شبكة ذي قار
عـاجـل










حسبنا الله ونعم الوكيل

 

زامل عبد

 

مجزرة جباليا التي ارتكبها العدو الصهيوني اليوم الأربعاء 6 كانون الأول 2023 فر المواطنون رجالا ونساء أطفال وفتيه وسط الدخان  والغبار الناتج من جراء القصف الجوي وهم يبحثون عن ملجئ يؤمن لهم البقاء على قيد الحياة  ووسط هذا المشهد المؤلم  الذي تدمع له العيون دماً بدل الدمع  كان هناك صوت فتاة فلسطينية وهي تلوح بيديها نحو السماء قائلة بالحرف الواحد (( يالله يالله يالله حسبنا الله ونعم الوكيل على حكام العرب)) ودعاء المضطر المرعوب له مكان عند الخالق البارئ القوي العزيز  ، وعند سماع هذا النداء والدعاء في الشدة والمظلمة التي يشترك بها المجتمع الدولي عبر منبر مجلس الأمن الدولي  وخاصة الإدارة الامريكية الداعمة بشكل مباشر وفعال عبر الجسر الجوي لتأمين متطلبات العدوان وبأحدث الأسلحة والذخائر ويقينا جديدة الابتكار والإنتاج لتجرب على ارض غزة ضحيتها الالاف من الأبرياء العزل الباحثين عن الحياة والحرية والحق المسلوب منهم لأكثر من سبعة عقود ، والشريك الاخر الغرب المتصهين  ونظام العهر والخساسة العربي ومن عميت بصيرتهم استسلاما للدعاية الصهيونية والكذب المتعمد من الخرف بايدن ووزرائه فاقدي معاني الحياء  والصدق والأمانة ، وهنا لابد من توجيه السؤال الى من رهن كرامته ورجولته وشرفه لعدو الامة العربية والإسلام نصارى يهود ، فأقول اذا لم تكن عندكم الشجاعة والرجولة والكرمة لتعطوا مقامكم الذي انتم فيه العزة ، الم تتمكنون من احترام ذاتكم  كبشر ؟ ، فتنتصروا لها لا لأهل غزة الذين اتفقتم مع بني صهيون على ابادتهم وحرق كل شيء  وهذا الذي اعترف به وزير خارجية العدو بعد أسبوع من عمليات السيوف الحديدية التي شنها جيشهم بروح الحقد والكراهية والانتقام العنصري بأبشع انواعه ، ولم يرد عليه احدكم بالمباشر او من خلال وزراء خارجيتكم  مما يدلل على صحة ما ادعاه  لان المثل يقول ( السكوت من الرضا ) ، الم تشاهدون المنظر الاجرامي والانتهاك لكل حقوق الانسان بل الانسانية بكل معناها  فكيف كانت حالكم امام ابنائكم  ونسائكم  وتشاهدون أشلاء متناثرة لأخوة لكم في الدين والأرض العربية ان كنتم حقا عربا او عشتم على ارض العرب واكلتم وشربتم واستنشقتم من ثمارها ومائها وهوائها وهذا في الشريعة الإسلامية وكما افتى به علماء وائمة المذاهب التي تنتهجونها واجب الحفاظ والإخلاص له  والدفاع عنه لان الواجب الشرعي لا ولن يجزئ  ، فهل ارتضيتم الارتداد عن دينكم الإسلام ؟ ومن المضحك اتخذتم قرارا في مؤتمر القمة العربية الإسلامية  تكيل مجموعة من وزراء الخارجية لتقوم بجولة في الغرب وامريكا والصين واليابان وروسيا  فهل انتم مغفلون جاهلون تريدون الحصول على موقف استجداء من ناصر العدوان او اتخذ الموقف الحياء وهو يرى الجريمة  الصهيونية  وشعب يذبح دون ان يفعل فعل وهو المقتدر عليه وكحد ادنى انذار الإدارة الامريكية البريطانية من مخاطر منهجها المساند للعدوان  ، فهل تنتظرون من الخرف بايدن إيقاف تسليح العدو وتهديده بقطع المساعدات المالية وغيرها في حال عدم الانصياع الى طلبات إيقاف الحرب فورا  ، أم ماذا تعتقدون  وهنا جوهر الخزي عندكم  ان تأملون الحصول على قرار امريكي بدخول المساعدات الى غزة  فيالها من  مهزلة تعمدتم لها لأضعاف الامة اكثر فاكثر امام العدو والعدوان  ، وانتم يامن ملئتم الدنيا ضجيجا  بالرد الحاسم والكاسح في كل الجبهات ان تعمد العدو على الهجوم على غزة  وبعدا قلتم ان اجتاح غزة  وها هو العدو يعيث في ارض غزة الدمار  باستخدام الأرض المحروقة  ولم تتجاوزوا لعبة قاعدة الاشتباك  فانتم حنثتم بالعهد والوعد والمسؤولية تتحملونها اكثر من حكام العهر في النظام العربي لأنكن متسالمون وتنتهجون ولاية الفقيه  التي خامنئي كل السلطات والصلاحيات الدينية والدنيوية  فيالكم من منافقين افاقين  اشتركتم جميعا في سفك دم برئ لا دور له في كل مجريات الاحداث سوى انه مواطن يبحث عن وطن ذا سيادة  واستقلالية  كبقية بلدانكم.

سود الله  وجوهكم في الدنيا والاخرة  وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 






الخميس ٢٤ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / كانون الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة