شبكة ذي قار
عـاجـل










الحرب على غزة عدوان جديد أم تسوية (دائمة) كما يدعي الخرف بايدن ؟ - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

فجرت عملية طوفان الأقصى 7 تشرين الأول 2023 التي نفذها أبناء غزة الغيارى ردا مشروعا على كل الجرائم التي ارتكبت وترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات عامة والإسلامية خاصة في القدس جملة من الاحتمالات وردود الأفعال الداخلية والخارجية التي تمثلت بالاصطفاف الأمريكي الغربي المتصهين  مع العدو واسناده بكل الوسائل والإمكانات والقدرات العسكرية تحت ذريعة الدفاع عن النفس  ، اما الداخل فيمكن تشخيصه بموقفين متنافرين متقاطعين وهما { موقف نظام العهر والخساسة والنذالة والعمالة بل التصهين وبامتياز ومعه الشرذمة من الإعلاميين والمطبلين وهؤلاء كنظام وكلاب مسعورة يرى كل عربي اصيل الجذور والانتماء بانهم ليس بعرب ولا مسلمين صادقين الانتماء ،  والموقف الجماهيري الرافض لكل أنواع التطبيع والمهادنة مع أعداء الامة العربية ان كانوا شرقيين او غربيين  وأعني الصفويين الجدد في ايران ونصارى يهود وهذان متحالفان متطابقان بالنوايا والاهداف من حيث حرمان امة العرب النهوض من كبوتها ان كانت في فلسطين العربية او العراق ما بعد الغزو والاحتلالين 2003 وما نتج عنهما  } أما على صعيد الساحة الفلسطينية منذ سنة 1948 وحتى اليوم  ،  فقد جاء العدوان (( الإسرائيلي )) على قطاع غزة بعملية كبرى أطلق عليها - السيوف الحديدية -  تستهدف حركة حماس في غزة كردة فعل إجرامية لسببين هما { لعنة العقد الثامن التي تلاحق حاخامات وسياسي الكيان الصهيوني ، وان ما نتج عن مفاجئة في عملية طوفان الأقصى واثبات الفشل المخابراتي والاستخباراتي والعسكري والسياسي لدي الكيان الصهيوني وداعميه وخاصة أمريكا ومن هنا نرى القرارات التي اتخذها الخرف بايدن من حيث ارسال حاملتي الطائرات والغواصة النووية و2000 جندي من قوات الدلتا ليس كما ادعاه هو ووزيري الخارجية والدفاع ومستشار لأمن القومي الأمريكي  منع اتساع العمليات العسكرية  ونشوب حرب إقليمية بل حقيقة الامر والذي لابد وان يدركه الجميع  هو منع وقوع لعنة العقد الثامن وزوال قاعدتهم المتقدمة في فلسطين (( اسرائيل )) المناط بها تحطيم كل ما هو وطني وقومي واي تطلع للبناء بمختلف اشكاله واتجاهاته لتبقى المنطقة سوق تصريف تجاري وموطئ قدم للتصدي الى للاتحاد السوفياتي السابق ولاحقة روسيا الاتحادية  والصين التي تورق الإدارة الامريكية ان كانت ديمقراطية او جمهورية  ، والعدوان القائم حاليا على غزة الصابرة الصامدة المحتسبة بشعبها لله تعالى هو الأكثر قسوة ودموية  وجرائم بحق الانسانية من مجمل ما ارتكب من عدوان سابق  وجرائم  ان كان في فلسطين العربية او الجولان او سيناء او الجنوب اللبناني ، نظراً إلى معطياته الميدانية الخاصة  بأعداد الشهداء  والجرحى من جهة ، والقوة النارية المستخدمة من جهة أُخرى ، هذا العدوان بكثافة النارية هو العاشر من نوعه منذ انطلاق مسيرات العودة في آذار 2018 من قطاع غزة وتحديدا جباليا مولد ثورة الحجارة  والتصدي بصدور عارية للألة العسكرية الصهيونية ، ويمكن اعتباره قفزة نوعية في الاعتداءات (( الإسرائيلية )) المتكررة على القطاع لان المتطرفين من الصهاينة هم الذين يديرون المشهد السياسي للكيان المغتصب بعد تحالف المجرم نتنياهو معهم لأمرين أولهما النجاة من المحاكمة لفساده والبقاء بالسلطة ليزداد فسادا واجراما وحتى يستعد الفلسطينيون فيه ويتحضّروا له أي ما بعد تشيل الحكومة الصهيونية الحالية وما رافقها من أفعال عدوانية من قبل المستوطنين على القرى الفلسطينية او الشباب الفلسطيني المتواجدين في ساحات العمل ومن الصعب النظر من قبل المعنيين بالشأن الفلسطيني إلى العدوان المستمر على غزة بمعزل عن جملة من التطورات السياسية الفلسطينية – حماس - و (( الإسرائيلية )) والإقليمية والتي تجلت جميعها بصورة لا تخطئها العين تاركة آثارها الواضحة على القضية الفلسطينية بشكلها العام ومن هذه التطورات {{ الأوساط الفلسطينية و(( الإسرائيلية )) تُجمع على الرغم من الاختلاف الواسع في نظرتها إلى الأمور على أن ما يحدث في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار إنما هو إدارة للموقف الميداني والأمني ، في ظل انعدام الأفق الواضح أمام إيجاد حلول جذرية للأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر بالرغم من الجهود القطرية والمصرية ،  وفي ظل هذه القناعة المتزايدة جاء العدوان الأخير الذي تمثلت أسبابه المباشرة الفورية في أمرين مهمين استمرار الحصار بكل انواعه ووسائله  ولابد من تصفية حماس من حيث الثقل الميداني والتأثير السياسي المستقبلي مع جعل غزة تحت الرقابة الأمنية والعسكرية (( الإسرائيلية )) والواضح ان التفاهمات بالوساطة المصرية والأمم المتحدة  في تشرين الأول 2018 بين المقاومة الفلسطينية - حماس – أو الجهاد الإسلامي منفردا والاحتلال (( الإسرائيلي ))  لم تؤتي اكلها  وفق ما وقع عليه العدو الأمر الذي جعل الفلسطينيين رهائن المزاج  المتعجرف (( الإسرائيلي )) وأوصل الأوضاع المعيشية في القطاع إلى مستويات غير مسبوقة من التدهور والمعاناة  كما بينه تقرير الأونروا في 13 أيار 2023 ، وقد حذّر من أن أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة يشكلون أكثر من نصف عدد سكانه ربما لا يكون لديهم بعد فترة طعام كافٍ ، هذان الحدثان شكّلا الصاعق الذي فجر المواجهة الأخيرة وسيبقيان دائمي الاشتعال في الفترة المقبلة ، إلاّ إذا حدثت مستجدات جوهرية على بيئة الصراع الجارية في القطاع.

 

يتبع بالحلقة الثانية

 






الثلاثاء ٨ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة