شبكة ذي قار
عـاجـل










خامنئي يرتكب جريمة بحق العراق وشعبه

 

زامل عبد

 

بعد يوم من الجريمة الإيرانية التي ارتكبها الحرس الثوري بإطلاق صواريخه الباليستية من إقليم الاحواز المحتل نحو محافظة أربيل فجر يوم 16 كانون الثاني 2024 بذريعة الدفاع عن الشعب الإيراني وحماية مصالحه من عدوان صهيوني مقرر تنفيذه ورافق هذا الفعل الاجرامي اطلاق الصواريخ نحو سوريا محافظ ادلب وباكستان ، تناقلت وكالات الانباء  معلومات قسما منها على لسان مصدر رفيع في مكتب خامنئي بان الأوامر صدرت مباشرة من المرشد الإيراني الى قائد قوات الجو فضائية للحرس الثوري اللواء أمير علي حاجي بشن ضربة على مقر للموساد في أربيل لان المعلومات الاستخبارية التي بلغ بها خامنئي بانه (( اجتماع لمجموعات انفصالية إيرانية وضباط موساد إسرائيليين سيعقد في قبو منزل في أربيل  )) وبما ان التحقيق الذي جرى حول التفجير في كرمان - قبر قاسم سليماني - بذكرى  مقتله بعملية أمريكية في مطار بغداد وراح ضحيتها 100 قتيل واكثر من ذلك جرحى ، واكد الاعلام الإيراني بانه ثبت ان المنفذين من محافظة ادلب السورية ووصولهم الى ايران عبر إقليم كردستان  - كان من المطبلين لهذه الرواية البوق عادل المانع المتأسلم والتابع الذليل لإيران وادواتها -  فكانت الأوامر تقضي بتوجيه الضربة أيضا الى ادلب وحسب المنطقة التي حددها المقبوض عليهم بعد التفجير ، أما قصف الأراضي الباكستانية  بسبب النشاط الذي تقوم به جماعة العدل الإيرانية المعارضة لنظام الملالي  وهي التسمية التي حلت محل الاسم السابق جند الله ، ووفق ما أعلنته السلطات الكردية وبغداد استهدف القصف منزل رجل الأعمال الكردي البارز بيشرو دزيي مما أدى إلى مقتله مع عدد من أفراد عائلته ومنهم طفلة بالشهر الحادي عشر من عمرها ، إضافة إلى التاجر العراقي المسيحي كرم ميخائيل الذي يحمل الجنسية البريطانية وهذا يتناقض مع الرواية التي وردت في بيان الحرس الثوري  (( إنه استهدف مقراً للموساد )) ،  واكد المصدر الرفيع في مكتب خامنئي بانه قيادة القوات المسلحة الإيرانية وقيادات في الحرس الثوري فوجئا بالعملية ما عدى قاأني قائد فيلق القدس الإيراني  الذي طلب منه تزويد قوات الجو فضائية بالمعلومات اللازمة لإتمام عملية التنفيذ حيث قامت طائرات إيرانية مسيرة تابعه الى فيلق القدس بتأمين المعلومات  وتحديد الأهداف  في أربيل وادلب  ، وأفاد ان استهداف إدلب كان على جدول الأعمال المرشد خامنئي وقيادة الحرس الثوري ، على عكس قصف أربيل الذي ارتبط بالاجتماع المفترض لضباط (( الموساد ))  وأن الأجهزة الأمنية الإيرانية قدمت 5 سيناريوهات للرد على اغتيال رضى موسوي أرفع ضابط للحرس الثوري في سوريا من قبل (( اسرائيل )) ، بينها استهداف ضباط للموساد في أربيل ، وأن السيناريو الأخير هو الأكثر ترجيحاً  ،  وان البيانات الأربعة التي أصدرها الحرس الثوري اكدت على  ((  تم إطلاق 4 صواريخ من طراز خيبر شكن من جنوب خوزستان على مقر داعش بإدلب السورية ،  وتم إطلاق 4 صواريخ من كرمنشاه و7 صواريخ من محافظة أذربيجان شرقي على المقر الصهيوني في أربيل ، وأشار إلى قصف مقر مجموعة ثانية التابعة لـهيئة تحرير الشام في سورية بـ 9 صواريخ )) وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن (( طهران تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها ، لكنها في الوقت نفسه تستخدم حقها المشروع والقانوني لردع تهديدات الأمن القومي ، عبر توجيه ضربات دقيقة بقدرات استخباراتية عالية )) وهذا التصرف انتهاك لأمن وسيادة  الدول المستهدفة ويتعارض مع ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ما بعد الحربيين العالمين التي تلزم الدول الموقعة على احترام سيادة الدول واتباع كل الوسائل الدبلوماسية لحل المشاكل المتعلقة بأمنها ومصالحها  ، لكن الحقيقة التي لابد وان تكون حاضرة ان فعل خامنئي  وحرسه كان الغرض منه الرد على رسالة بايدن التي قيل انها هددت ايران على اثر تزايد هجمات انصار الله الحوتي وخروج حزب الله عن قواعد الاشتباك المتفق عليها مع (( اسرائيل )) 2006 بوساطة أمريكية استعراضيا للتلميح بان ايران تمتلك القدرات العسكرية التي تصل مدياتها الى 1500 كم  وهذا يأتي ضمن قواعد الاشتباك التي يؤمن ويعمل بها نظام الملالي الصفوي في ايران الحليف الفعلي لمحور امبريا صهيوني منذ تسلط خميني على الشعوب الإيرانية بعد سرقة ثورتها  ، والامر الذي لم يتوقعه خامنئي الرد الحاسم والشديد والسريع من قبل القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية من حيث توجيه الضربة الصاروخية والجوية الى مخابئ أدوات ايران في منطقة بلوجستان المتطلعة الى الانفصال مما دعى وزارة الخارجية الإيرانية التأكيد على حسن الجوار وحل الخلاف من خلال الاتصالات الدبلوماسية وهذا دليل على تراجع ايران عن ما كان مخطط مسبقا لزعزعت الامن الوطني الباكستاني لأهداف  ودوافع نتيجتها تهديد الامن القومي العربي لان الإقليم الذي تعمل فيه المخابرات الإيرانية يمتد لمسافات على شواطئ البحر العربي  ، يقابل ذلك  الضعف والهوان والاستسلام من قبل حكومة الاحتلال التي يرأسها السوداني حيث قال قاسم الاعرجي ما يسمى بمستشار الامن الوطني بان (( العلاقات مع ايران استراتيجية وبالحوار يتم حل الإشكالات  )).

 

الله أكبر، وليخسئ الخاسئون

 






السبت ٩ رجــب ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة