شبكة ذي قار
عـاجـل










لو لم تكن هناك "إسرائيل" لعملنا على إقامتها  -  الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

تناقلت وكالات الانباء مساء يوم الثلاثاء 12 كانون الأول 2023 قول الخرف بايدن (( لو لم تكن اسرائيل لعملنا على اقامتها ))  ولدى العودة الى اصل الخبر تبين ان بايدن عند زيارته المشؤومة الى تل ابيب -  تل الربيع -  التضامنية مع الكيان النازي الصهيوني في فلسطين المغتصبة يوم الأربعاء 18 تشرين الأول 2023 قال ذلك ومضيفا (( لابد وان تعود اسرائيل مكانا امنا لليهود )) وهذا دليل قاطع على دعم امريكي مفتوح للكيان الصهيوني منذ اعلان كيانه الاستيطاني الاستعماري ولليوم ان كانت الإدارة ديمقراطيين او جمهورين وان بروز الخبر بالشكل الذي عرضته وكالات الانباء بانه تغير في الموقف الأمريكي وتفجر الصراع بين حكومة اليمين الصهيوني المتطرف والإدارة الامريكية التي فتحت كل مخازن السلاح كي ينتصر نتنياهو في غزة ولكن المياه لم تجري كما تشتهيه النفوس الحقودة للصهاينة ونصارى يهود ،  فصمود مجاهدي غزة وحجم الخسائر البشرية والمادية في جيش العدوان النازي الصهيوني وتمرد نتنياهو وحكومته على ما تعهدوا به لبادين ووزرائه في موضوع الخسائر بين المدنيين والبنى التحتية والتي تخشى الإدارة الامريكية من انفجار جماهيري عارم في الوطن العربي والعالم الإسلامي مما دعا بايدن نتنياهو ان يقوي حكومته وتبديلها لتحقيق حل بعيد الأمد مع الفلسطينيين  فهل هذا هو تغير في الموقف الأمريكي ؟ ، أم هو ذر الرماد في العيون كي يستمر نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف لتحقيق مخططهم الاجرامي في غزة والضفة الغربية  ؟  أحدثت تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن عاصفةً سياسية في الكيان الصهيوني حيث ظهرت إلى العلن الخلافات الحادة بين إدارة جو بايدن وحكومة النازي نتنياهو وفي حين كان قد بات معروفاً أن الخلاف الرئيسي يتمحور حول ما يسمى { اليوم التالي }  للحرب على قطاع غزة فقد جهد الطرفان في أن لا يجاهرا به  وأن يؤكدا في مختلف المناسبات وحدة موقفهما ورؤيتهما تجاه الحرب والواقع أن الجانبين يتفقان على اهداف الحرب العامة وعلى رأسها إضعاف حركة حماس والمقاومة إلى أبعد حد وتقوية السلطة الفلسطينية المهادنة والتي ترى في الحكم الذاتي وفق اتفاقات اوسلوا وسيلة لتحقيق انتهاء الاحتلال ، وان ما افرزته الأيام 66 التي استخدم فيها العدو احدث القنابل والصواريخ الفتاكة والفسفور لابيض ان المقاومين الغزاويين مازالوا يفاجؤون العدو وامريكا بقدراتهم بالوصول بصواريخهم الى تل ابيب وباقي المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 وبهذا أن القضاء على حركة حماس بعيد المنال وكذلك تحرير الأسرى والمحتجزين (( الإسرائيليين )) بعد فشل المحاولة الأولى الفشل الذريع والذي برهن عدم القدرة من تحقيق الوعد الذي وعد به نتنياهو ووزراء حكومة الحرب  وإنشاء إدارة جديدة للقطاع يعد من ضرب الخيال لما ظهر عليه أبناء غزة وعدم الانصياع الى التهجير القسري  وبعد هذا الايجاز لابد من الوقوف عند ما قاله بايدن والذي يدلل بوضوح على منهج الإدارة الامريكية ان كانت ديمقراطيين او جمهوريين  باستهداف الامة العربية  استهدافا اجراميا الغرض منه عدم إعطاء الامة العربية فرصة النهوض وتحقيق اماني وتطلعات جماهيرها بالوحدة من خلال إيجاد الكيان الصهيوني الفاصل بين جناحي الوطن العربي وليكون بؤرة الفتنة والتخريب والاستنزاف للموارد البشرية والمادية من خلال الحروب فان لم يتبرع من لا يملك بالفور وزير خارجية بريطانيا بوعده المشؤوم  فان أمريكا ستقوم بذات الجريمة ومن هنا الخرف بايدن حريص كل الحرص على ان تكون (( اسرائيل )) امنه وبهذا فتح كل مخزونه في فلسطين المحتلة او عبر الجسر الجوي حتى تمتلك حكومة الاحتلال الصهيوني النازية بامتياز القدرات القتالية با بشعها لتحقيق ما متفق عليه تصفية المقاومة الفلسطينية وفرض الامر الواقع والقبول بما يشترطه العدو ونظام العهر العربي المتخاذل على أبناء فلسطين  ، بعد اجتياح غزة وخاصة المنطقة الرخوة – الزراعية -  أعلنت حكومة اليمين النازي الصهيوني عن نواياها وأهدافها المتفق عليها بتهجير أبناء غزة الى سيناء تزامننا مع العرض الأمريكي للحكومة المصرية بإطفاء كامل الديون بالإضافة الى الدعم السعودي والاماراتي لتحقيق ما يكسب رضا المواطن المصري وهذا قوبل بالرفض الشعبي من أبناء فلسطين ومصر والأردن مما اجبر النظامين المصري والأردني الإعلان عن الرفض للمشروع وقال حاكم مصر بانه لا يريد ان تكون سيناء  منطلق قلق لجيراننا (( الإسرائيلي ))  ،  ومن هنا  يفترقان العدو الصهيوني وامريكا عند حدود هذا الهدف كما تصريحات نتنياهو ووزرائه حول السلطة الفلسطينية خلاف ما ادلى به بايدن ووزير خارجيته واعتبر بايدن قول نتنياهو في اكثر من تصريح او لقاء مع قوات الاحتلال في غلاف غزة  (( لا توجد دولة فلسطينية على الإطلاق في المستقبل )) ووزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير وحزبه (( لا يريدون أي شيء له علاقة بحل الدولتين ، يريدون فقط الانتقام مما فعلته حماس  ،  بل من الفلسطينيين جميعاً )

 

يتبع بالحلقة الأخيرة

 






الاربعاء ٧ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة