شبكة ذي قار
عـاجـل










القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (168)  

بمناسبة يوم الشهيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ ال عمران ....           صدق الله العظيم

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

 

في مثل هذا اليوم من تاريخ بلادنا يستذكر العراقيون وبمزيد من الفخر والاعتزاز شهداء العراق العظيم، الذين روت دماؤهم أرض العراق الطاهرة وهم يدافعون عن بلادهم من شر الأشرار وكيد الكائدين، الذين دفعهم طمعهم وخستهم إلى محاولة اذلال العراقيين واستعبادهم. كما ويستذكر العراقيون والعرب والمسلمون ارتكاب النظام الإيراني المجرم واحدة من أكبر الجرائم الإنسانية في سنة 1981 وبعد انتهاء المعركة المحتدمة آنذاك في منطقة البسيتين وعند الحدود الدولية بين العراق وإيران، حيث قام النظام الإيراني الذي يدعي الإسلام، للأسف الشديد، إلى قتل الأسرى العراقيين بطريقة بشعة وسادية وتعبر عن حقد وهوس وإجرام قلَّ مثيله، حيث قام بربط الأسرى العراقيين وهم أحياء بالحبال التي تسحبها عجلات تسير باتجاهات متعاكسة لتتمزق أجسادهم الطاهرة وهم أحياء للأسف، ولتصور تلك اللحظة وتنقل لنا وللعالم واحدة من أكثر اللحظات إجراماً وخسة للأسف الشديد، ولتسجل هذه الواقعة في ذاكرة العراقيين ويدونوها كمناسبة سنوية ليوم الشهيد العراقي.

 

أيها الأحرار في كل مكان

إن تلك الواقعة التي لن تنساها ذاكرة العراقيين والأحرار في العالم لم توقف عزم وإرادة الأبطال في جيش العراق وقواته المسلحة بل إنها كانت دافعاً لهم وحافزاً لبذل المزيد من الجهود وحث الخطى لكسر إرادة العدوان الإيراني وتحقيق النصر العظيم والكبير على إيران المعتدية وإجبار الخميني على القبول بقرار مجلس الأمن الدولي (578) ويتجرع كأس السم، وكما قال ذلك بلسانه وأمام العالم أجمع، بعد معارك كبيرة وطاحنة استمرت لما يقارب ثمان سنوات متواصلة.

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

إن شعبنا العراقي العظيم وقيادته الوطنية لم ولن تنسى مواقف شهداء العراق ودورهم الكبير في تحقيق نصر القادسية المجيدة، وقد اعتبرت تلك الحادثة الإجرامية التي ارتكبها النظام الإيراني يوماً خالداً للشهيد، يقف العراقيون جميعاً في صباحها ساعة صمت يقرؤون سورة الفاتحة على أرواحهم، ويزينون صدورهم بصورة نصب الشهيد الخالد، ذلك النصب البارز الذي انتصب على أرض بغداد الحبيبة بقبته الخضراء المفتوحة وتتزين جدرانه بأسماء شهداء العراق الخالدين، كما إنها شرعت الكثير من القرارات والقوانين التي أنصفت الشهداء وعوائلهم، وحملت في طياتها مكارم سخية ومتنوعة جعلتهم يتقدمون الصفوف في كثير من مناحي الحياة، وهم يستحقون تلك المكارم التي تليق بتضحياتهم وأدائهم الوطني الكبير، وليكونوا قدوة للآخرين من أبناء شعبنا الصابر المرابط.

 

وفي هذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تمر ذكراها هذه الأيام لابد لنا من القول وبإيمان راسخ المجد والفخار والرحمة لشهداء العراق الميامين ممن سقطوا دفاعاً عن بلادهم، والذين كان لهم الدور الأبرز في تحقيق الانتصار التاريخي ضد الغزاة والطامعين في أرض العراق.

والتحية والتقدير والعرفان إلى قادة وأبطال ملاحم القادسية المجيدة ضباطاً ومراتب ومساندين من مختلف الصنوف والمسميات.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة السفر المجيد، وعاش رجالها الغر الميامين.

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

1/ 12 / 2023

 






الخميس ١٧ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة