شبكة ذي قار
عـاجـل










غزة فضحت نفاق أمريكا والغرب المتصهين ونظام العهر والرذيلة - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

 أوقفني قول شاب فلسطيني وهو يتحدث الى مراسل قناة الجزيرة من بين ركام الابراج المدمرة والاشلاء المتناثرة لرجال ونساء واطفال غزة بفعل القصف الهمجي الهستيري الذي يقوم به العدو الصهيوني والذي فاق الجرائم النازية (( هذه غزة المدمرة المنتهكة فيها كل حقوق الانسان والانسانية فضحت النفاق الامريكي والغرب المتصهين وحتى لو طأطأ  حكام العرب رؤوسهم وابتلعوا عارهم إلى الأبد فالاحتلال لن ولن يفلح  وان اسرائيل ستخسر الحرب ستخسر الحرب  )) ، تحتل القضية العربية المركزية فلسطين الآن مكانا رمزيا  بالرغم من الاعلام المعادي والتطبيع مع العدو من قبل عدد من  حكام العهر والرذيلة  المدعين انهم عرب ومسلمين ، باعتبارها تجسيدا للتمرد ضد النفاق الغربي والنظام العربي ما بعد معاهدة سايكس بيكو والاستعمار الظالم  ومنذ الغزو والاحتلال الغير القانوني الذي قامت به أمريكا وحلفائها للعراق 2003  والدور الذي لعبه نظام الملالي الصفوي في ايران من تقديم التسهيلات الى قوات العدوان ان كان في  احتلال ام قصر او التقدم  من جبهة الكويت نحو محافظة البصرة وذي قار والمثنى  حيث كانت مليشيات فليق غدر – بدر -  تحمي الخطوط الخلفية للقوات الغازية وتقديم  المعلومات عن تواجد القوات العراقية الباسلة او الجيش الشعبي او القوات الامنية الساندة  وابرز دالة على ذلك البرنامج الذي كانت تبثه قناة سحر الايرانية  الذي يقدمه  ابو مهدي المهندي -  حرب تحت السيطرة -  لم يخرج هذا العدد الكبير من الملايين حول العالم إلى الشوارع للاحتجاج على العدوان الصهيوني على غزة والدعم الامريكي المفتوح  عسكريا وماديا  للكيان الصهيوني والموقف  الغربي الذي هو اشتراكه بالمباشر مع امريكا في العدوان لتحدي شحنات الأسلحة إلى العدو الصهيوني ، بل تم استخدام الآليات القانونية مثل المحكمة الجنائية الدولية ، ومحكمة العدل الدولية ، وحتى المحاكم الأمريكية والأوروبية للطعن في السياسات الحكومية التي تمكن (( إسرائيل  ))  كما قامت به جنوب افريقيا  ، وعادت (( إسرائيل )) ومناصروها إلى اتهامات معاداة السامية ضد أولئك الذين يتحدون وحشيتها ، ولكن كل شيء بدءا من المسيرات الحاشدة إلى المعارضة اليهودية الصاخبة لحكومة اليمين برئاسة نتنياهو واستطلاعات الرأي حول تعامل  الخرف بايدن مع العدوان الصهيوني  وترديد الادعاء بانه دفاع عن النفس وحماية (( اسرائيل  )) من الرهاب الذي تمارسة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية  تشير إلى أن مساواة التضامن بمعاداة السامية ليست خاطئة من الناحية الواقعية فحسب بل إنه غير مقنع فقد قطعت العديد من الدول في أمريكا اللاتينية وإفريقيا علاقاتها مع (( إسرائيل ))  وان كان بشكل رمزي، كما أدى القصف المتعمد للسكان المدنيين ومنع الوصول إلى المأوى والغذاء والماء والرعاية الطبية ، إلى إصابة العديد من حلفاء (( إسرائيل )) بالذعر وإن مدى العنف الذي يرغب الغرب في تأييده ضد الشعب الفلسطيني الأسير في غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المغتصبة او التي احتلت سنة 1967  يقدم للعالم الحر تذكيرا صارخا بالحسابات غير المستقرة مع الغرب الإمبراطوري ، وهنا اشير الى مناشدت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (( إسرائيل )) علناً لأن تتوقف عن قصف الأطفال  فإن (( إسرائيل ))  معرضة لخطر خسارة حتى أجزاء من الغرب  وهذا يمكن ان يقرأ على انه  وجه من وجوه النصر الفلسطيني المضاف الى ما نتج من طوفان الاقصى في السبت 7 تشرين الأول 2023  واظهر اكذوبة  الجيش الذي لايقهر  ، وقد أدى أيضا إلى تفجير فقاعة الأوهام الأمريكية المتمثلة في استعادة الهيمنة على الجنوب العالمي تحت عنوان نحن الأخيار وأن التناقض بين استجابتها للأزمات الروسية – الأوكرانية         و(( الإسرائيلية- الفلسطينية )) على التوالي أنتج إجماعا على أن هناك نفاقا في قلب السياسة الخارجية الأمريكية مما أنتج مشاهد غير عادية مثل انتقاد بايدن وجها لوجه في قمة { أبيك } من قبل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم  لفشله في الوقوف ضد الفظائع (( الإسرائيلية )) وحذر إبراهيم على وجه التحديد من أن رد بايدن على غزة قد أثار عجزا خطيرا في الثقة مع أولئك الذين تأمل أمريكا في مغازلتهم كحلفاء في منافستها مع روسيا والصين ، وبعد أن أثبتوا للحلفاء العرب أن راعيتهم في واشنطن ستقف إلى جانب (( إسرائيل )) ، حتى عندما تقصف المدنيين العزل او المشافي وتجريف اجزاء منها ويرى باحثين في الشأن العربي و(( الاسرائيلي )) لقد أصبح من الصعب على الدول العربية والإسلامية المطبعة  مع الكيان الصهيوني على المدى القصير الحفاظ على العلاقات العامة.

 

يتبع بالحلقة الثانية

 






الاربعاء ٢٤ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة