شبكة ذي قار
عـاجـل










رسالة إلى من أثلجوا صدورنا، أبناء غزة الصامدين الصابرين

 

زامل عبد

 

العرب قبل يوم صولتكم المباركة السبت 7 تشرين الأول 2023 وتحطيمكم العنجهية والغرور الصهيوني والادعاء بان جيشهم الذي لا يقهر وسياجهم الالكتروني الذي لا تخترقه الذبابة وكاميراتهم المسيطر عليها في معبر ايرز، كانوا في كبوة، وتساءل كثير لماذا التطبيع مع العدو المغتصب للتراب العربي بأفقه القومي لا القطري؟ هل فقدنا ما يحمينا ويحقق املنا؟  أم غاب الاقتدار المتجسد بهوية وطنية قومية  ،  وغير ذلك من التساؤل والبعض انزوى في زاوية لا يحسد عليها  والآخر وقف صلبا منتصبا بقامته مقاول كل أنواع الرياح التي اجتاحت الوطن العربي  دون ان يركن الى القنوط  ولم تصبه الكتابة  لأنه متيقن من صحوة سوف تعيد المياه الى مجراها ليرتوي الغصن العربي  فينمو ويثمر وان كان بعد حين ، نعم هكذا كان المشهد على الساحة الجماهيرية من المشرق العربي الى مغربه ومن شماله الى جنوبه بالرغم من كل الضغوط والعب التي تلعبها الدمى في النظام العربي العهر المتخاذل المنحدر الى قاع السفالة ولا يؤسف عليه لان كل عناوينه وشخوصه ما هم الا أدوات الصهيونية العالمية ومحافل الماسونية اريد منهم او من ابائهم واجدادهم قتل كل شيء  يشير الى ولادة جديدة تعيد للامة العربية  امجادها  ودورها واقتدارها  كأمة هي وعاء اصيل لمحتوى رباني خاتم لكل الرسالات ومنبع الانسانية والحضارة البشرية التي تتواصل من حيث استشراق المستقبل بالواقع المتحدي لكا أنواع المنكر  وبماض كان عنفوان العطاء والأداء الجهادي كي تتحرر الأمم  وتمتلك مقومات الحياة  وهنا اعني الدين الإسلامي المحمدي النقي من كل أنواع التحريف والبدع والضلال  ، وهنا لا ولن اتجاوز معالم القوة العربية ان كانت في التصدي للعدوان الثلاثي 1956 على مصر العروبة وتأميم قناة السويس وبناء السد العالي  وانتصال بلد المليون شهيد الجزائر الحبيبة او المتغيرات السياسية من حيث استبدال نظام الحكم والحاكم  وصولا الى الصمود الرائع الذي جسده ابات الضيم في العراق الغالي ليصدوا الريح الصفراء بصفويتها الجديدة الوافدة من قم وطهران بحرب ضروس فرضت على العراق 1980  - 1988 يوم النصر العظيم في 8 أب وبعدها التصدي للحصار الظالم ثلاثة عشر عاما تخللها الابداع العراقي في كل ميادين الحياة للتعبير عن ديمومة الحياة رغم حلف الأشرار الامبريا صهيوني صفوي ، والى ان غدر الغادرون حكام الخليج ومن اتفق معهم وفق البرنامج المعد أمريكيا بريطانيا وايراني ليغزو العراق ويحتل ومن هنا فقدت الامة العربية جمجمتها  وانتم يا أبناء غزة الصابرة المحتسبة المجاهدة  تدركون معنى فقدان الجمجمة  فانهار النظام العربي الرسمي امام الإرادة الامريكية الصهيونية  ، أيها الاصلاء  بعمليتكم النوعية طوفان الأقصى أقولها اعطيتم الجرعة التي تمكن العربي من الوقوف على قدميه واثق بالزمن الجديد  ويمكنه الحجة والمحاجة  ، ولكن  لابد من الإشارة الى بعض الأمور ان ما قمتم به وفي ذات الوقت بذكرى اجتياز خط بارليف والانتصار على العدو الصهيوني لولا الغفلة  {  فحق تقرير المصير ثابت في القانون الدولي ، وهو مبدأ أساسي في ميثاق الأمم المتحدة ، وكلنا يعلم أن الجمعية العامة قد نصت في قرارها الصادر بتاريخ 4 كانون الأول 1986 على ((  شرعية كفاح الشعوب من أجل استقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية والتحرر من السيطرة الاستعمارية والفصل العنصري والاحتلال الأجنبي بكل الوسائل المتاحة ، بما في ذلك الكفاح المسلح ،  فلكم الحق كل الحق في درء العدوان ودحر الاحتلال ))  } مهما  ادعى وتقول المنبطحين المتخاذلين بأقاويلهم وانتقاداتهم أو بالبراءة من معرفتهم بقرار قيادتكم  وتنفيذكم القرار بكل صفحاته بكل بسالة وعزم وإصرار وعدم إعطاء الفرصة للعدو من التصدي في اللحظات الأولى ، أما الامر الاخر فإنكم جعلتم العالم المناصر لكم والمعادي يقف على رجله افتخارا وتعجبا اما العدو فكان مذهولا منكسرا منهارا علما انه يعاني من لعنة العقد الثامن التي اشارت الى كتبهم لانهم في مرحلة العد التنازلي بإذن الله لانهيار كيانهم وهزيمتهم الكبرى ولهذا هرول الخرف بايدن ورئيس وزراء بريطانيا وماكرون والمستشار الألماني واخرين لنصرت الكيان الصهيوني ومدة بكل ما يحتاجه من سلاح وعناد ودعم حتى بما يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الانسان لينفذ جريمته البشعة تحت عنوان الدفاع عن النفس مستهدفا الأطفال والنشاء والعجزة والمرضى في المشافي وحتى المشافي والمعالم الحضارية والمدارس وكل ما يشير الى الحياة لأنه ونتيجة لذهوله  يرى فيهم انكم أيها الابطال الصناديد موجودين  بينكم وفيها  ، وامر اخر مهم جدا أنفق العدو الصهيوني الملايين من الدولارات لحشد الدعم الدولي والشعبي لا كاذبه وروايته المزعومة بقتل الأطفال نحرا وحرق جثث وحقه في (( الدفاع عن نفسه  )) ، ولكنكم حصلتم على دعم شباب العالم مجانا حتى أن صحيفة عبرية قالت بكل صراحة (( إن غالبية العالم ينظر إلينا ، نحن الإسرائيليين كإرهابيين ، في حين ينظر إلى يحيى السنوار ورفاقه من قادة حماس كمقاتلين من أجل الحرية  )) ، كما أصبح الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أيقونة الشعوب الداعمة للحرية حول العالم ، كيف فعلتموها  أيها الصابرون المحتسبون لله  وانتم تتعرضون الى اعتى  وابشع  الجرائم والاعلام الكاذب المخادع  المضلل ؟   والجواب  من ابداعكم  بكشف الوجه الحقيقي للصهيونية العالمية وقاعدتها المتقدمة في فلسطين المحتلة  والصدق في بياناتكم والحجة التي تعرضونها للعالم  فكانت الصحوة في  الغرب وخاصة بريطانيا وفرنسا  وبلجيكا ... الخ  وأمريكا ، بل ركعتم نتنياهو وحكومته  والمتطرفين الى شروطكم وهذا بوادر هزيمتهم ان شاء الله في الأيام القادمات  ،  واظهرتم عداء أمريكا للشعوب المظلومة المتطلعة للحرية والتحرر  ،  وكل ما ادعى العدو وتفنن بأكاذيبه  وتضليله  لم يثق به حتى مكونه الاجتماعي الذي يدعونه شعب  (( دولة اسرائيل ))  وبرهن على ذلك الحوار  والنقد الذي عرضته  وسائل الاعلام من قبل المحللين والسياسيين المعارضين  ، وكل ما فعله الاعلام الأمريكي والغربي المتصهين لتحسين صورة (( إسرائيل )) والدفاع عنها في العالم عبر مختلف المنصات الدعائية ، وأن تلك المؤسسات مدعومة بـ (( الجيش السيبراني )) ، إذ نجحت فعلا في حصد التأييد للكيان الصهيوني في صفوف النخب السياسية في كل من أمريكا ، والدول الأوروبية ، في أول أسبوع من عمليات السيوف الحديدة التي شنها العدو على غزة فقط استطاعت وزارة خارجية العدو الصهيوني أن تحصل على 320 مليون مشاهدة لترويج روايتهم ضد حقكم المشروع في الحصول على الحقوق والزام العدو التقيد بالقرارات الأممية  والإنسانية ، وفي الأسبوع الثاني من طوفان الأقصى أنفقوا حوالي 7 ملايين دولار على منصة يوتيوب وحدها حيث استطاعوا جذب 10 مليار تفاعل ولكن العجيب الغريب حقا أنه بعد أسبوع آخر فقط من الزمن عمت العالم صحوة  الضمير والعقول غير مسبوقة وهذا نصر لكم اخوتي وأبناء قومي في غزة خاصة وفلسطين عامة  ، كما انكم أيها النشامى جعلتم من الخرف بايدن  ووزرائه المتصهينين  عرضة من التعليقات الساخرة ((  رئيس أكبر دولة في العالم ، الذي بلغ من الكبر عتيا وأصابه الخرف  فقد ظهر ارتباكه وكذبه الصريح في قصة الاربعون طفلا التي أملاها عليه رئيس وزراء دولة الأربعون حرامي  )) او جهد اعلامي يرتقي الى القدرات التي تمتلكها أمريكا والغرب المتصهين  والعدو الصهيوني  وهذا نصر من الله عليكم  ليخفف من الام  نتائج الجريمة الصهيونية  الامريكية الغربية بحق أبناء فلسطين  وانحيازهم الى الباطل  ومساندة عدو الانسانية  النازي بكل معنى الكلمة  ، فهنيا لكم النصر في كل شيء  بدأ من تحطيم اليأس الذي أراد ه العدو من خلال التدمير والقتل والاستنزاف والى تركيع العدو بإقرار بانكم  الحق الذي يذعن لإملاءاتكم ، وكما هو هزيمة لكل الذيول العهر المطبعين الذين اتفقوا مع العدو لأنهاء وجودكم وقدرتكم  واقتداركم  ، وتعرية المدعين بنصرة فلسطين وتحرير القدس  والمقاومة والممانعة

 

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر






الاربعاء ٩ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة