طلبت الولايات المتحدة من إيران يوم الثلاثاء المساعدة في البحث عن أمريكي مفقود هناك منذ ما يزيد على ست سنوات الأمر الذي يشير إلى إمكان تحسن العلاقات بين البلدين في أعقاب الاتفاق بخصوص برنامج طهران النووي.

ودعا البيت الأبيض إيران إلى التعاون في تحديد مكان روبرت لفينسون ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي المتقاعد الذي اختفى خلال رحلة عمل في إيران في مارس آذار عام 2007.

وقال في بيان "نرحب بمساعدة شركائنا الدوليين في هذا التحقيق ونطلب باحترام من حكومة جمهورية إيران الإسلامية مساعدتنا في ضمان تمتع السيد لفينسون بالصحة والسلامة وعودته سالما."

وجاء الطلب بعد بضعة أيام من اتفاق القوى العالمية وإيران على الحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات التي فرضها عليها المجتمع الدولي. وسعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إبرام الاتفاق كخطوة أولى لإتاحة الوقت للتفاوض بخصوص اتفاق شامل.

وتخشى الولايات المتحدة ودول أخرى منذ وقت طويل من احتمال سير إيران على طريق يؤدي إلى صنع سلاح نووي. ورغم إصرار إيران على أن برنامجها سلمي محض فقد قاومت إجراءات دولية للتحقق الأمر الذي أدى إلى فرض العقوبات.

ويمثل الاتفاق الذي أبرم في مطلع الأسبوع تحولا واضحا في علاقات الولايات المتحدة بإيران التي كانت سمتها الخصومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وكان لفينسون الذي تقاعد من العمل في مكتب التحقيقات الاتحادي عام 1998 قد اختفى خلال زيارة لجزيرة كيش الإيرانية في الخليج. وتصفه أسرته بأنه رهينة وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عام 2011 إن ثمة دلائل تشير إلى أنه محتجز في جنوب غرب آسيا.

واعلن مكتب التحقيقات الاتحادي العام الماضي مكافأة مليون دولار مقابل أي معلومات يمكن أن تؤدي إلى عودته سالما. وكانت حكومة إيران قد قالت إنها لا تملك اي معلومات عن مكان لفينسون.

والتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأسرة لفينسون في مارس آذار ودعا كل من لديه معلومات عن مكانه إلى التقدم بها. وقال البيت الأبيض حينذاك إن العثور على لفينسون "أولوية كبرى" للولايات المتحدة .