النقشبنديون قد لبسوا الوغـــى درعاً ودارت في الفلاةِ خيـــــول
شعر
عـادل الشرقـي
أنّى رحلتُ فما لديّ بديــــــــــــلُ
غير العراق ِ الشهم فهو خليــــــل ُ
أمـّا الجراح ُ وقد كثرن َ بصدرهِ
فالله يشهد ُ حِملهن َّ ثقيــــــــــــــل ُ
لكن َّ صبر الأرض أكبر من نِصا
ل ِ الغدر، والآلام سوفَ تـــــــــزول ُ
مهمـــــا استبد َّ المارقونَ بحقدهم
فجحيمُ ثأرِكَ ياعراق مَهـــــــــــول ُ
ولئن أ ُشيعَ الكفرُ في طرقاتِنـــــــا
أو أ ُحرق َ القرآن ُ والإنجيــــــــــل ُ
فغداً سترميهم أبابيلُ الســــــَّــــــما
بحجارة ٍ جمَراتُها سجِّيـــــــــــــــل ُ
وغداً يرى الجبنـــــاءُ ُكيف رقابهم
ستطيرُ فالسيفُ النبيلُ صَقيــــــــــــل ُ
فالنقشبنديون قد لبسوا الوغــــــــى
درعاً ودارت في الفلاةِ خيــــــــــــول ُ
والمؤمنونَ بأرضِنا قد جلجلـــــــت
عزَماتـُهـُم فهديرُهـُنَّ سـُيــــــــــــــول ُ
أمـّا الزناة ُ وإن تعدد مكرُهُـــــــــم
لتعيث َ في كلّ البلادِ ذيــــــــــــــــــول ُ
فغداً سيمحو اللهُ كلَّ شرورهــــــــم
فالمكرُ في أعرافـِنا مخــــــــــــــــــذول ُ
ذبحوا بدعوى الدِّيـــــن خيـرة َ أهلــِنا
وتعدّدّت للنائباتِ فـُصـــــــــــــــــــــــول ُ
قد حوّلوا الإسلامَ محضَ شريــــــعةٍ
للقتل ِ وابتكرَ الفسادَ عميـــــــــــــــــــــل ُ
والطائفية ُ علّـقوا أستـــــــــــــــارَها
فوق المآذن ِ واستبدّ الغـــــــــــــــــــــــول ُ
وإذا بمن ألقت به الطرقـــــــــات ُ قد
أضحى بكلِّ عُرى الحياةِ يَجـــــــــــــــــول ُ
لبــِـــــــس العِمامة َ وادّعى عـِلما ً لهُ
لم تبتكرهُ مدارسٌ وعقــــــــــــــــــــــــــول ُ
وا حسرتاهُ على العراق ِ يقـــــــــودهُ
باغ ٍ ويضطهدُ الرجالَ جَهــــــــــــــــــولُ
من بعد كلّ شموخه ِ وبهائــــــــــــــهِ
تمشي وتسرحُ في البلادِ عُجــــــــــــــــول ُ
وهو الذي لو مالَ طرف ُ عيونـــــِه ِ
فلهُ عيونُ العالمين تميـــــــــــــــــــــــــــــل ُ
ياسيِّد النـُجَباء ياوطني الـــــــــــــــذي
بهوايَ من أضوائــــِـه ِ إكليـــــــــــــــــــــــل ُ
في البُعدِ أو في القـُربِ حبُّكَ قاتلــــــي
فأنا الذي في الحالــتيـــن ِ قتيــــــــــــــــــــــل ُ
وأنا الذي لم أنسَ أنـّـكَ رايــــــــــــــة
الدّنيـــــــا وظلـُّك وارفٌ وظليـــــــــــــــــــــل ُ
وأنا وفي منفايَ أسمعُ همسكَ الــــــــ
حاني فهمسُكَ دافئٌ وجميـــــــــــــــــــــــــــــل ُ
ومُنايَ أن أأتي إليكَ كطائــــــــــــــرٍ
لأشمَّ عِطركَ فالفؤادُ عليـــــــــــــــــــــــــــــــــل ُ
وأقبـِلُ الكفيـــــن أجثمُ ناحبــــــــــــا ً
مولايَ قـُلْ هل ينفعُ التقبيــــــــــــــــــــــــــــــــل ُ ؟
أم أزحفـَنَّ على ثراكَ مُعـفِّـــــــــرا ً
خدَّيَ من حِنــّائِهِ وأهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ُ ؟
دمعـاً وعذريَ أنني ياسيـــــــــــــدي
هُجّرتُ واغتصبَ البلادَ دخيــــــــــــــــــــــــــــــل ُ
لكن وحقكَ لن تجفَّ محابــــــــــــري
وسأنشرنَّ قصائدي وأقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول ُ
وسيملأ الساحاتِ ضوءُ بريــــــــقها
فحروفها في لمعهنَّ صليـــــــــــــــــــــــــــــــــــل ُ