دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) ملفات متسارعة في المنطقة لا يمكن
للمحللين إلا ربطها ببعضها، أوباما بطريقه إلى زيارة السعودية ولقاء قادة الخليج
والملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يبدو مؤخرا أن المنطقة تسير على إيقاع خطواته، فمن
تهدئة في اليمن إلى زيارة بالغة الأهمية إلى مصر ومنها إلى تركيا لحضور القمة
الإسلامية غير بعيد عن حدود سوريا الملتهبة التي لوحت الرياض بمواقف حازمة حيالها.
سلمان الأنصاري، رئيس ومؤسسة لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية
"سابراك" قال إن منطقة الشرق الأوسط "تمر بمرحلة تعتبر فيها التحديات حقيقية
ووجودية."
الغليان المتسارع في المنطقة دفع المحللين إلى توقع تطور كبير على صعيد الملف
السوري ستحمله زيارة أوباما للمملكة بالارتكاز إلى التحالف الإسلامي بقيادة
المملكة.
ويتوقع الأنصاري أن تندفع السعودية لإدارة وتفعيل دور التحالف الإسلامي لمكافحة
بالإرهاب بالتعاون مع القوى الدولية التي وصفها بـ"العاقلة" من أجل "تخليص الشعب
السوري من أزمته باستخدام البر والجو والبحر وتقديم كل أشكال الدعم العسكري
واللوجستي والاستخباراتي والمالي للمعارضة السورية المعتدلة" على حد قوله.
الأنصاري رأى أن الاجتماع الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما مع قادة وكالة
المخابرات المركزية الأمريكية يعكس تحولا في الموقف بواشنطن تجاه الوضع بسوريا التي
باتت مسرحا للقتال الفعلي الإيراني والروسي
وأوضح وجهة نظره بالقول: "السياسة السعودية نجحت في اليومين الماضيين بتسبيب
زيارة وصفت بأنها غير اعتيادية من أوباما لقيادات الـCIA لتفعيل ’الخطة ب‘ لسبب آخر
وهو فشل مفاوضات السيد ديمستورا، فأوباما بوجهة نظري لا يريد أن يأتي إلى السعودية
الأسبوع القادم بأيدي فارغة خصوصا في ما يتعلق بالملف السوري."
|