شبكة ذي قار
عـاجـل










فلسطين بين البيع والضياع والمنافع بخساستها ودونيتها

 

زامل عبد

 

تناولت القضية العربية المركزية في الكثير من المقالات والآراء والأفكار التي عبرت بها عن الرؤيا الواجبة والرد المنطقي على كل ما كتب من قبل اطراف معادية او من هم منهزمون متخاذلون منبطحون بكل معاني الانبطاح وان سمح لي الوصف  -  كانبطاح العاهر وهي ترى نفسها في عز نشوتها - هذا هو النظام العربي الرسمي الذي زرع  في الوطن العربي ليكون الخنجر المسموم في ظهر الجماهير العربية المتطلع الى الحياة الحرة الكريمة والحرية الكاملة للتراب العربي بخصوصيته التي اطلق عليها الأقطار – البيت الصغير للمواطن العربي - او بعمومته الوطن العربي الكبير الذي هو بمثابة البيت العربي الأكبر ، ومن اهم مواطن الضعف فلسطين العربية وكيف انتصر نصارى يهود ومن سار في خطاهم ومنهجهم لإصدار قرار اممي رقم 181 صدر بتاريخ 29 نوفمبر1947 مجحف ومغالط للحق والحقيقة وبني على انه حل للنزاع العربي اليهودي في فلسطين وهنا الكذبة الكبرى التي ساهمت بها الأمم المتحدة والدور الذي لعبته أمريكا وفرنسا والاتحاد السوفياتي ومن تمكنت الصهيونية شراء ذممهم للتصويت لصالح قرار الجريمة { من اللعب التي لعبتها بريطانيا في هذا القرار الامتناع عن التصويت كونها دولة انتداب  ، وحقيقة الامر انها السبب الفاعل في الجريمة من خلال وزير خارجيتها 1917 بالفور الذي وهب ارض لا يمتلها الى من لا يستحق  } ، حيث لا يوجد هناك صراع ديني بين أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف دياناتهم ومذاهبهم  وان كان هناك شيء من هذا الادعاء حصل ما بعد الهجرة اليهودية المتصهينة من اوربا  وغيرها الى فلسطين لتنفيذ وعد بالفور  وهذا ما اشارت اليه مذكرات هتلر قبل هزيمته في الحرب حيث أشار بوضوح بان اليهود الالمان  وغيرهم من اوربا عرضوا عليه  الأموال التي تعزز قدراته العسكرية والاقتصادية في الحرب  مقابل تنكيل اليهود وصولا الى اجبارهم على مغادرة الأراضي الألمانية والتي تقع تحت الاحتلال بفعل العمليات العسكرية  وعند استفهامه حول عرضهم هذا اخبروه بانهم يريدون هجرتهم الى فلسطين ليتحقق حلمهم بالدولة اليهودية  وعلى ضوء ذلك قال قوله المشهود (( احقر وارذل البشر هم اليهود  )) ، اذن المأساة العربية التي حلت بفعل النظام العربي الرسمي طرح فلسطين في سوق النخاسة لتحقيق اهداف ومرامي خاصة تعزز تسلطهم على الشعب العربي وحرمان الجماهير العربية من تحقيق امانيها من خلال رفع الشعارات الوطنية التي تنعكس احباطا في النفس العربية ليتحقق الانكفاء واليأس والقنوط  { تناول ذألك البعث الخالد في  جملة المقالات والخطب التي القاها الرعيل الأول في حركة الاحياء العربي  او البيان الصادر في 7 نيسان 1947 الذي اعلن ولادة البعث العربي ومنهجه النضالي من اجل تحقيق الوحدة العربية  وإشاعة الديمقراطية والعدالة الانسانية  وترجم هذا في شعار البعث  - امة عربية واحدة  .... ذات رسالة خالدة  -  وأهدافه  الوحدة ، الحرية ، الاشتراكية  } وعند تصفح تاريخ القضية الفلسطينية  نرى ذلك بكل وضوح فمثلا  الدول العربية صوتت ضد قرار التقسيم  ولكن بالممارسة الفعلية لإعطاء القرار شرعيته بتهجير اليهود من دولهم الى فلسطين ليعززوا التواجد اليهودي في فلسطين (( الدولة اليهودية )) التي تشكل مساحتها 15,000 كـم2 -  ما يمثل 57.7% - من فلسطين وتقع على السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب ، والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا وإصبع الجليل ، والنقب بما في ذلك أم الرشراش أو ما يعرف بإيلات حالياً  ، والكثر من الادعاءات والمزايدات التي رفعا حكام شرق الأردن  او ال سعود  ومن حكم العراق قبل 1958 – 1968 فكانت هناك المواثيق العسكرية التي لم تحقق اي فعل صادق للتحرير  واسترجاع الحق العربي  ، وعندما عمل النظام الوطني القومي في العراق لتحقيق الامل العربي تامر عليه حكام العرب مشاركين  نصارى يهود في اجندتهم العدوانية وصولا الى الغزو والاحتلالين  حيث منحوا ايران الصفوية وملاليها  الفرصة السانحة للهيمنة على المشهد السياسي العراقي ما بعد 2003 بالتوافق مع أمريكا ومن تحالف معها  ، ويستمر المشهد برداءته والتراجع عن الحق العربي ليطرح النظام السعودي مبادرته  {{  خطة السلام فهد المعروفة أيضًا باسم مبادرة السلام فهد ومبادرة فاس ، كانت مقترح للسلام قدمه ولي العهد السعودي آنذاك فهد بن عبد العزيز في عام 1981 ، وقد تم تقديمه رسميًا خلال قمة جامعة الدول العربية في مدينة فاس بالمغرب في نوفمبر من ذلك العام ربما كانت أول محاولة لحل النزاع بعد معاهدة السلام بين مصر و(( إسرائيل )) في عام 1979 ، وكانت الخطة مصممة لحل الصراع العربي (( الإسرائيلي  )) وتحقيق السلام الدائم في المنطقة ،  وتتألف الخطة من مقترح يتألف من ثمانية نقاط ، وقد اقترحت أن ((  يجب أن تكون جميع الدول في المنطقة قادرة على العيش في سلام في المنطقة ))  ضمن أحكامها ، تضمنت انسحاب (( إسرائيل )) من جميع الأراضي العربية المحتلة في عام 1967 ، بما في ذلك القدس العربية ، وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية التي تم بناؤها على أراض عربية بعد عام 1967 ، وضمان حرية العبادة لجميع الأديان في الأماكن المقدسة ، وتأكيد حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة إلى منازلهم وتعويض أولئك الذين لا يرغبون في العودة ، وإنشاء  دولة فلسطينية مستقلة  القدس عاصمة  لها  ، ووضع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت "رعاية الأمم المتحدة لمدة لا تتجاوز عدة أشهر }} وبالرغم من توسل النظام العربي الرسمي والذل الذي يمارسه المتسلطون على الشعب الفلسطيني لم يتجاوب الصهاينة بدعم واسناد امريكي غربي  للعرض العربي ، وتستمر المهزلة بخستها ودونيتها حتى اليوم والشعب العربي الفلسطيني في غزة والضفة الغربية يذبح بدم بارد من قبل الصهاينة وبدعم مكشوف من نصارى يهود بزعامة أمريكا فحكام العهر لا صوت لهم ولا موقف يعبر عن اهتزاز شواربهم بل الواضح الجلي انهم متفقون مع الصهاينة بإتمام المذبحة لإنهاء القضية الفلسطينية  ، والدليل ما تحدث به وزير الاستثمار السعودي بان مباحثات التطبيع مستمرة على قدم وساق ، فنراهم يرحبون بالمشروع الأمريكي الصهيوني بالوقف المؤقت لإطلاق النار وكانه  انجاز تحقق بفعل مؤتمر السلام في لقاهرة وحديثهم مع وزير خارجية أمريكا المتصهين بلينكن  وحقيقة القرار يا اذلاء ويا عهر الزمن الرديء هو إعطاء الفرصة الثمينة للصهاينة بحقيق  التهجير القسري للغزاويين وخاصة أبناء شمال غزه ليتمكن الصهاينة من ضمه الى الحزام الأمني تحت عنوان  غلاف غزة  ، فالم يكن ذلك هو منهج النظام العربي منذ اكثر سبعة عقود  ؟  ولم اتناول النفاق الصفوي واذرعه لان الله سبحانه وتعالى عرى دجلهم  وتضليلهم  وتجارتهم بالقدس الشريف  ويطل اليوم رئيسي بدعوته الى وقف اطلاق النار مجملا قوله بان أمريكا هي التي تمنع تحقيق وقف اطلاق النار والحقيقة بالمستور كيف عملت ايران ولاية الفقيه لإيصال الوضع العربي الى ما هو عليه من ضعف وانهيار  وهم بذلك ملعونين  من الله وكل حر غيور وشريف

خسئتم أيها المتصهينين المدعين الانتساب إلى العروبة والإسلام.






الاحد ٢٨ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة