام لما سمي ب( الجيش الذي لا يقهر ) والذي أقيم غربيا على قاعدة انه يجب ان يكون متفوقا على كل الجيوش العربية مجتمعة  ،  لقد قتل عشرات الصهاينة واسر العشرات وهذه النتيجة هدت وحطمت صورة (( اسرائيل )) التي سيدت طوال عقود سبعة مضت 1948 -  7 تشرين الأول /2023  وهذه الخسائر غير العادية ، وبالتالي سارع الولائيين بادعائهم لولا صواريخ ولاية الفقيه لما تهجر (( الإسرائيليين الى الداخل  )) والمتصهينين الى الرفض المطلق لفكرة وجود مخطط متفق عليه حول هذه الحرب بين أمريكا و(( اسرائيل )) وايران ولاية الفقيه ، ومن المؤشرات الأساسية التي تؤكد وجود تفاهم بين هذه الأطراف الثلاثة أعلاه أمثلة منها {{ طوال السنوات الاخيرة رددت ايران على لسان الولي الفقيه وقياداتها العسكرية والسياسية وذيولها أمثال حسن نصرالله وقادة فصائلها المليشياوية في العراق وسوريا واليمن ((  ان غزة اذا تعرضت لهجوم فان الرد سيكون مزلزل ومدمرا وشاملا )) ويقصدون بذلك (( حماس وحزب الله والحوثي والميليشيات في العراق سترد معا وتخوض الحرب سوية )) وحصل طوفان الأقصى ونحن في اليوم السابع عشر عند كتابتي المقال فما هو موقف ايران ولي الفقيه وذيولها ؟ ،  رسميا ولي الفقيه خامنئي وغيره سارعوا بطريقة ملفتة للنظر لا نكار أي دور لهم في هذه المعركة ، وما جرى في لبنان هو هجمات فلسطينية على مستعمرات (( إسرائيلية )) ولا صلة لها بحزب الله وان تطلب الامر وهدد امن حزب الله ومواقعه بالمباشر سيكون الرد وهذا ما قاله نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم السبت 21 / 10 / 2023  ((  أعداؤنا جبناء وخائفون من قدرات المقاومة ، لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحقّ المدنيين وهذا الأمر لن يمرّ دون عقاب )) فمتى يكون العقاب عندما تمحى غزة وتساوى بيوتها جميعا بالأرض ويهجر أبنائها قصريا الى سيناء وشرق نهر الأردن امتدادا الى صحراء العراق H3   ؟؟  }}

 

يتبع بالصفحة الثالثة

 






الخميس ١١ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة