شبكة ذي قار
عـاجـل










حقيقة هزتني شكوى الأخ الاستاذ صبري الربيعي ليس للمشكلة التي يعاني مقارنة بما يعاني العراقيين وما يعاني البلد, لكن للغة البسيطة الطريفة والعرض الجميل الذي أتى به ليسرد مشكلته أمام أنظار البولاني الوزير,ونحن بدورنا نقول رفقا بنوران وجدها أيها البولاني فوالله لقد أثقلتم علينا الدنيا وفرقتم بين الوالد وولده والأخ وأخته ,وحملتمونا ملا طاقة لنا به, فكفاكم, وتذكروا أن ليس لكم من عذر أمام الله ورسوله الكريم القائل "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" صدق رسول الله .


كثرت الشكاوى وهي ببساطة تنم عن فشل فلا تزعل منا وتقبل كلامنا من باب النقد البناء وليس الانتقاد لشخصكم ,رغم قصوركم, فأنا أول من كتب موجها كلامه اليك عبر كتابات حين توزيرك تحت عنوان (أيها البولاني لاتستوحش طريق الحق) ,ولا طائل ولو كنت مسؤولا في هذه الدنيا وليس في عمليتكم السياسية التي أستنكف منها مثل الكثير من العراقيين لكنت أو شيء أعمله صباحا هو أن أطلع على شكاوى كتابات وليس المواضيع فهي بلا جدوى ولاطائل منها سوى أنها باباً فتح للناس للتفريغ عما يختلج في نفوسها من غضب ,لكن الشكاوى ليست كذلك فهي تنم عن حيف وظلم ومعانات تضاف الى المعانات التي خلقتموها لنا منذ مجيئكم وحتى يومنا هذا,وطبعا ليس الوقت مايسمح هنا لتتسأءل ما الذي عملتموه ,وأني لأراك تتساءل في نفسك هذا السؤال,وسأجيبك لكن بأقتضاب.


بربك أيها الوزير هل أرسلت أحداً يتقصى ما تفعله النقاط التي تضعونها على الطريق (السيطرات),(خلي هاي تولي),بربك قلي هل أنتبهت لما يعرض من على شاشات الفضائيات من مشاكل تتسبب بها أجهزة الشرطة, (وهاي هم تولي حشاك), هل أحصت وزارتك عدد الأنتهاكات على المواطن ولماذا تلك الأنتهاكات ,مثل تلك التي عرضها المواطن الموصلي الذي أقتحموا داره من السطح وكادوا أن يقتلوا أبوه الشيخ المسكين ذو الثمانين سنة,ويذهبوا به بعد ذلك لمسؤلهم (المقدم) فيتجاوز عليه,أي شرطة هذه وأي أخلاق ومن أين جئتم بهؤلاء لتسلطوهم على الشعب, بربك وأنا صادق بسؤالي هذا وأتحمل تبعاته,هل تقبل لعائلتك مثل هذا,هل تقبل لأبوك مثل هذا الذي جرى ,وهل تقبل لأختك مثل ما يفعل هؤلاء ,أحداهن تقول وهي مسنة وأنا سمعتها على الشرقية بأذني التي سيكون مصيرهما مثل جسدي الفاني والجميع ,تولول وتصيح (الله أكبر الله أكبر الله ينتقم من فلان وفلان وعلان جيوشهم وكلابهم التي سلطوها علينا وين أبو الغيرة وين العراقيين أهل النخوة),(طبعا لم يكن أسمكم سيادة الوزير لامن ضمن الفلانات التي طالبت العجوزمن الله عز وجل الأنتقام منهم كونها لم تسمع بك وليس لأداءكم العالي مع شديد أحترامنا كون الموضوع للنقاش,ولا من الشطر الثاني من نداء العجوز كونها أنتخت بمن تعرفه من أهل الغيرة وقد رحل).


المهم سيدي الوزير مابال العجوز المنكوبة ,تقول بينما هن نائمات ولارجال في البيت هجمت عليهن قوة مسلحة ولم تمهل النساء حتى أن يعدلوا من أوضاع نومهن,ما جعل العجوز تستشاط غضباً ولا من مجيب,أعرف أن الكثير من التعليقات ستصدر من خبراء منطقتكم الخضراء يقولون فيها ,(هي هاي المشكلة أمن العراق أهم من شرف النسوة النائمات في بيوتهن) وكأنهم صانوا أمن العراق,أو (الوضع الأمني يتطلب عمليات المباغتة) وكأن المباغتة في الجيوش أو القوات الأمنية الهجوم على النساء,أو شتريد الحجية ننتظرها حتى يشرد الأرهابي والله خوش) وكأنهم ......,اليس مثل تلك التعليقات التي تصدر عن جيوشكم سيادة الوزير.


حوادث بسيطة لايحسب حسابها لكنها أن تعدها فهي جرائم ولابد من المحاسبة عليها,فحرمة النساء ومثلك يعلم ,وأقول مثلك لأنك أبناً للحاج كاظم البولاني الذي تعرف ما يعني له الشرف سواءً له أو للناس وخاصة النساء,هذا إذا حسبناها على مستوى شخصي,وإن على المستوى العام فأنت أبن الجنوب ومثلك يعرف أيضا ما تعني النساء في الجنوب,وعلى مستوى الوطن فمثلك يعلم كالمعتاد ما هو حجم النساء بالشرف وماذا تمثل,فكيف وأنت الوزير الذي يمثل هذا كله وجئت تقول أنك ثائر على الظلم كما تقول حكومتك كلها ,وعلى مقربة منك تحدث الهوائل,وهذا غيض من فيض ,قطرة من بحور التجاوزات التي تقوم بها أجهزتكم وأجهزة غيركم تطاولا على الشارع العراقي ومواطنيه,لا والأكثر من ذلك بيوته التي سلبتم سيدي الوزير أمانها,ولا تزعل مني لصراحتي فالواقع اليوم هو ما يتطلب المكاشفة وليس المجاملة التي تعملون بها ,فعمر المجاملات لم تبني أوطاناً أو حتى تؤسس لما هو عملي, وأنتم تجاملون على حسابنا ,فخلطتم الحابل بالنابل.


سيدي الوزير حوادث مهمة نقلنا لكم صورها لكنها صورة لواقع مخزي دامي يعيشه المواطن ببؤس وفاقة وحاجة وظلم وضياع مصالح ومهانة وذلة ليس لها نظير خاصة من قبل الشرطة والأجهزة الأخرى التي تعرفها أنت ولا نعرفها,هذا ضمن أختصاصكم ,فما بالك سيدي الوزير بالوزارات الأخرى وما تفعله بحقوق الناس وقس منها ما حال العراق الذي أضحى بلداً طاردا لأهله بدل أن يكون جاذباً للأستثمارات بعد التدمير الذي تعرض له.


وأسالك أخيرا سيدي الوزير هل نمت ليلتك بلا كهرباء كما أطفال العراق,وهل شاركت العراقيين ماءهم الموبوء ,إذاً لاتنسى صديقك (صبري الربيعي)* ونوران حبيبته وأجمع شمل جداً يريد ان يكحل عينيه بما هو أعز من الولد (وهم ولد الولد) ,ولا تبخل فالعراقيون في مآزق وينتظرون الطوفان.

 

 





الاحد٠٦ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد الدغمان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة