شبكة ذي قار
عـاجـل










الأحفاد يجهدون لتحقيق أحلام أجدادهم

زامل عبد

 

تناولت في اكثر من موضوع تم نشره في شبكة ذي قار المجاهدة واخرها ما بعد طوفان الأقصى الدور الخياني لنظام العهر والرذيلة المسمى بالنظام العربي بالنسبة للقضية العربية المركزية  فلسطين الحبيبة  وكيف دعموا الكيان الصهيوني الاستيطاني عندما اجبروا اليهود على الهجرة الى فلسطين المحتلة وما رافق الحرب العربية الصهيونية الأولى 1948من تخاذل وعدم توفير مستلزمات النصر العسكري إعطاء الفرصة للصهاينة بالسيطرة على القدس الغربية وما لاحق ذلك الموقف من إجراءات وقرارات أدت الى وقف اطلاق النار وما حصل في الخامس من حزيران 1976 وحرب تشرين 1973 والتخاذل من نظامي السادات وحافظ الأسد وصولا الى ما يسمى بمحور المقاومة  الذي انشأه النظام الصفوي الجديد في ايران ليكون ذراعه الممتد في الوطن العربي وتحقيق أحلامه بانبعاث الإمبراطورية الفارسية بعد ان مهد لها بالقبول العقلي من قبل المضللين والمتخاذلين والولائيين والهدف من ذلك تقويض ووئد أي نهوض قومي عربي وفي نتيجة النهائية خدمة الصهيونية العالمية والدليل على ذلك إجراءات التطبيع التي حصلت في المشرق العربي وخاصة الخليج العربي بحجة التصدي للعدوان والاطماع الإيرانية  وتحديدها المستمر لدولة البحرين  والتمدد في مياه الخليج ومن المهم العودة الى الماضي والدور الذي لعبة ال سعود في تعهدهم لبريطانيا قبل الإعلان الرسمي وقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين الى دولتين يهودية  والعربية  وان ما حصل من قبل الامارات  والبحرين  وعمان وقطر ونوعا ما الكويت كان للنظام السعودي الدور الدافع والمحفز ، وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء  الصهيوني بنيامين نتنياهو والكارينية الحربي ، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يقبل صفقة تطبيع العلاقات بمعزل عن حل الدولتين  ، ووفقا لما قاله اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين و(( الإسرائيليين )) لموقع (( والا الإسرائيلي )) {{ أشار بلينكن إلى أن بن سلمان مهتم بالتوصل إلى اتفاق تطبيع مع (( إسرائيل )) عندما تنتهي الحرب في غزة ، لكنه لن يفعل ذلك إذا لم تلتزم الحكومة (( الإسرائيلية )) بمبدأ حل الدولتين وكل ما يتبعه ، وأوضح بلينكن لنتنياهو أن المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى لن توافق على المشاركة في حل الأزمة في غزة في اليوم التالي للحرب }} -  خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار القطاع -  دون أن يتم ذلك كجزء من عملية السلام ، وكخطوة سياسية واسعة تتضمن الطريق إلى الدولة الفلسطينية  ،  وتحاول إدارة بايدن إحياء الصفقة الشاملة التي تفاوض عليها مع (( إسرائيل )) والمملكة العربية السعودية قبل أحداث 7 أكتوبر ،  ومحاولة استخدامها كوسيلة ضغط على نتنياهو للموافقة على دعم الخطط الأمريكية لليوم التالي للحرب في غزة حسبما نشره موقع (( والا الإسرائيلي )) ،  بينما يسعى البيت الأبيض لمحاولة إنجاز مثل هذه الصفقة بحلول الربيع  القادم ، قبل أن تطغى حملة الانتخابات الرئاسية على جدول بايدن بالكامل ، يعتقد مسؤولون أمريكيون كبار آخرون أن هذا مستحيل في ظل المناخ السياسي الحالي في المنطقة ، وما يؤكد ضلوع النظام السعودي بالتطبيع مع العدو بالإضافة الى مشروع فهد  - الأرض مقابل السلام –  الذي اقره النظام العربي الرسمي  ما ضرح به وزير  الخارجية الأمريكي في سبتمبر 2023 ((  إن السعودية أبلغت الولايات المتحدة أن الدفع بحل الدولتين للصراع (( الإسرائيلي )) -  الفلسطيني هو عنصر حاسم في اتفاق تطبيع محتمل تتوسط فيه واشنطن بين الرياض  و (( إسرائيل ))  ،  في 10 كانون الثاني 2024 قال سفير السعودية في بريطانيا الأمير خالد بن بندر (( إن بلاده مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد حرب غزة ، ولكن أي اتفاق للتطبيع لابد أن يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية  )) وكشف الأمير خالد بن بندر في تصريح لبي بي سي أن (( الاتفاق كان "وشيكا"  عندما علقت السعودية المحادثات بوساطة أمريكية ، إثر الحرب الإسرائيلية على غزة بعد هجمات حركة المقاومة الإسلامية حماس   )) وهذه التصريحات ومن داخل بيت العائلة الحاكمة  {{   برهان واضح ولا جدل فيه ان هذه العائلة متمسكة بوثيقة عبد العزيز بن سعود الذي لعب دورًا حاسمًا في إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين مقابل انشاء مملكته في ارض الحجاز ونجد  وعلى حساب ال رشيد  }} ، وأضاف خالد بن بندر (( أن السعودية لا تزال تؤمن بإقامة علاقات مع إسرائيل ، على الرغم من الخسائر الفادحة في الأرواح في غزة ، ولكنه لا ينبغي أن يكون على حساب الشعب الفلسطيني  ))  وتناقلت مواقع صهيونية  تصريحات خالد بن بندر {{  كونه من داخل الاسرة الحاكمة في السعودية التي تتمتع بمكانة متميزة في العالم العربي والإسلامي ، ولم تعترف (( بإسرائيل )) منذ إنشائها في عام 1948 ، ولابد أن يكون تطبيع العلاقات بينهما نصرا كبيرا بالنسبة (( لإسرائيل  )) }} ، وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد قال في أيلول 2023 ، خلال لقاء عبر قناة تلفزيونية أمريكية (( إننا نقترب كل يوم أكثر )) من الاتفاق مع تأكيده على أن القضية الفلسطينية (( مهمة جدا )) وأن أي اتفاق لابد أن  (( يخفف عناء الفلسطينيين )) ويفهم من مواقف القادة الفلسطينيين المعلنة أنهم سيرفضون " جملة وتفصيلا " أي اتفاق لا يتضمن حصولهم على دولتهم ولكن مسؤولين قالوا مطلع الشهر أنهم يطالبون في جلسات خاصة ، بالدعم المالي وبالمزيد من السيطرة على الأرض ، في الضفة الغربية مقابل التفاعل مع المسار السعودي  (( الإسرائيلي  ))  بوساطة أمريكية وذكرت تقارير بأن السعوديين طلبوا تعليق المحادثات الثلاثية ، بعد أيام من هجمات حماس يوم 7 تشرين الأول 2023 – طوفان الأقصى - ، التي أسفرت حسب السلطات  (( الإسرائيلية )) عن مقتل 1200 شخص و240 رهينة وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن القوات  (( الإسرائيلية ))  قتلت ، في حربها على القطاع حتى الآن أكثر من 23200 شخصا ، نصفهم أطفال ،  قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لوسائل الإعلام  اثناء جولته الاخيرة ((  إنه أثار مع ولي العهد محمد بن سلمان موضوع تطبيع العلاقات مع  إسرائيل فوجدت هناك اهتمام واضح بالمضي قدماً في الموضوع ، ولكن الأمر يتطلب أن ينتهي النزاع في غزة ، ويتطلب أيضا أن يتحدد طريق عملي نحو دولة فلسطينية  ))  وقال السفير السعودي خالد بن بندر في لندن لقناة لبي بي سي (( من المؤكد أن هناك اهتمام بين قادة البلاد بالاتفاق وكان الاتفاق وشيكا وبالنسبة لنا  فإن الخلاصة لا تقل عن دولة فلسطينية مستقلة فلا زلنا نؤمن بتطبيع العلاقات ، ولكن ذلك لن يكون على حساب الشعب الفلسطيني وعندما سئل عن موقفه من حماس التي تصنفها (( إسرائيل )) والولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى (( إرهابية )) ومكانتها في الدولة الفلسطينية المستقبلية ، رد بأن الأمر يتطلب الكثير من التفكير وهناك دائما مجال للتغيير ، إذا كان لديك تفاؤل وأمل ولكن عندما يحدث نزاع عليك أن تعترف بأن الطرفين خاسران  والمشكلة مع الحكومة الحالية في  (( إسرائيل )) هو أن نظرتها متطرفة مطلقة  لا تسمح بتحقيق توافق ، وعليه فإنك لن تستطيع أبدا أن تنهي النزاع  )) وأضاف قائلا (( هذا سيؤدي إلى فقدان الأمل ليس بين الفلسطينيين فحسب وإنما بين جميع الساخطين على الوضع عبر العالم فجميعهم يرون انحدار الإنسانية فيما يجري ، لأنه لا أحد فعل شيئا لتوقيفه هناك  جهود تبذل ولكنها ليست كافية )).

خسئ من يعمل على ضياع الحق العربي في فلسطين من البحر إلى النهر.

 

 






الاثنين ٤ رجــب ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة