شبكة ذي قار
عـاجـل










كي نكون علميين وواضحين، كبشر أيا كانت مواقعنا السياسية والادارية،  دولية كانت أو وطنية، ولنثبت أننا فعلا مدفعون بوعي حضاري انساني، علينا :

 

1.     أولا أن نعترف أن ما جرى ويجري في العراق عمل وحشي ارهابي معادي للبشرية وعدوان على الحياة كلها ولكل خلق الله وجريمة ضد الانسانية منافية لشرائع السماء والقانون الدولي.

 

2.  ثانيا أن القتل لشعب العراق جريمة الامبريالية بقيادة امريكا وتتحمل مسؤوليته بشكل مباشر الادارات الامريكية، ومراكز بحوثها وشركائها وحلفائها ومرتزقتها مجتمعين، في ما أسموه الحرب ضد الارهاب،  بدءا بادارة جورج بوش الاب وصولا الى بوش الابن وشريكه بلير، اللذان ارتكبا جريمة، يجب ان لا تنساها وتغفرها وتتغاضى عنها البشرية.

 

3.   علينا أن نناضل من أجل كشف كل ما جرى ويجري في العراق، ونفضحه ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ قرارات بشأن تحديد مرتكبي الجريمة ومحاسبتهم كأعداء للبشرية ومجرمين بحق الانسانية، والا فنحن فعلا نعيش في عالم بلا أخلاق ولا قيم بعد أن تخلى عن انسانيته وتواطأ مع القتلة.

 

4.   ايقاف هذه الجرائم والبشاعة والعدوان على الحياة،فورا واحالة كل الذين تجندوا كمرتزقة في هذه الجريمة ممن يدعون أنهم عراقيون كمجرمي حرب اضافة لمن التحق معهم بعد الاحتلال عبر تحقيق دولي يمثل به الشعب العراقي.

 

5.   ان التصدي للجريمة وما يجري من تضليل للتعتيم عليها واظهارها بصور أقل شناعة عما هي حقيقتها، مسؤولية البشرية كلها، وأولهم المنظمات الاجتماعية والمجتمعية في كل العالم، وكل المنظمات المعنية بالانسان بكل أشكالها وأنواع نشاطها، ثم الانظمة والاحزاب.

 

6.  ان ما جرى ويجري في العراق هو عمل ارهابي مجرم عنصري فاشي معادي للحياة وهو بوصف دقيق عملية ابادة جماعية تجري منذ عقدين من الزمن وستستمر آثارها لقرون.

 

7.   الذي يجري في العراق يخص البشرية وحياتها بمجملها،ويخص الحياة على الأرض عموما، للانسان والحيوان والنبات في البر والبحر والجو، (من قتل نفس دون ذنب أو قصاص كأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا)، وعدم السماح لأناس لم يعرفوا الحقيقة كلها، نتيجة التضليل والكذب الامريكي وقدراته الاعلامية والمادية وألام هوليود التي تصور أن هناك فعلا انتخابات وتحولات في الحياة السياسية وغيرها من المسرحيات لتضليل الرأي العام العالمي،فالحقيقة أن هناك شعب يباد ويذبح، وثروات تنهب، كما جرى لشعب أمريكا الاصلي، ولهيمنة وارهاب امريكا وحلفائها وتواطؤ العملاء الذين شكلت منهم حكومات دمى لتنفيذ جزء من المخطط الذي يجري على الارض لم يظهروا للعالم الجريمة بصورتها الحقيقية، فقط اسألوا لماذا مولت أمريكا مرتزقتها بحيث أصبح عدد الفضائيات التي تجمل ما يجري في العراق أكثر من خمسين قناة تلفزيونية فضائية ومن يمول استمرارها.

 

8.  لقد ضرب العراق بأنواع غير معروفة من اسلحة القتل الجماعي والابادة الجماعية، المعروف منها الاسلحة الاشعاعية (أسلحة اليورانيوم المنضب) والكيمياوية (النابالم والفسفور الأبيض)، ولكن هناك أسلحة غير هذه، هناك أسلحة ضرب بها الجيش العراقي والمناطق المحيطة بمداخل بغداد، الجنوبية الغربية (المنطقة الممتدة بين مطار صدام والرضوانية والكفل)، والجنوبية الشرقية بدءا من تقاطع الصويرة والنهروان وتمتد الى منطقة 7 نيسان و ومعسكر الرشيد)، وكذلك منطقة التاجي ومناطق المصانع الكبيرة في بابل وغرب بغداد، تلك الاسلحة تذيب الانسان وتجعله هيكل عظمي عاري من أي لحم ودم، ما هذه الاسلحة؟؟؟ وما آثارها الممتدة لاحقا على الحياة عموما وعلى الشعب العراقي؟

 

9.  هناك أكثر من مليون مرأة شابة رملت وأكثر من خمس ملايين طفل يتم نتيجة الاحتلال وجرائمه واطلاقه يد المجرمين والمافيا والمرتزقة لقتل العراقيين وسرقة مدخرات العوائل.

 

10.  هناك خمسة ملايين مهجر في الداخل والخارج.

 

11.  جامعات العراق بلا اساتذة ولا مختبرات ولا مكتبات ولا معامل ولا ورش.

 

12. مدارس العراق بلا معلمين لأن كل المعلمين السابقين مجثون، ولا تعينات جديدة، لعدم وجود تخصيصات ولا دوائر، ومن يريد التعيين لابد أن يدفع مقدما، ما يزيد عن مرتب عام، كيف وهو لا يملك ما يأكل به؟

 

13. العراق بلا جيش ومن أعيدوا للخدمة فهم حرس وشرطة، وعادوا لا لأنهم مقتنعين، ولكن لأن عوائلهم جاعت واضطروا لكي يحصلوا على راتب، ان الاحتلال وعملائه يريدوا أن يحولوا من تبقى حيا من شعب العراق الى مرتزقة أذلاء، يوافقوا بكل مايريده الاحتلال ومجنديه من العراقيين.

 

14.  المستشفيات بلا أطباء اخصائيين وليجري أحصاء ليعرف العالم كم طبيب أخصائي موجود في العراق.

 

15.  والمهندسين والمهنيين العراقيين تشتتوا في البلدان ودمرت كفاءات البلد.

 

16. ان اطالة فترة العدوان لثلاثة عشر عاما والاحتلال تجاوز عامه السابع، أي جيل كامل، لم يجري بلا هدف بل هو احداث قطع بين كادر الراق الذي ملك الخبرة وتمكن من البناء والتطوير واحداث التغيير في كل مجالات الحياة وبين الجيل الجديد من الخريجين، الذين مضى على تخرجهم سنين ولم يمارسوا عملا باختصاصهم، فتكون القدرة البشرية العراقية مدمرة، ولا تواصل بالخبرات بين الاجيال.

 

17. يراد تحويل العراق الى دولة خليجية أخرى مضافة للدول العاطلة، التي يعمل فيها كل العالم وأهلها يسهروا الليل بالفاحشات ويناموا النهار لأن مدخولاتهم من عائدات النفط المنهوب مضمونة، مقابل بلدانهم المستباحة، يراد تدمير انسانية الانسان التي لا تكتمل ولا ييعيشها ويحس بها بلا عمل.

 

18. كل شيء في العراق مباح الا الحب والمواطنة والعمل، هذه ديمقراطية أمريكا ومجموعة اللصوص والمجرمين الذين جاءت بهم، وسمتهم قبل الاحتلال معارضة ،والآن مجلس رئاسة ووزراء وحكومات، أيعقل العالم الحر والواعي أن شعب العراق منذ أكثر من سبعة سنين لم يستطيع أحد من أبنائه غير الذين جاءوا مع الاحتلال كجنود خدمة ومرتزقة، أن يكون وزيرا أو كفوءا في موقع قيادي؟ أذا كان لا يوجد وأن أي عراقي لم يكن خائنا ومجند مع أمريكا أو ايران، لا يسمح بترشيحه للبرلمان ولا لوظيفة، لان كل الشعب بعثيين ومشمولين بالاجتثاث، فهذا تأكيدا على أن امريكا جمعت المخربين والخونة واللصوص وجاءت باغية لتنتقم من شعب العراق، أحقا لا تدركون ذلك أم أن العالم كله يخاف أن يقول الحقيقة، خشية من ارهاب أمريكا والصهيونية.

 

أعود لأبين للعالم حجم جرائم أمريكا في العراق عموما والفلوجة بشكل خاص، الفلوجة مدينة عراقية سكانها من القبائل العربية المعروفة بتمسكها بقيم العرب، وفيها تنوع سكاني ديني ومذهبي ولا أحد يستطيع أن ينفي هذه الحقيقة، ففيها المسلم والمسيحي، وفيها العربي (الشيعي والسني)، وفيها مواطنين أكراد جاءوا للمنطقة ليفتحوا مصالح ومهن، منهم أصحاب مطاعم معروفة، واستقروا فيها، فلا يوجد ما يمنع ذلك في عراق ما قبل احتلال أمريكا، فأنا ابن العراق ولدت في جنوبه وما زالت عائلتي تسكن هناك، وعملت في كل العراق، بحكم الوظيفة، لم تظل محافظة لم أعمل بها، سوى السليمانية والنجف فقط ، وهذا لا يعني أني لم أعرفهما، بل قد أكون زرت النجف أكثر من أي محافظة أخرى، وكنت كثيرا ما أذهب لسليمانية لأمرين عندما كنت طالبا كنت أزورها كمحافظة فيها جامعة فنتابعها كقيادة طلابية، كوني أحد العاملين في المجال الطلابي في سبعينات القرن الماضي، وزرتها مرارا تقرب للاقامة فيها، أيام الحرب بين العراق وايران، كوني عاملا كمهندس في هيئة جهد الدولة المركزي، وعشت في كل المحافظات على الأقل سنة، ولي علاقات واسعة مع الناس في كل تلك المحافظات، فأنا أعرف العراق كله، لست بصدد كل هذا، فأنا أريد أن أبين حجم الجريمة التي أرتكبها التحالف كما سموه والعملاء والشركاء من أنظمة يقول حكامها أنهم عرب كحكام الكويت وغيرهم ومسلمون كايران، ومن جندتهم أمريكا ليكونوا أدواتها في تنفيذ جانب من الجريمة الكبرى، فالجريمة فيها جانبين كلاهما سرطاني التأثير، الأول ماقلنا عنه وهو استخدام اسلحة قتل وابادة جماعية ممتدة لقرون وهي الاسلحة الاشعاعية والكيمياوية التي سلط عليها الاعلام حاليا بشكل مرتعب ومتردد بسبب الارهاب الامبريالي عليه،وخاصة الامريكي، فأنا قبل فترة أستمع لأحد علماء البيئة وهو يتحدث عما أرتكب في العراق من جرائم بيئية، وتحدث عن البحوث والنتائج التي أستنتجوها هو ومجموعة من العلماء الاوربيين، وآثارها المستقبلية الخطيرة على منطقة الشرق الاوسط بكاملها، سألته المقدمة للحوار لماذا لم تنشر هذه البحوث، ابتسم بألم وأجاب بحسرة لقد أرسلت أحد هذه البحوث الى مجلة علمية مرموقة وتدعي الاستقلالية، لم يفتحوها بمجرد أن اطلعوا على عنوان البحث أعادوها وبلا حتى تعليق، أو اعتذار، هذا يوضح حجم الارهاب الأمريكي الصهيوني على المؤسسات الاعلامية والعلمية في العالم، ويؤشر الى حجم الجريمة، التي يراد للعالم أن لا يطلع عليها.

 

عائلتي تعيش منذ قرون في احدى محافظات جنوب العراق، لم يكن في العائلة وراثيا من لم ينجب أطفال تزوج اثنان من ستة أولاد لم ينجبوا ونسائهم من نفس العائلة (بنات أعمامهم) لم نترك طبيبا داخل العراق ومختبرا الى فحصهم والكل يجمع بأن لا عيب خلقي في عدم الحمل والانجاب لا في الرجال ولا في النساء،هذه واحدة وهذا نموذج، فكثير من الشباب الذين تزوجوا بعد 1991لم ينجبوا.

 

 في عائلتي الأكبر أي اسرتي وأسر اخواني الخمسة توفيت ثلاثة من نساء العائلة بسرطان الثدي، وهناك اصابة جديدة، وتوفي  في العائلة أكثر من 7 أطفال نتيجة تشوهات خلقية بعد الولادة، ومنهم من عاش عدة سنين مقعدا نتيجة التشوهات، ولم ينفع أي علاج لوضعهم، لو عدنا لنعمم الموضوع، ومن ثم سنأتي للفلوجة بشكل خاص، لو أن النسبة ذاتها في كل العوائل والأسر العراقية، اي 4من 36 نسبة غير المنجبين من أبنائنا وبناتنا للعدد الكلي لاولادنا، هذا في منطقة لم يجري تقصدها بالابادة التامة كما جرى للفلوجة قاهرة البغاة الغزاة المجرمين، وكالآتي:

 

حساب تحليلي رياضي واحصائي لجريمة أمريكا في العراق:

 

  أي (1من كل 9وتكون النسبة 11%) تعطل عن الانجاب من شعب العراق، وهذا يعني(11%*/2*30.000.000= 1.650.000) نسمة بسبب تأثير الاسلحة على خصوبة الانسان، وان افترضنا ستستمر لثلاثة أجيال فقط .

 

   نسبة الوفيات بين الاطفال (7من 35 ) مولود في العائلة بعد بدأ العدوان 1991والممتد لحد الآن فهذا يعني قتل 1من كل خمسة عراقيين ممتد الى قرون، ان لم يزداد، وبذلك تكون نسبة الوفيات بين اطفال العراق غير الفلوجة التي لها وضع خاص(20%) ، ولو أردنا حسابها بشكل علمي ووفق الحد الأدني من معدل الانجاب في العائلة العراقية والمسجل وفق دراسات علمية وبحوث اجتماعية وصحية فلا يقل عدد الأولاد في العائلة العراقية عن خمسة، ولو ضربنا الناتجين لتبين كم قتل المجرمون من شعب العراق وكم سيقتلون،( 20%* 30.000.000= 6.000.000)ستة مليون خلال جيل واحد.

 

اذا افترضنا أن النسبة ستستمر ولا تزيد فتكون الحصيلة (1.650.000+6.000.000= 7.650.000 ) سبعة ملايين وست مائة وخمسون ألف نسمة خسائر الشعب العراقي خلال جيل، وفق نفس الأسس التي اعتمدناها وهي معدل أنجاب العائلة خمسة أطفال تكون النتيجة في الجيل التالي: 7650000/2*5= 19.125.000مليون نسمة، تسعة عشر مليون ومائة وخمسة وعشرون ألف نسمة قسمة العدد على 2بحساب أن القتلى من الأطفال متساوون ذكورا واناثا، وهذا الرقم يتضاعف خمس مرات في الجيل الثالث. أي سيكون 19125000/2*5= 47812500 نسمة ، أكرر الرقم كتابة سبعة وأربعون مليونا وثمان مائة واثنتا عشر ألفا وخمسمائة نسمة ، أليس هذا قتل جماعي وحرب ابادة؟هذا اذا لم يكن تأثير الاسلحة الاشعاعية والكيمياوية والآخرى المجهولة يزداد نشاطا وفتكا بتقادم الزمن.

 

في الفلوجة النسب تتضاعف ثلاث مرات أو أكثر، فقيسوا على ذلك، عدد سكان قضاء الفلوجة يقارب مليون مدينة وريف، وأضربوا بنفس النسب في ثلاثة، واضيفوها للعدد الكلي. هذا هو حصيلة شعب العراق، من نخوة الادارات الامريكية والبريطانية وكونكرسهم لتحرير العراق، وهذا ما حققه عملاء ومرتزقة أمريكا لشعب العراق، باستعانتهم بأمريكا لتحرير العراق، كما يقول الجاسوس المتعدد الولاءات أحمد الجلبي، وهذا ما سيلاقوا به ربهم وشعبهم من مات منهم ومن مازال يزداد ذنوبا، ان كان الله قد أمر قوم موسى أن يقتلوا أنفسهم عندما صنعوا العجل وعبدوه عندما أضلهم السامري كي يغفر لهم، فهؤلاء حتى لو قتلوا أنفسهم لن يغفر الشعب لهم وأما السامري (جلبي) فأدعوا الله أن يبقى حيأ الى أن يقتص منه شعب العراق. 1مليون /2* 33% ثلاثة أضعاف النسبة* 5 معدل عدد أطفال الاسرة العراقية = 825.000نسمة لجيل واحد، 825000/2*5=2.062.500 نسمة خلال الجيل الثاني، و5156250نسمة خلال ثلاثة أجيال. وبهذا يكون عدد سكان العراق اللذين تم قتلهم من قبل مجرمي الادارات الامبريالية وخدم الصهيونية بوش الاب والابن وبلير 5156250+47812500= 52968750 مواطن عراقي، اثنان وخمسون مليونا وتسعمائة وتمان وستون ألفا وسبعمائة وخمسون مواطنا قتلوا بالاسلحة الاشعاعية والكيمياوية من قبل أمريكا وحلفائها في العدوان الارهابي على العراق الذي امتد لقرنين، ان انسحبوا فعلا في 2011.

 

  لو أردت أن أحسب عدد الشباب والشابات العراقيين الذين تأخر زواجهم أو عزفوا عن الزواج، بسبب الاحتلال والوضع المزري الذي نتج عن الاحتلال، كالهجرة والسجون والبطالة وضعف الحال وشحة الرزق، والشباب الذين قتلوا والشابات اللاتي ترملن ولم يكتب لهم الانجاب، لزاد عدد الملايين التي يراد لها أن تقتل في العراق، ولأثبت لكم أن هناك مجزرة بشرية وجريمة ضد الحياة، تقودها الادارات الأمريكية وسادتهم الصهاينة منذ عشرين عاما، لأن الله سبحانه وعد كفرة بني اسرائيل بالعودة الثانية، وهم يعرفوا بمن وعدهم، ضنا منهم أنهم سيبدلوا وعد الله العزيز القدير، الذي لا تبديل لوعده وحكمه.

 

  ولو اردت أن اضيف المرض الوبائي الثاني الذي تفشى في العراق والمنطقة بالمال والفكر والدعم الأمريكي الصهيوني الفارسي والذي نفذه المرتزقة من الأجراء اللذين يدعون الاسلام والديمقراطية، فهو الفتنة الطائفية، فعندما أسمع في الفضائيات ووسائل الاعلام المتعددة اذاعات صحف شبكة الانترنيت، وأقرأ تقارير منظمات حقوق الانسان وخاصة منظمة هيومن رايتس وهيئة الامم المتحدة وهي تتعامل مع الأرقام الرسمية وتقول أن عدد الذين تم اعدامهم في العراق 12000أثنا عشر ألفا خلال خمسة سنوات لا أدري أأضحك أم أبكي، كمواطن عراقي، هل العالم والمنظمات غبية أم تتغابى؟ هل الجثث مجهولة الهوية التي تعلن حكومات الاحتلال عنها يوميا ما هي الا نتيجة اعدامات بلا ذنب وبلا محاكم؟ تقوم بها أجهزة الدولة ومليشيات ترتبط بقوات الاحتلال مباشرة، أو بمرتزقتهم الذين نصبتهم حكومة، والتي تجاوز عدد القتلى فيها مليون ونصف المليون منذ 9/4/2003، فيحسبوا أن ما تم اعدامهم في العراق 12000اثنا عشر ألفا فقط؟ يا أيها العالم اعلموا أن لا وجود للطائفية والعرقية في شعب العراق، ولا ضغينة بين كل مكوناته وطوائفه، ولكن هناك مجرمون دخلوا مع الاحتلال مسلحين مدربين مهيئين لقتل شعب العراق وخاصة كوادره الفاعلة في عملية البناء والتنمية سهلت مهامها ودعمت وهيئ لهم امكانات لوجستية كبيرة عجلات وعدم مسائلة وغيرها ووظفت لاشعال فتنة تبقى مستمرة، لتكون سرطانا وأمراضا اجتماعية فتاكة بموازات تلك الأمراض العضوية الفتاكة التي نشروها عبر التلويث الاشعاعي والبايلوجي والكيميائي الذي وزعته أمريكا في كل العراق.

 

لو كان كذلك فهذا بسيط يا سادة، الرقم يا هيئة الأمم المتحدة - متحدةعلى قتل شعب العراق- نعم لم تظهر متحدة الا على قتلنا وابادتنا، ويا منظمة هيومن رايتس، وكل من هو معني بحقوق الانسان ويناهض الابادة الجماعية، تجاوز الثلاثة ملايين منذ 1991ولغاية الآن. مليون ونصف بالحصار (حرب ألابادة بالتجويع) ومليون ونصف بمجازر الامريكان ومرتزقتهم منذ 20/3/2003ولغاية اليوم، أما جريمة الابادة التي أرتكبها أركان ادارات أمريكا وبريطانيا منذ عام 1991 ولغاية اليوم فهي تتجاوز ملايين البشر، والحيوانات والشجر والطيور في السماء وكل كائن في النهر والبحر، فهي بحساب علمي منصف ستتجاوز ما قتل في أي من الحربين العالميتين، وحسبنا الله وهو المجيب لدعاء عباده المؤمنين.

 

هذه هي الحقيقة، يا أيها العالم أعرفوا الحقيقة. أللهم أشهد،وانت خير الشاهدين.

 

سلط غضبك وجندك الذين لا يحصون، على كل من أراد العراق والعراقيين والعرب والمسلمين بسوء ومن قام بالبغي والسوء من الأمريكان والصهاينة والانكليز وغيرهم منذ عام 1991ولحد أن تكشف الغمة وترحم الأمة وتنصرنا وتعزنا، ومن حالفهم وشاركهم، وتواطأ معهم، وتجند معهم، وأقتلهم عددا، وفرقهم بددا، ولا تذر من الغزاة المجرمين والخونة الكافرين أحدا، وخرب ديارهم، كما خربوا ديارنا، يارب أنك أنت القوي العزيز السميع المجيب.

 

 





الاحد٢٠ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / أب/ ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد ابو رغيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة