غليان وغضب شعبي تصاعدت حدّته في محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء ، إثر مقتل الشاب
“مكي ياسر” برصاص القوات المشتركة ، وتصاعد حملة الأعتقالات التي طاولت العديد من
المتظاهرين في المحافظة، وسط إستعدادات لتظاهرات واسعة تعم مناطق ومدن المحافظة .
وأكدت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها أن ” القوات المشتركة نفذت ، مساء أمس
وفجر اليوم الثلاثاء، حملة واسعة اعتقلت خلالها العديد من المتظاهرين في المحافظة
“، وأنّ “الحملة بدأت بعد التظاهرات الواسعة التي عمّت البصرة ، حيث تم اعتقال عدد
من المتظاهرين إثر تفريقهم بالقوة من قبل قوات الأمن” بحسب المصادر .
وأضافت أنّ “القوات المشتركة تابعت المتظاهرين المتفرقين، واعتقلت عدداً منهم
من منازلهم”، مؤكدة “غياب رقم معين لعدد المتظاهرين المعتقلين” ، لافتة إلى أنّ
“حملة الأعتقال تسببت بإرباك أمني في المحافظة، حيث تنتشر الآن قوات أمنية في أغلب
الشوارع المؤدية إلى ساحات التظاهر” بحسب قولها .
واوضحت نقلا عن أحد الناشطين المدنيين في البصرة ، إنّ “حملة الأعتقالات غير
المبررة، تسببت بحالة إرباك أمني في المحافظة، إذ إنّ القوات الأمنية أصبحت مصدر
رعب للمتظاهرين، الذين أجبر أغلبهم على عدم البقاء في منزله خوفاً من الأعتقال”،
معتبراً أنّ “الحكومة تسعى من خلال هذه الحملة إلى تكميم أفواهنا ومنعنا من
المطالبة بالحقوق المشروعة” بحسب قوله .
ودعا المنظمات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان، إلى “متابعة هذه الانتهاكات،
والوقوف في وجهها وعدم ترك الساحة خالية للانتهاكات ضدّ المتظاهرين السلميين”،
مبيناً “نعمل حالياً على الإعداد لتظاهرات واسعة في عموم البصرة، ولن نسكت عن
حقوقنا التي تسعى الحكومة لهدرها، ومنعنا من المطالبة بها” بحسب قوله .
الثلاثاء ٢٣ ذو الحجــة ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٤ / أيلول / ٢٠١٨ م