شبكة ذي قار
عـاجـل










هل نسي أو تناسى حسن نصر الله وعوده وتعهداته لأهل غزة؟

 

زامل عبد

 

في مقالتي  -  غزة تنزف وتجرف ولم تهتز شوارب حكام النظام العربي والمدعين بتحرير القدس -  اشرت الى اللعبة فيما بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني - قواعد اشتباك - ،  الذي يقوم على فكرة التوازن في الأعمال الحربية  ومن اجل اعماء البصيرة دجلا وتضليلا يرفعون الصوت الان انتظارا لكلمة ما يسمى سيد المقاومة التي مهدوا لها ليلة 2 تشرين الثاني 2023 بذات مفردات الاتفاق الغير موقع بين حسن نصر الله وحلفائه الصهاينة  فيا ترى هل سيقول حربا شامله ام يضع شرط  لعدم توسيع الصراع ،  وجاء اليوم الموعود مساء الجمعة 3 تشرين الثاني 2023  وظهر سيد المقاومة امام الحشود المحشدة التي تهتف  وتشير بذات الحركات الإيرانية والعمائم البيضاء والسوداء ولكن من خلال شاشة التلفاز لدواعي امنية كما بررها الذيول وهم يدركون ان كان سيدهم مستهدف فعلا من أمريكا او الصهاينة لفعلوا معه كما فعل بالظواهري وقبله ابن لادن واخرين  ، بعد الترحم على شهداء حزبه والاطراء ذكر غزة وترحم على شهدائها ولا ادري بزلت لسان أم إقرار بان الشهداء البالغ عددهم ( 45 ) الذين استشهدوا خلال الأيام المنصرمة عند تصديهم للعدو او القيام بأعمال جهادية  اثنان منهم من عناصر حزبه  والاخرين  من  ( سريا القدس  والقسام وحماس ) المتواجدين في الجنوب اللبناني وهذا برهان قاطع بان العمليات الجهادية التي حصلت هي من أبناء فلسطين حصرا لنصرت اخوتهم في غزة  ،  ومن اجل ان ينأ بسيده خامنئي وولاية الفقيه ونفسه  قال  (( إن معركة طوفان الأقصى فلسطينية 100% ولكنها أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة ، مشددا على أن حزبه انخرط فيها من البداية ومستمر في خوضها )) وأن المعركة ضد (( إسرائيل )) كاملة الشرعية ، وقال ((  لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال ضد الصهاينة ))  والسؤال اذن لماذا لم تنخرط بها بالكامل  ؟  ان كان وصفك هذا صادقا ونابع من ايمانك وليس مارات ، وقال ((  نحن دخلنا المعركة منذ الثامن من  تشرين الأول الماضي مشيرا أن ما يجري على الجبهة اللبنانية غير مسبوق في تاريخ الكيان الإسرائيلي . ولن يتم الاكتفاء بما يجري على الحدود الإسرائيلية على كل حال )) مدعيا أن عمليات الحزب (( أجبرت العدو على أن يبقي قواته عند الحدود وحشد المزيد منها ، مما يخفف الضغط عن غزة ))  وقال إن نحو ثلث القوات اللوجستية لجيش الاحتلال موجهة حاليا إلى الحدود اللبنانية  وهي كلها من قوات النخبة ، موضحا أن عمليات حزب الله تبعث برسالة للاحتلال مفادها أنه (( سيرتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده إذا اعتدى على لبنان )) وأضاف نصر الله العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدو وحتى لدى واشنطن وحزب الله أجبر عشرات من (( الإسرائيليين )) على النزوح وتم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب عملياتنا  وهنا تعمد على سرقت جهد وجهاد أبناء فلسطين الذي اقر به  وكما قلن زلت لسان  وهذه هي الحقيقة  ،  وقال وصفا أداء حزبه بالقول (( معركتنا لم تصل لمرحلة الانتصار بالضربة القاضية لكننا ننتصر بالنقاط )) فهل هو وحزبه في حلبة الملاكمة او المصارعة  ؟!  ، وقال (( جبهتنا هي جبهة تضامن مع غزة وتتطور وتتحرك تبعا للتطورات هناك... كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة ))  ولا ادري ماذا يقصد أن (( سلوك العدو إزاء لبنان هو محدد لتحركاتنا وهذا سيعيدنا إلى قاعدة المدني مقابل المدني )) هل هو اعلام واشعار للعدو الصهيوني وامريكا ومن تحالف معهم  ، ويعود ليظهر نفسه بانه مقاوم حقا فيقول إن الحزب لا تخفيه الأساطيل الأميركية لأنه أعد لها العدة ، مضيفا ((  وصلتنا رسائل بأن أميركا ستقصف إذا واصلنا عملياتنا في الجنوب )) وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات وهنا السؤال عندما تدمر غزة  ويحقق العدو وامريكا وصهاينة العرب التهجير القصري لأبناء غزة لتتحقق النكبة الثالثة التي يراد منها انهاء القصية الفلسطينية بالكامل  ،  وكما ذكرت بمقالتي  التي اشرت اليها أعلاه  جاء اشتراط سيد المقاومة كما يصفه الرعاع قائلا ((  من يريد منع توسع الجبهات في المنطقة فعليه وقف العدوان على القطاع ))  واردف قائلا إن الولايات المتحدة هي المسؤول الأول عما يجري في غزة وهي التي تمنع وقف العدوان  ، وكسيده خامنئي يحرض من يقوم مقاما ليبقى هو في مأمن  قال (( السواعد العراقية واليمنية التي شاركت في هذه المعركة وقال إن القواعد الأميركية في العراق وسوريا تتعرض لهجمات المقاومة  ))  وهذا قرار حكيم وشجاع وإن المقاومة الإسلامية في العراق بدأت تتحمل مسؤوليتها وأعلنت أنها قد تدخل مرحلة جديدة ، و(( ستصل الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى إيلات والقواعد العسكرية الإسرائيلية  )) واعتبر أن ما يجري في غزة ليس حربا كبقية الحروب السابقة بل (( معركة فاصلة حاسمة تاريخية  )) لأن عملية طوفان الأقصى كان لا بد منها لإعادة طرح القضية الفلسطينية كقضية أولى في العالم ، مضيفا أن عملية طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة في المئة  ،  وقال إن (( انتصار غزة انتصار لكل الدول العربية )) مطالبا إياها بعمل كل ما في وسعها لوقف العدوان (( الإسرائيلي  ))  بما في ذلك قطع النفط والغاز عن الدول الغربية  والسؤال يتكرر اذا كانت هذه رؤيته وقناعته لماذا لم يعمل لتحقيق احدى الحسنيين النصر او الشهادة  ، واعتبر أن السرية المطلقة هي التي ضمنت نجاح عملية 7  تشرين الأول الباهرة من خلال عامل المفاجأة  وهذا الامر الذي اتخذه المخططين لطوفان الأقصى كان بمحله ومكانه لان قرارهم بني على عدم الوثوق بالمدعين بالمقاومة والممانعة  ومنهم النظام الإيراني  ،  لكنه وكما هو ذيل ولم يخفي ذلك باستمرار شدد على قيادات حركات المقاومة تملك القرار ، بينما طهران -  تتبنى وتدعم وتساند -  وقال (( إيران لا تمارس أي نوع من الوصاية على حركات المقاومة في المنطقة )) وهذا هروب من حقيقة هو فيها حتى عند القاء خطابه  وهي الخضوع لأوامر ولي الفقيه الذي قراره موقفه وحسبما تتناقله وسائل اعلامه الداخلية – الفارسية – بان ايران لا تقاتل نيابة عن دول  او جماعات بل قتالها عن ايران فقط  وقد قال بانه استلم رسائل بواسطة وسطاء من أمريكا بانه سيتم ظرب حزبه ولبنان من حملات الطائرات الامريكية  وهذا اراه أراد ان يبرر موقفه وتراجعه عن وعوده وتهديده بان (( اسرائيل )) سوف يتم تدميرها  وانهائها  ان اعتدت على لبنان او غزه  وثناء خطابه وقبله بساعات وتواصل (( إسرائيل )) عدوانها على غزة حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات -  الشفاء  والإندونيسي  والقدس -  بل قصف سيارات الإسعاف  والنازحين في شارع الرشيد – شارع الشاطئ - بأبشع جريمة  تناثرت اشلائهم في الشارع  -  والمساجد والكنائس ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ  وهم مدنيين ، إلى جانب إصابة أكثر من 22 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم أبناء غزة  ، ومن هنا حنث حسن نصر الله بعهده ووعده  والقسم الذي تبجح به  وهذا بعينه خذلان  وخيانة  بل ظهور على الحقيقة التي اراد اخفائها بادعاءاته

النصر حليف المجاهدين حقا الاصلاء الصابرين المؤمنين  والخزي والعار يلاحق الذيول المؤتمرين بأوامر أعداء العروبة والإسلام الذين تحركهم عقدهم وحقدهم الدفين انتصارات لتاريخهم المجوسي الصفوي.

 

 

 






السبت ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة