شبكة ذي قار
عـاجـل










الترابط العضوي بين وليد البعث ووليدة القضية العربية المركزية

 

زامل عبد

 

حدثان مهمان في حياة الامة العربية في تاريخها الحديث من حيث متطلبات الحاجة وردة الفعل الميداني بالإضافة الى ما شهده الواقع العربي من مواقف وقرارات لها وقع في النفوس لأنها ترجمة عنفوان الإرادة العربية في كل مواقع المواجهة مع قوى الاستعمار والعدوان  ، ولكن انطلاق العمل المسلح الفلسطيني الذي تجسد في الثورة الفلسطينية المعاصرة بتاريخ 1 كانون الأول عام 1965 بعد قيام حركة فتح بتنفيذ عملية عيلبون الشهيرة { حيث قامت مجموعات تابعة للحركة بتفجير نفق عيلبون الذي يتم من خلاله سحب المياه من نهر الأردن إلى المستوطنات (( الإسرائيلية ))  في صحراء النقب  } ، واغتيال القائد الشهيد الحي صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى العاشر من ذو الحجة سنة 1427 هـ الموافق 30 كانون الأول سنة 2006 بعد اسره من قبل العدو الأمريكي الغازي المحتل وتسليمه الى حكومة الاحتلال الصفوية لتنفذ جريمة الاغتيال با قدس يوم عند المسلمين بالرغم من ادعائها الإسلام واتباع منهج ال البيت عليهم السلام  وحقيقتها غير ذلك لأنها وقعت للعدو وثيقة الغزو والاحتلال وتدمير العراق في كل مناحي الحياة كي يصل الشعوبيين الى السلطة وتنفذ نوايا واهداف النظام الصفوي الجديد في ايران -  نظام ولاية الفقيه  -  ، وعند الوقوف عند كل حدث نجد العنفوان والإرادة والتصميم على مجابهة كل قوى الشر والظلامية والعدوان المباشر وغيره فالقضية الفلسطينية منذ اعلان وزير خارجية المستعمر البريطاني بالفور وعده المشؤوم 1917 واتساع الهجرة الاستيطانية من يهود العالم الى فلسطين لتأسيس ما يسمى (( بالدولة اليهودية )) واعطائها الطابع القومي بدلا من الهوية الدينية  والهدف منه استهداف الهوية القومية للوطن العربي وإيجاد الحد الفاصل بين اجزائه تحديا لكل معالم الجغرافية وإعطاء الفرصة لكل المكونات المتواجدة على الأرض العربية للعمل بذلك تحت غطاء الديمقراطية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير ليتحول الوطن العربي الى دويلات وكانتونات متناحرة وبهذا يتم القضاء على وحدة التراب العربي والنسيج المجتمعي العربي المتسم بالتعايش والتأخي والانسجام في بين أبناء الوطن العربي عامة وخاصة لان الرابط الأساس هوية المواطنة  والوطنية  ومن خلال ذلك عبر البعث الخالد في مرحلة التبشير والتأسيس على ضرورة اليقظة القومية  والكفاح المسلح العربي لاسترجاع الحقوق المغتصبة  وانهاء الاستغلال ، فكان البعث اول المساندين لحركة فتح من خلال دور المناضلين البعثيين في تنفيذ مهامها القتالية في المدن والقصبات الفلسطينية  قبل وبعد نكبة الخامس من حزيران 1967  ، اما ولادة القائد المغفور له صدام الحسين وانتمائه للبعث وتحمله أعباء جهادية  في باكورة الانتماء كانت بحد ذاتها تعبير عن حاجة الامة الى القائد الميداني المقتدر على أداء دور القيادة والتحشيد الجماهيري قطريا وقوميا وهذا الذي تحقق بالفعل ومقولة المرحوم القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق (( صدام حسين هدية البعث للعراق ، وهدية العراق للامة )) شهادة للتاريخ تبين الأفق الجهادي للقائد الشهيد الحي ويتمكن كل عربي حر قراءة ذلك المشهد الفريد المعبر عن الايمان  بالتضحية من الشعب والأمة والقضية المركزية  فلسطين عندما كان القائد المرحوم صدام حسين وهو يتحدى مجرمي لحظة الاغتيال وهو مبتسما ومثبتا وهاتفا بعروبة فلسطين  وعدالتها  ، واعتبرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ببيانها في 27 كانون الأول 2023  (( أن الثورة الفلسطينية التي راكمت نضالها أعادت إنتاج نفسها من خلال عملية " طوفان الأقصى" وما تلاها من مواجهات بطولية للمقاومة التي استلهم مناضلوها صلابة الإرادة وقوة العزيمة من مشهديه استشهاد قائد العراق والأمين العام لحزب البعث الرفيق صدام حسين صبيحة الأضحى المبارك . كما أكدت أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين، وكل استهداف سياسي لها ولدورها إنما يكمل بنتائجه حرب الإبادة والتهجير التي يشنها العدو والمتواصلة فصولها منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر   .....   إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي  وفي مناسبة الذكرى ١٧ لاستشهاد القائد صدام حسين، شهيد العراق وفلسطين وكل الأمة العربية، وفي الذكرى التاسعة والخمسين لانطلاقة الثورة، بقدر ما تدين موقف النظام الرسمي العربي الذي لم يقدم على اتخاذ خطوات عملية وضاغطة لوقف العدوان وفك الحصار عن غزة  ومدّ جماهير فلسطين بكل مقومات الصمود ، تدعو فصائل المقاومة الفلسطينية الى حماية إنجازاتها النضالية ومنها انجاز "طوفان الأقصى" كي يبنى عليه  لتقوية موقع مسيرة النضال الوطني الفلسطيني  ، كما  حماية إنجازاتها السياسية واولها شرعيتها التمثيلية التي بني صرحها بدم الشهداء، لان عكس ذلك سيؤدي الى التفريط بالنتائج الإيجابية لهذا الإنجاز الوطني الكبير وهو الذي أعاد القضية الفلسطينية  الى مداها القومي والى الفضاء الإنساني  وحولها  الى قضية رأي عام دولي.  في ذكرى استشهاد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، ليتجدد عهد المناضلين المقاومين على أرض فلسطين لشعبهم وأمتهم بمغادرة كل أشكال الانقسام السياسي لأجل أن تستمر الثورة مسيرة صاعدة حتى تحرير فلسطين ولأجل انهاء كل أشكال الاستلاب القومي والاجتماعي للأمة العربية)).

المجد والخلود للقائد الشهيد الحي صدام حسين في ذكرى جريمة اغتياله.

المجد والخلود لشهداء العروبة في فلسطين الحبيبة والشفاء العاجل للجرحى.






الجمعة ١٦ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة