شبكة ذي قار
عـاجـل










سؤال يتردد لماذا عزوف النظام العربي الرسمي عن نصرة غزة  ؟

 

زامل عبد

 

سبق وتناولت موضوع النظام العربي الرسمي  وموقفه من القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية خاصة ووصفته بنظام العهر والرذيلة لان كل ما فعله هو الانبطاح امام إرادة نصارى يهود وتنفيذ ما تمليه الإدارة الامريكية حتى وان كان يضر بمصلحة شعوبهم  ، وان ما يحصل في غزة من اجرام تجاوز ما ارتكبه النازيين دون ان يكون لأي حاكم ضمن النظام العربي فعل يرتقي الى الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية ما عدى التصريحات الإعلامية التي يراد منها ذر الرماد في العيون واشرت الى ذلك في ما كتبت تحت عنوان ماذا بعد طوفان الأقصى وطرحت عدة أسئلة ومنها لماذا هذا الموقف الرسمي من حكام الرذيلة والذل  والهوان الذي يلحق العار بهم  وبأبنائهم وبمن يوافقهم من المنتفعين ، وطرحت جوابا افتراضيا وبينت بانه لا يعطي الحق للحاكم ان يكون بما هو فيه والذي يجعل حركة حماس بالاستمرار بعلاقاتها مع نظام ولاية الفقيه بالرغم من عدم التوافق العقائدي من حيث المنهج الديني  ، وكان الجواب الافتراضي انهم اي الحكام يخشون ان تجير ايران الانتصار على العدو الصهيوني بانه لم يحصل الا نتيجة الدعم  والاسناد الذي قدمته للمقاومة الإسلامية في غزة  ، وما اشير اليه الان لا اقصد فيه تبرير موقف حكام العهر والرذيلة من العدوان الصهيوني الأمريكي والغرب المتصهين على اهل غزة الصابرين المحتسبين لله  ، تناقلت وكالات الانباء تصريح للحرس الثوري الإيراني  (( عملية طوفان الأقصى كانت احدى الردود على اغتيال قاسم سليماني )) وبهذا التصريح الذي ما هو الا سرقة للنصر المتحقق بالرغم من التضحيات الجسام والاجرام الصهيوني ليحتسب لهم واعتباره من ضمن الرد الذي أعلنته ايران عند قتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في مطار بغداد عند قدومهم من دمشق كما انه يعطي الفرصة التامة الى أمريكا والكيان الصهيوني بان حركة حماس ذراع من الاذرع الإيرانية في المنطقة وان ذلك يعد خدمة مجانية الى أمريكا والصهاينة ليمعنوا بإجرامهم بحق أبناء غزة  وإعطاء العذر للحكام العرب بان يبتعدوا عن أبناء غزة ، وهنا يعمل الملالي لعزل حركة حماس اكثر عن محيطها العربي وخاصة الجماهير الذي هو القوة التي تمكنها من تحقيق كل تتمناه الجماهير العربية عامة والفلسطينية خاصة ، لان الجماهير العربية  لها الموقف الواضح من نوايا ملالي قم وطهران وكيف تستثمر ايران اي انتصار لصالها بل روزخونيتها وذيولها يتجاوزون على النصر العربي ويعتبرونه نصرا إيرانيا  بل يتمادون بإطلاق العبارات التي تتجاوز الكرامة وخير دليل النصر المتحقق على داعش التي سلمها المالكي ثلث مساحة العراق  ليحقق نواياه الطائفية الإجرامية بحق أبناء المحافظات العراقية -  نينوى والانبار والتأميم وصلاح الدين وديالى  ومناطق شمال بغداد وشمال بابل -  بدماء ابطال مكافحة الإرهاب  والدعم الجماهير التي هبت للالتحاق مع الجيش والأجهزة الأمنية  انطلاقا من وفائها للعراق  وعدم إعطاء الفرصة لأعداء العراق من تحقيق أهدافهم ونواياهم  العدوانية  ومن أهمها الامعان في تمزيق النسيج المجتمعي العراقي  وتفتيت وحدة التراب الوطني العراقي  ، وهنا لابد من التأكيد  ان ما يقوم به النظام الرسمي العربي اليوم ما هو الا تكرار لما قام به  اثناء وبعد الغزو والاحتلاليين للعراق حيث مكن نظام ولاية الفقيه  التمركز والهيمنة في الشأن العراقي بالمباشر او من خلال ادواتها الفصائل المليشياوية الولائية  لان هدف النظام الصفوي الإيراني السيطرة على شواطئ البحر الأحمر والأبيض المتوسط  وهذا الذي يحصل الان من خلال انصار الله الحوتيين  ونظام بشار وحزب الله اللبناني  المختطف للسيادة اللبنانية  ونظامه السياسي..

لمنع إيران من تحقيق أهدافها في الوطن العربي لابد من صحوة ضمير لدى النظام العربي الرسمي.






الجمعة ١٦ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة