شبكة ذي قار
عـاجـل










جيش العراق: عملاق تكالب عليه أعداء الأمة

بقلم: أبو الحسنين علي

 

    أن تتحرك على ساحة العراق وفي جواره مئات المؤامرات والاعتداءات التي يقف في صدارة أغراضها إرهاق وإشغال جيش العراق ومنعه من استكمال مسيرة بنائه وتطويره فإن هذا يعني أن جيش العراق قوة تخيف أعداء العراق.

لقد كانت إيران على الدوام بؤرة مصدر العدوان على جيشنا الباسل، ومن خلاله يسري التآمر والعدوان على العراق وشعبه.

  ثم جاء العدوان الأكبر بعد تسليم خميني السلطة في طهران سنة ١٩٧٩ ليبدأ من ساعته تنفيذ خطط الامبريالية والصهيونية المعدة سلفاً للتحرش بالعراق عبر احتلال أرض عراقية ومدن وقصبات وقصف مدفعي وهجمات بالطائرات لتأزيم المواقف وإيصال العراق إلى حالة الإرغام على الرد أو السكوت فيسحق جيشه وينفذ خميني برنامج تصدير ثورته الظلامية للعراق.

المنهج الإيراني العدواني في جانب منه كان يستهدف تحطيم قدرات جيش العراق التي وصلت في ذلك الحين إلى ذروات متقدمة وأثبت أنه جيش الأمة وليس فقط جيش العراق في ميادين مواجهة الأمة مع الصهيونية على جبهة مصر وسوريا والأردن.

   ثمان سنوات تواصل فيها عدوان خميني ونفذ خلالها مئات الهجمات في معارك ضارية شرسة، كل قراءة لها تثبت أن الحرب تستهدف هذا العملاق العراقي لأنه هو حصن العراق وحصن الأمة الحصين.

   ما أن أحبطت وأسقطت وقبرت آمال خميني حتى انتقلت فوراً خطط اشغال العراق واستفزازه إلى ساحة عربية محاذية، فبدأت تتكون عليها الحشود وتجري المناورات الأمريكية المدعومة علناً وضمناً من أعداء العراق، وأولهم إيران وبعض حكام الأمة. وهكذا كانت أم المعارك التي واجه بها جيشنا جيوش ٣٥ دولة وحصلت في مجرياتها أبشع أنواع الغيلة والغدر لإيقاع أكبر الأذى بجيش العراق.

   وإذا استذكرنا وقائع الحصار الجائر ( ١٩٨٩ -٢٠٠٣ ) فإننا سنقف أمام حقائق لا جدال فيها، أن جيش العراق كان هدفاً في تشكيلاته وتسليحه وتطوره. ولم ينته الحصار إلا وقد أعدت الولايات المتحدة العدة وجيشت معها أربعين دولة لتغزو العراق وتحتله ويكون أول قراراتها حل الجيش العراقي وكل القوات المسلحة لتبرهن أن كل ما جرى من سبعينيات القرن الماضي إلى يومنا كان الهدف منه افناء جيش العراق والتخلص من القلق المستديم الذي يسببه للصهيونية وللإمبريالية.

  ونحن نعيش ذكرى تأسيس جيش العراق العظيم في ٦ كانون ثاني نؤكد أن جيش العراق مكون أصيل من مكونات تاريخ العراق، والأصيل لا يفنى.






الاثنين ٢٦ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الحسنين علي/ إعلامي عراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة