مئة يوم للعدوان الصهيوني وحسابات النصر والهزيمة
زامل
عبد
اليوم المئة للعدوان النازي الصهيوني بأبشع وسائله واساليبه على غزة وشعبها برا وجوا وبحرا دمرت فيها اكثر من
50% من المباني والبنى التحتية لم يشهد العالم من قبل بشاعة الاجرام التي يرتكبها المجرم
نتنياهو وحكومته والخرف بايدن وادارته والغرب المتصهين وعهر النظام العربي الرسمي لتركيع المقاومة وجعلها تستسلم لإرادة الشر والاشرار وينزعون سلاحهم ويكتفون بالحكم الذاتي كما ارتضته
السلطة الفلسطينية منذ التوقيع على اتفاقية اسلوا ، ويتحول الشعب الغزاوي الى مهجرين
قسريا ويرضون بموطن جديد غير وطنهم الكبير فلسطين والصغير قطاع غزة ، وكانت الحصيلة لغاية اليوم تتجاوز 23,250 الف شهيد منهم 10000 طفل والباقي
من النساء والكهول والمرضى في المشافي التي تم استهدافها جوا وبالمدفعية وضعف العدد من الجرحى ولا يقل عن 3000 من المفقودين
تحت انقاض المباني المدمرة ، يقابل ذلك الصمود والصبر والاستبسال والابداع في استهداف
العدو والياته واسلحته فكانت الحصيلة وباعتراف العدو بحدود 4000 من الضباط والمجندين
المعاقين واكثر من 2500 جريح منهم 987 جروحهم خطره أي هم بحكم الأموات غير اعداد الموتى
التي يتكتم عليها العدو ، ولكن ما تسرب { عملية
طوفان الأقصى في 7 أكتوبر2023 أسفرت عن قتل
نحو 1140 صهيوني معظمهم من المدنيين وماهم الا جنود احتياط او مستعمرين تحد عنوان مستوطنين
، وأسر 250 من الضباط بمختلف الرتب والمجندين ، ما زال 129 منهم داخل غزة بعد اطلاق
سراح قسم منهم في عمليات التبادل مع العدو الصهيوني بوساطة قطر ومصر وامريكا
} وعند تقيم الفترة من الواضح أن الكيان الصهيوني بعيدا كل البعد
عن تحقيق أهداف المعركة التي اعلنها المجرم نتنياهو وحكومته النازية بامتياز القضاء
على المقاومة الفلسطينية في غزة – حماس - واخفاقاته
الفظيعة التي كشفها في جهاز الاستخبارات وفي نظرية الجيش (( الإسرائيلي الذي لا يقهر
)) والإجراءات الأمنية المتخذة في متابعة كل نشاط داخل غزة وثبوت فشل واخفاق كل ما اتخذه العدو من احتياطات
او تحوطات يضاف اليه فشل أمريكا في توفير متطلبات الامن للكيان الصهيوني من خلال شبكات
اقمارهم التجسسية ، فكانت ردت الفعل الصهيونية الامريكية الغربية الاجتياح البري لاحتلال
شمال القطاع وتوسيع العملية لتصل إلى أجزاء في وسط القطاع وجنوبه والصعوبات كانت واضحة
منذ لحظة اتخاذ قرار إدخال القوات البرية إلى القطاع لهزيمة (( حماس )) وفي الحقيقة
استعدت بتشكيلة ألوية وكتائب وأخذت في العقد الأخير صورة الجيش الإرهابي وهذا ما اثبته
الفريق القانوني لجنوب افريقيا امام محكمة العدل الدولية ، فأنفاق
حماس كانت الكابوس الذي ارعب العدو وجعله يتخبط بقراراته بادعاء وجدو منافذ الانفاق
في المشافي والمساجد وحتى الكنائس فكانت هدف
للعمليات العسكرية وان وتيرة التدمير لا تتلاءم مع الجدول الزمني المخطط للعملية التي
اعلنها العدو عند إعلانه عن عملية السيوف الحديدية ، والصعوبة الأساسية الكامنة في معركة أمام منظمة
أيديولوجية مصممة على تحقيق أهدافها المعلنة في تحرير المسجد الأقصى والأسرى ، وان كان هدف العدو هو دفع قيادة المقاومة الغزاوية
الى جنوب القطاع والى تحت الأرض لكنه لا يسلب
منها خلال ذلك الروح القتالية الموجودة لدى المجاهدين ولا يتوقع أن تأتي لحظة الانكسار
لـحماس تحت ضغط الخسائر والأضرار ويتوقف رجالها عن القتال فكان الرد الرشقات الصاروخية التي طالت تل ابيب ومدن فلسطينية محتله سنة 1948 وكما اعلن احد قيادي
القسام ان الصواريخ اطلقت من الأرض التي تتواجد عليها قوات العدو وهذا فعل بطولي غير
مألوف وصاعق للعدو يثبت دم قدرة العدو على
الوصول إلى حسم سريع يدفع مما يدفع الحكومة وجهاز الأمن إلى محاولة التركيز على حلول
التفافية لأطلاق المحتجزين والأسرى وابعاد قيادة المقاومة من غزه وهذا ما تناقله الاعلام بمقترح من قطر وبإسناد من
مصر ونوع من القبول الأمريكي ، مع العرض ان
الإدارة الامريكية الان تعيش صراع داخلي في وزارة الخارجية والدفاع
وهي على عتبة الانتخابات النصفية التشريعية والرئاسية حيث ان الاستطلاعات تشير
الى تدني حضوض الخرف بايدن ولربما سيكون الاجراء
اللاحق الإطاحة بنتنياهو.
بالصبر والصمود انتصرت غزة ة وهزم الصهاينة والمطبعين والمتخاذلين.