شبكة ذي قار
عـاجـل










جيش العروبة بالذكرى 103 لتأسيسه

 

زامل عبد

 

الذكرى 103تدعوا كل الاحرار المتمسكون بوطنهم من الحديث وإن بإيجاز عن تاريخ هذا الجيش العروبي العراق الذي وثق ولائه لامته ووطنه بمشاهد البطولة والاقتدار والذي كان طيلة أكثر من عشرة عقود من نشوء النواة الأولى كان الحارس الأمين والمدافع المخلص عن وطنه وعن القضية المركزية للامة العربية فلسطين الحبيبة ، حيث شارك أبنائه ضباط وجنود بجميع الانتفاضات الوطنية والقومية ، إن داخل القطر العراقي إبان فترة الاحتلال البريطاني للعراق ، أو في الوطن العربي الكبير، وتاريخ العراق الحديث يزخر بمفاخر نضالية تؤكد ذلك، كما تؤكد حيوية الشعب العراقي العظيم وعدم خضوعه ورضوخه للظلم والاستبداد مهما كان الثمن، ومهما كانت قدرة بطش الغزاة تكنولوجياً وعسكرياً. وتاريخ العشرينات من القرن الماضي يحدثنا عن بطولات هذا الجيش المدعوم من قوى شعب العراق المناضل ضد الغزاة البريطانيين الذين فقدوا عشرات الآلاف من جنودهم في عراق العز والفخر مما اضطرهم إلى الهروب من العراق في ليلة ظلماء ، وكذلك في الحقب المتتالية من القرن العشرين المنصرم التي تحدثنا عن بطولات جيش العراق العظيم الذي كان سباقاً في تلبية نداء الواجب الوطني والقومي في مواجهة الغزاة والمستعمرين منذ بداية احتلال فلسطين العربية وإقامة الكيان الصهيوني على أرضها سنة 1948 ، وفي عدوان الخامس من حزيران سنة 1967 ، وفي حرب تشرين الأول1973 ، وفي تصديه ودحره للعدوان الصفوي الإيراني خلال ثمان سنوات من الحرب الضروس ، حيث حقق أعظم الانتصارات على قوى الشر القادمة من الشرق ، فأرهب أعداء الإنسانية الذين تكالبوا عليه مما حداهم لإقامة ائتلاف من قوى الشر من نصارى يهود والمجوس الصفويين الجدد المتسترين برداء رجل الدين ، وبمساعدة من أذيالهم أنظمة العهر والذل والعار ثم في المنازلة الكبرى في- أم المعارك -وتصديه للعدوان الثلاثيني الذي قادته أعظم قوة للشر في العالم أمريكا بإدارة المجرم بوش نيابة عن كل أعداء الإنسانية في العالم ، حيث ضرب جيش العراق البطل أروع الأمثلة في الصمود ومقاومة الغزاة وردع المعتدين ، إذ نستقبل هذه الذكرى 103 المجيدة في الوقت الذي تطل علينا ذكرى العدوان الأميركي- الصهيوني –الأطلسي - العربي الرسمي للجريمة النكراء للهجوم البربري الثلاثيني الذي قادته إدارة الشر الأميركية في السابع عشر من كانون الثاني تحت عنوان تحرير الكويت 1991 لتصب نيران صواريخها واليورانيوم المنضب حقداً على العراق وجيشه ، مستخدمة آخر ابتكارات وسائل الإبادة الجماعية لقتل روح النضال لدى شعب العراق الذي أنجب هذا الجيش العظيم ويمارس ذات الدور هذه الأيام من قبل الصهاينة والخرف بايدن في غزة الصابرة المحتسبة لله والتي جرعة نتنياهوا الذل والهزيمة المعنوية والانهيار المالي حيث تناقلت الاخبار توجه المجرم نتنياهو الى غلق بعض المكاتب الحكومية لغرض التمويل الحربي ، ففي جريمة السابع عشر من كانون الثاني1991 النكراء تم الكشف عن مدى التواطؤ والضلوع المخزي لأنظمة العهر والذل والعار العربية وتبعيتها وعمالتها المكشوفة لمحافل الشر الدولية بقيادة أمريكا وقاعدتها الصهيونية المزروعة في قلب الوطن العربي واليوم نشهد نفس الدور الذي يرتكبه حكام العهر والذل والعار في موقفها المتفرج والشعب الفلسطيني يذهب بأبشع الجرائم النازية المنتهكة لكل القيم الانسانية والشرائع السماوية والوضعية، وأن ما حدث في العدوان الثلاثيني 1991 على العراق وما يحصل في غزة والضفة الغربية سيظل وصمة عار في جبين الحكام الناطقين بالعربية والفرس الشعوبيين الحاقدين الذين شاركوا جنباً إلى جنب مع أعداء الإنسانية وأعداء الأمة العربية في تدمير العراق ، وتحقيق مطلب قوى الشر في تفتيت البنية المجتمعية العراقية والبنى التحتية لحرمان الامة العربية من اهم قاعدة مقتدرة لتحقيق التوازن الإقليمي والتصدي لكل أنواع العدوان وبالرغم من حل جيش العراق العظيم بقرار من الصهيوني بول بريمر ممثل مجرم القرن الحادي والعشرين المجرم بوش الابن وبطلب من الشعوبيين الذين سلطتهم الصهيونية واداتها الإدارة الامريكية على الشعب العراقي بفعل الغزو والاحتلالين 2003 ، والحقيقة الساطعة فإن الشرفاء والأحرار في أرجاء العالم وفي الوطن العربي يحتفلون مع إطلالة كل عام بتاريخ السادس من كانون الثاني بذكرى تأسيس صانع الأمجاد والملاحم البطولية جيش الأمة العربية ودرعها الواقي ، الجيش العراقي الباسل كون هذه المناسبة علامة بارزة ونقطة تحول مضيئة في تاريخ الأمة العربية ، وتاريخ الأرض الممتدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي

 

المجد والخلود للأكرم منا جميعا شهداء جيشنا صانع الامجاد

 

الخزي والعار لكل من طلب ووافق على حل الجيش العراقي الباسل وغدر برجاله الشجعان






السبت ٢٤ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة