شبكة ذي قار
عـاجـل










قراءة في العلاقة بين نظام الملالي الكهنوتي والقضية الفلسطينية – الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

تناولت في حلقات ما بعد طوفان الأقصى موقف نظام الملالي وذيوله والتي حنثت بكل معنى الكلمة بتعهداتها وادعاءاتها قبل يوم 7 تشرين الأول 2023 والصولة التي اذهلت العدو الصهيوني وامريكا راعية الإرهاب العالمي والغرب المتصهين  من حيث التخطيط والمباغتة والتنفيذ وقد اعترف العدو بان حماس لا يمكن ان تجمع الخريطة التي ادعى انه عثر عليها في احد الموقع في غزة الا ان يكون هناك جاسوس لحمال في الداخل (( الإسرائيلي )) وهذا اعتراف مر للعدو ان مجاهدي فلسطين العربية تمكنوا من العدو بما جعله يفقد صوابه ويقوم بمجازره البشعة التي هي إبادة جماعية  وانتهاك متعمد لكل المواثيق والقوانيين الأممية  وعليه أرى من المهم تناول قضية فلسطين العربية منذ وعد بلفور المشؤوم 1917 حيث أصبحت المحور الأول في حراك الجماهير العربية من المحيط الى الخليج العربي وكان معيار نظام الحكم في أي قطر عربي من خلال مواقفه من القضية الفلسطينية في كل أوجه المواجهة مع الصهيونية والذين يتبنون منطلقاتها في  (( اسرائيل الكبرى )) ، ومن خلال ذلك فالكثير من الأنظمة العربية التي جاءت عبر الانقلابات العسكرية كانت بيانها الأول يؤكد على احقية الشعب الفلسطيني في الحياة  والعودة الى وطنه وبناء دولته المستقلة  ، كي يحظى هذا النظام بتايد الجماهير او اسناده في مشروعه السياسي هكذا كان يعتقد الانقلابين وسرعان ما تنكشف عرواتهم ويصبحون قوة اضطهاد ومكبلة للجماهير ، وان البعث الخالد الذي ولد من رحم الامة استجابة لحاجاتها في كل مناحي الحياة وليكون القوة الضاغطة على النظام العربي الرسمي  والمتصدية لكل المشاريع التي تتعارض وتطلعات الجماهير العربية  ،  كما انه نبه محذرا من مخاطر الشعوبية والتفرسين وما بعد المتغير المعد مخابراتيا في ايران ووصول خميني الى السلطة كان البعث الخالد له الموقف الواضح والدقيق بالتحذير المستمر بان الأيديولوجية الخمينية -  ولاية الفقيه -  لاهم لها سوى النيل من الامة العربية والسلام المحمدي  عبر مؤتمراته بياناته والموروث الفكري ،  مقابل ذلك الأدوار التي لعبها أعداء الامة العربية  وخاصة النظام الصفوي الجديد في ايران لتحقيق اجندته الصفوية بانبعاث إمبراطوريتهم الفارسية التي وضعوها هدفا منذ اللحظة الأولى لانهيارها على يد حملة راية الإسلام المحمدي مجاهدي امة العرب ، ولمكانة القضية الفلسطينية في ضمير وعقل وفكر الشعب العربي  تبنوا الملالي ظاهريا القضية الفلسطينية وطرحوا شعار تحرير القدس ولكن كيف ومن اين يبدؤون  ؟  فعندما بدؤا عدوانهم على العراق 1980 – 1988  تحت عنوان تصدير الثورة طرح خميني مشروع تحرير القدس عبر العراق ومن ارض كربلاء وبهذا يراد تحقيق امرين مهمين لهما { مشروعية عدوانهم على العراق  ، واحتلال العراق وجعله تابع لهم  } وعندما  نتصفح التاريخ بقديمة وحديثه  نجد ان تحالف الفرس واليهود كان قبل الميلاد -  أن اليهود كانوا مكروهين من جميع الشعوب التي أحاطتهم فقد عاداهم  { المصريون ، والآراميون ، والفلسطينيون ، الكنعانيون ، والآشوريون والبابليون ، والكلدانيون ، والإغريق ممن خلفوا الإسكندر المقدوني ، والروم والنصارى ، والأنباط ثم العرب المسلمون  } ، ولم تكن هناك علاقة وطيدة لليهود في كل تاريخهم القديم إلا مع المجوس الفرس الذين حالفوهم  ونصروهم في سنة 721 ق . م ، قام الآشوريون بنقل سكان مملكة اسرائيل إلى حران والخابور وكردستان وفارس واحلوا محلهم جماعات من الآراميين ، ثم اندمج (( الإسرائيليون ))  تماماً في الشعوب المجاورة لهم في المنفى فلم يبقى بعد ذلك أثر للأسباط العشرة من بني (( اسرائيل ))  ولم يبقى إلا مملكة يهودا التي فيها سبطي بنيامين ويهوذا والتي بدورها هوجمت من قبل المصريون والفلسطينيون العرب ثم سقطت في عام 597 ق . م . بيد نبوخذ نصر ( بختنصر ) الذي نقل اليهود إلى بابل  -  سمي ذلك بالسبي البابلي  -  و أذلهم  ولاحت الفرصة لليهود للعودة مرة ثانية أخرى إلى فلسطين عندما أسقط الامبراطور الفارسي قورش الثاني الدولة البابلية الكلدانية 539 ق . م . بمساعدة يهودية ومد نفوذه إلى فلسطين التي دخلت في عصر السيطرة الفارسية 539 -332  ق . م . فقد سمح قورش بعودة اليهود إلى فلسطين كما سمح لهم بإعادة بناء الهيكل في القدس ، غير أن القليل من اليهود انتهزوا الفرصة لأن الكثير من نقلوا الى بابل أعجبتهم الأرض الجديدة ، وتمتع اليهود في منطقة القدس بنوع من الاستقلال الذاتي تحت الهيمنة الفارسية ويقوم الرأي الفارسي وحتى اليوم حول اليهودية على الأساس نفسه الذي وضعه الإمبراطور قورش عند تحالفه مع اليهود في بابل (( وتحريرهم من السبي البابلي )) ، وهو أن اليهود جنس له شبه كبير بالجنس الآري ( الفارسي ) ويمكن الاستفادة منه من خلال إغرائه بالمال

 

يتبع بالحلقة الثانية

 






الاثنين ٢٨ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة