شبكة ذي قار
عـاجـل










ماذا بعد قرار مجلس الامن 2712 في 25 تشرين الثاني 2023

 

زامل عبد

 

بالعنوان أعلاه ابعث برسالة الى حكام العهر والنذالة المدعين العروبة والإسلام والى أبناء الامة العربية فأقول ما ابداه العدو الصهيوني من إصرار على استمرار جريمته ضد الانسانية في غزة والضفة الغربية تحت ذريعة الدفاع عن النفس بدعم واسناد الإدارة الامريكية والغرب المتصهين ، اعتمد مجلس الأمن الدولي بتاريخ 25 تشرين الثاني 2023 القرار رقم 2712 الذي قدمته مالطا بصفتها - رئيسة مجموعة المجلس للأطفال والصراعات المسلحة -  الداعي إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة والإفراج الفوري وبدون شروط عن كل الرهائن ، والقرار اعتمد من 12 عضو وامتناع كل من { أمريكا وروسيا وبريطانيا  } واعتماد القرار يعد المحاولة الخامسة في مجلس الامن للموقف الأمريكي المعارض باستخدام الفيتو لإعطاء الفرصة للكيان الصهيوني لتنفيذ مخططه الاجرامي بحربه التي يشنها على غزة الصابرة العصية عليه وكذلك الترهيب والترويض الذي يمارسه الصهاينة في الضفة الغربية  بسكوت ما تسمى السلطة الفلسطينية المتمثلة بالمرتد محمود عباس وزمرته ، القرار يدعو إلى ((  إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية وتيسير توفير السلع والخدمات الأساسية المهمة لرفاه المدنيين وخاصة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة ، وفي هذا الصدد أشار القرار إلى أن تلك الهدن الإنسانية ستُمكن من إجراء الإصلاحات العاجلة في البنية التحتية الأساسية وجهود الإنقاذ والإنعاش العاجلة بما في ذلك للأطفال المفقودين ، في المباني المتضررة والمدمرة بما يشمل الإجلاء الطبي للأطفال المرضى أو الجرحى ومقدمي الرعاية ، كما يدعو القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات ، ولا سيما الأطفال فضلا عن ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية ، ويهيب القرار بجميع الأطراف الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في غزة من الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني ويرحب بالعملية الأولية لتوفير الإمدادات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة وإن كانت محدودة  ويدعو إلى توفير هذه الإمدادات لتلبية الاحتياجات للسكان المدنيين وخاصة الأطفال  ، ويطالب جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي  ، ويشدد على أهمية آليات التنسيق والإخطار الإنساني وتفادي التضارب لحماية جميع العاملين الطبيين والإنسانيين والمركبات والمواقع الإنسانية والبنية التحتية الحيوية بما فيها مرافق الأمم المتحدة والمساعدة في تسهيل تنقل قوافل المساعدة والمرضى وخاصة الأطفال المرضى والجرحى ومقدمي الرعاية لهم  ))  ، وقالت مندوبة مالطة الدائمة لدى الأمم المتحدة  -  قبل التصويت - إن مشروع القرار يسعى إلى بث الأمل في هذه الساعة المظلمة ويهدف إلى ضمان فترة راحة من الكابوس الحالي في غزة وإعطاء الأمل لأسر جميع الضحايا وأضافت أنه يركز بشكل خاص على محنة الأطفال المحاصرين في منطقة الحرب ، وأولئك الذين يتم احتجازهم رهائن وأوضحت أن التدابير التي يشملها القرار ستكفل إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية ويسهل التوفير المستمر والكافي ودون عوائق للسلع والخدمات الأساسية المهمة لرفاه المدنيين ، وخاصة الأطفال فضلا عن إتاحة الفرصة لبذل جهود الإنقاذ والتعافي العاجلة ، كما شهد اجتماع المجلس  قبل وبعد التصويت النفاق الأمريكي المنحاز كليا لصالح العدو الصهيوني والمدافع بكل قوة عن جريمة (( اسرائيل  )) وكلمة لمندوبة أبناء زايد التي لم تتردد من المطالبة بإنصاف اسيادهم الصهاينة  من خلال ادانة ما ارتكب  بحق المدنيين الصهاينة متناسية تعمدا ان هؤلاء جنود احتياط وعصابات تم اسكانهم في مستعمرات يسمونها مستوطنات غلاف غزة لقتل الفلسطينيين وحرمانهم من حق الحياة ، اما الموقف الصهيوني فكان الرفض الفوري للقرار بتعقيب مندوب الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة  (( من أجل الدفاع عن مستقبلنا ، مهمة إسرائيل، مثلما قلنا بوضوح من قبل  هي القضاء على قدرات حماس وستواصل إسرائيل القيام بكل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف )) ، فرسالتي الأولى الى حكام العهر والنذالة والجبن الذي لا يسبقه جبن عبر التاريخ العربي بقديمة وحديثه الم ترتجف لا أقول شواربكم لأنكم ليس برجال بل اشباه الرجال فأقول الم ترتجف انزيمات الانسانية التي تتظاهرون بها في خطبكم وعباراتكم التي تنعقون بها بدون حس انساني وانتماء عروبي او إسلامي كما تدعون ، ولكن انجينا تكم يقينا انكم ليس بعرب خلص انقياء ان كان من الأمهات او الجدات او الأجداد ، أيضا كما ان وزير خارجية الكيان في مؤتمر صحفي قبل أسبوع او اكثر عندما حاججه صحفي (( إسرائيلي )) عن أسباب عدم الاستجابة  للرأي العام رد عليه وهو رافع هاتفه هنا كل حكام العرب يطلبون من (( اسرائيل )) انهاء حماس وتواجدها في غزة وعدم تمكينها من أي دور بعد الحرب ، فان كان صادقا بقوله فيالكم من قتلة مجرمين عاصين لأمر الله العلي القدير ان كنتم مسلمين مؤمنين بقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ۞ ( المائدة 51 ) ، وتف على وجوهكم وكوفيتكم وعقالكم  ولأعتب على من جذور نسبه ليس بعربي خالص  ومسلم اصيل الايمان والانتماء ، أما رسالتي الثانية التي أتوجه بها الى اخوتي وأبناء قومي ، أنا على يقين ان حكامكم قيدوكم بكل أنواع القيود وسلطوا عليكم كلابهم المسعورة ، ولكن التأريخ يوثق بان الانسان عندما يعزم على شيء في الحق يحطم كل القيود وان طريق الحق لا يمكن ان يكون بدون القرابين الذين ينيرون الطريق بظلمته ، فسكوتكم واعني هنا عدم رفق تظاهركم واعتصامكم او عصيانكم المدني بأفعال لا ترتقي الى ما يعمل الحاكم اجباكم عليه وهو إراقة الدم ليكون العذر والمبرر المضاف لارتكاب جرائمه ، وعليه التحرك المستمر وفضح المستور من تاريخهم الأسود وايقاظ البصيرة عند اخوتكم وابنائكم واحبابكم من منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ليرتقوا الى مصافكم الوطني القومي ويتمردوا بعدم تنفيذ الأوامر ، بالتأكيد سيكون هناك امرا مفرحا للأرواح الأفضل منا جميعا شهداء فلسطين العروبة ان كانوا شيبا وشبانا وأطفال نساء ورجال صابرين محتسبين لله بل انه يقينا اخوتي وأبناء قومي هو انتصار لإرادة البارئ الخالق بقوله بمحكم كتابه الكريم *  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ * [ سورة محمد - الآية 7- 9   [ فإلى ذلك اليوم القريب جدا  *  إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ *  سورة هود – الآية 81 

عاشت فلسطين من البحر الى النهر حرة عربية

 






الجمعة ٤ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة