شبكة ذي قار
عـاجـل










الموضوع الذي أمام أنظاركم الكريمة هو موضوع مهم  لأني اعرضه لأول مرة  بعد تجارب واقعية وحقيقية لمسها  وذقتها وتذوقتها  وعايشتها مع شعبي وفي وطني ولأكثر من خمسة عقود من الزمن وبالتحديد منذ عام 1948 ولغاية 2003 م. تجارب ومواقف كثيرة عايشها  والدي  وجدي , لمسها وذاق  مرارتها وطني وشعبي بجميع مكوناته وأقلياته وطوائفه وأديانه  ميدانياً  وقد أثرت تأثيرا بالغاً عليهم  وعلى  جيرانهم  والمناطق  التي يعيشون فيها , كما أثرت على  وطنهم  حضاريا اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً  وصحياً وعمرانياً ومعيشياً وامنياً الخ .

 

واني أتوقع  بعد نشره  بروز  ردود أفعال  ستظهر على المواقع والشبكات والصحف وربما في  بعض الفضائيات المغلفة  بالوطنية وهي مقتضبة وفي بعضها  تتهم كاتبها بمصطلحات كثيرة ينطقها الكثير من الذين لا يعرفون أصلا   أو يتجاهلون ما جرى ويجري في العراق  وعلى شعبه منذ ثورة 17 /30 تموز ولغاية احتلاله احتلالاً عسكرياً من قبل أمريكا وإيران والحلف الشرير المجرم المعروف  , وما اعد للعراق  بعد احتلاله من صفحات  تآمرية خطيرة  تهدد  هويته وتاريخه وحضارته وقيمه وتنذر به  بل تهدد وتهدد الأمة العربية بالكامل هذه الأمة التي اختصها الله سبحانه وتعالى بحمل اشرف رسالة سماوية وهي خاتمة الرسالات .

 

لقد عزمت  على نشر مقالي هذا  متوكلا  على الله  وأنا  احتضن ضميري  النازف  دماً والمطعون  بالخناجر المسمومة لحكام هذه الأمة  النائمة والنائمون عنا وعن  هذا الوطن الجريح  .. وأنا مؤمن وعلى قناعة تامة  بان ما سأذكره  في هذا  المقال إنما هو الحقيقية  التي لو استخدم  نظامه الوطني الشرعي  الفرضيات  السبعة  في هذا المقال  لما جرى عليه ما جرى ... نظام وطني وشرعي  دافع  عن الأمة وهويتها وقيمها وتاريخها  , ولو بقي إلى يومنا هذا في الحكم  سترونه  وكما هو أصله القومي  يدافع عن  كل العناوين الرسمية حتى الذين أساءوا وتآمروا وحللوا ذبح أشقائهم  العراقيين  من الوريد إلى الوريد  وبصمت وخنوع من هم في معيتهم , نعم يدافع عنهم ضد الهجمة الصفوية الأمريكية الصهيونية .

 

إنها الحقيقة  ألتي أقدمها للقاضي العادل (التاريخ )  غير مبالٍِ بردود  الأفعال  ومهما تكن  وكيف تكون منطلقا من مبدأ  الصراحة الذي دفع ويدفع ثمنها  كل عراقي وعراقية أذاقوا  مرارتها ودفعوا ثمنها دماً وتضحيات لا حدود  لها ليعلنوها  على الجميع  تجاه  مواقف الخزي والعار التي أبداها أبناء عمومتهم  سواء  ممن  هم  في النظام الرسمي العربي  بصورة خاصة والشعبي أينما وجد على ارض العروبة بصورة عامة , مع كل  الاحترام والتقدير للقلة القلية جدا  من أبناء هذه الأمة  المبتلاة   وهي تعلم  جيدا  بالذي  جرى ويجري وما سيجري  بالعراق وشعبه  ولا بد أن تدري أيضا ما يخطط لها وما سيجري بها  من بعد أن شاهدت والتمست  وبالدليل القاطع شرف أشقائها وشقيقاتها   من أبناء عمومتها في العراق المحتل قد انتهك وينتهك وسينتهك  !!!.

 

أقول نعم لي كل الحق الشرعي والقانوني والعشائري وفي كل الاعتبارات أن أعاتب العرب أنظمة وجماهير كون كاتبها هو  احد أبناء هذا الشعب المغتصب والمنتهك والمحتل وله  الحق الشرعي والقانوني والعربي  والعشائري في معاتبتها وتوبيخها  متوقعاً  أن الكثير من العراقيين سوف لن يقفوا مستقبلا مع الدول التي لم تدافع عن العراق وشعبه الذي قاتل من اجلهم  لأكثر  من خمسة وخمسون سنة أي من 1948 ولغاية  2003   . نعم لي الحق في العتب والتوبيخ والتوقع  من خلال  هويتي العربية   وانتمائي لهذه الأمة  التي قاتلت وأقاتل من اجلها ومن اجل كل مقدساتها وأنا مرفوع الرأس في  وطن  ينتمي لها  اسمه العراق  الذي هو الصنديد المهم  فيها  ولها  وعلى مرّ التاريخ , وما علي ّ إلا أن أشير لأبناء عمومتي  المرضى بداء السكر وسرطان الدم  لبعض الفرضيات  السياسية التي لو نفذها  النظام الوطني الشرعي العراقي  منذ تسلمه السلطة في ثورة 17 / 30 تموز ولغاية يومنا هذا  لما حدث  الذي حدث  لأنه سيكون حتما نظاما مستسلما وخاضعا  وبقرة  حلوب للأجنبي وللشركات الأجنبية .

 

فرضيات  سياسية مغلفة  بالشعارات والخطابات  الرنانة التي  تنادي بالعروبة  ومصلحة الأمة ظاهريا  ولكن  حقيقتها  شعارات مركونة على الرفوف (حاشاه ) تستخدم   فقط  للاستهلاك الإعلامي وضمن  فترات  محددة ألا وهي فترات استراحات الظهيرة , فرضيات عُمِلَ ويعمل بها الآن الأغلبية من الأنظمة العربية  والتي لو استخدمها  النظام العراقي الوطني آنذاك   لما حصل عليه  الذي حصل . وإذا يعتقد من هم في النظام الرسمي العربي أن بلادهم في مأمن وأمان من المخطط التآمري للقوى الحاقدة على الأمة فهم في وهم كبير , وإذا اعتقد هؤلاء أنهم أقوياء ومحصنين من تآمر القوى الكبرى الاستعمارية فهم واهمون أيضا  وفي الوقت الذي هم يقيمون علاقات واسعة مع الدول الكبرى الاستعمارية وصداقات حميمة فان هذه الدول (والأصدقاء ) لن يوقفوا تنفيذ المخطط الذي يهدف إلى زعزعة امن هذه الأنظمة وهذه الأقطار ,وهم غير مكترثين أيضا بمخططات إثارة النعرات الطائفية وباتجاه تكوين كيانات جديدة في الأقطار العربية , بل يغضون النظر عنها لأنهم أطراف رئيسية  في التخطيط  لها  ويشجعونها  تحت ذريعة حق تقرير المصير  ولغرض ابتزاز هذه الأقطار أيضا وبشكل واسع وسريع .

 

إن هؤلاء ( الأصدقاء ) غير حريصين على الرموز القائمة في النظام الرسمي العربي وإنما حريصين على مصالحهم وعلى زيادة الابتزاز وليس غريبا عليهم أن يركلوا أصدقائهم ( العرب ) بالأحذية عندما تنتهي هذه المصالح أو يستهلك البعض من هذه الرموز في نظر الأسياد .

 

فرضيات  تعكس  سياسة  المواقف القومية التي انتهجها  النظام الوطني العراقي الشرعي , والذي  سهر لأجلها  الليالي ليكتب  عنها الكثير من المؤرخين والأدباء والكتاب الأحرار منذ عام 1948 ولغاية يومنا هذا . وهم يذكرون  باستمرار ومن خلال كتاباتهم عناوين الأمة  المرضى الذين تبرأو من ابنهم  البكر  أبو الحضارات والأمجاد لمواقف شعبه  التاريخية تجاههم  وتجاه الأمة وأبنائها  منذ احتلال فلسطين عام 1948 م ولغاية احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي عام 2003 م ,والذي  راح ضحية مواقفه الملايين من العراقيين ولكن ..مع الأسف لم تلقى لكتاباتهم ونداءاتهم ورسائلهم  أذن صاغية  لا  من  الحكام  ولا من شعوبهم النائمة مع احترامنا للقلة القليلة منهم والذين عبروا عن مواقفهم من خلال أقلامهم الطاهرة  .

 

لهذا السبب  أضع هذه الفرضيات  السبعة أمام أنظار كل من يقرأ هذا الموضوع متمنيا الإجابة  وبأمانة  الله جل وعلا والأمة والوطن  على  كل سؤال من الأسئلة الخاصة بكل فرضية وهي :

 

الفرضية الأولى:

 

لنفرض أن النظام الوطني العراقي الشرعي  منذ تسلمه السلطة في العراق  عام 1968 م لم يعمل بموجب الهدف   الذي  انتهجه خلال مسيرة عمله السياسي  باعتبار القضية المركزية للبعث هي القضية الفلسطينية , ولم يدعم  فصائل المقاومة الفلسطينية ماديا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا  . ولجأ  في  سياسته الخارجية إلى المفاوضات والحلول الاستسلامية  بحيث أصبح حاله حال الكثير من السياسات التي اتبعتها ألأغلبية  من الدول العربية التي استفادت منها في  المفاوضات  استفادة كبيرة جدا  سواء كان ذلك من خلال  الابتزاز أو المساومات  والتي جعلتها أن تحصل على الكثير من المنافع التجارية كل  ووفق جداول أعدتها  للمقايضات التجارية والعسكرية والمالية والزراعية نزولا لغاية تامين المنافع الخاصة في استحواذ السلطة للأحفاد بغض النظر عن سياسة النظام سواء كانت دكتاتورية أم ديمقراطية  !!!!!... الخ ... فما هو الآن موقع ومكان ودولة ومؤسسات النظام الوطني العراقي  الشرعي في حالة نهجه لما ذكر في هذه  الفرضية ؟.

 

الفرضية الثانية :

 

لنفرض أن  النظام الوطني العراقي الشرعي لم يتخذ قرارا بتأميم نفط العراق , ولم يعمل بموجب الشعار الذي رفعه ( نفط العرب للعرب ) . أي على العكس من ذلك سمح للشركات النفط الأمريكية والبريطانية والهولندية  وغيرها من الشركات الأجنبية بالتنقيب عن النفط  وحسب اختيار  الشركات  الخاصة بالدول أعلاه  كل وضمن  مناطقها   الجغرافية  المحددة لها على امتداد مساحة  العراق طولا وعرضا , وانه غير ملزم بتنفيذ قرارات منظمة أوبك في تحديد أسعار النفط  , بحيث أصبح نظاما راضخا لإرادة إدارات الدول العظمى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية  عند الطلب منه برفع  إنتاجها من النفط  في حال الطلب من قبلهما  مقابل خفض أسعاره العالمية  لهما . فما هو التقييم الذي سيقيم به النظام الوطني العراقي آنذاك من قبل الدول الكبرى وخاصة أمريكا وبريطانيا والدول الغربية  ؟. وهل يسمع من قبل وسائل الأعلام  العربي أن هناك دول عربية  أو خليجية  أو أجنبية تعارض السياسة  النفطية للنظام العراقي ؟  وهل تستطيع البعض  من الدول العربية والخليجية التآمر على النظام الوطني الشرعي العراقي من خلال  تحديد سعر  البرميل الواحد  بأقل من (10 ) دولار مقابل  ضخ نفطها ليكون أكثر من حصة العراق ؟ .

 

الفرضية الثالثة :

 

لنفرض أن النظام الوطني العراقي الشرعي  بعيد عن الساحة العربية وحاله حال الكثير من الدول العربية , ولم يتخذ قرارا بإرسال الجيش العراقي إلى دول المواجهة ( سورية والأردن ومصر ) في حرب عام 1973 م ..واستخدم عن ذلك  الموقف القومي بسياسة اللجوء إلى المفاوضات السرية  بينه وبين إسرائيل أو بينه وبين  الولايات المتحدة الأمريكية أو عن طريق دولا أخرى والمعروفة لامتنا المريضة  ب ( الحلول الاستسلامية )  .. فما هو التقييم الذي ستقيم به سياسة القيادة الوطنية العراقية آنذاك من قبل الدول الكبرى وخاصة أمريكا والدول الأجنبية ودول المواجهة العربية والأغلبية من الدول العربية ؟ .وهل ستقوم بعض الدول الكبرى  بتسليح العراق بالطائرات الحديثة والأسلحة والأجهزة  المتطورة خوفا عليه من تهديد بعض الدول العربية  ؟ وهل ستعزز علاقاته الاقتصادية والتجارية والزراعية والصناعية والعسكرية والإعلامية ..الخ مع الكثير من الدول العربية والخليجية ؟.

 

الفرضية الرابعة :

 

لنفرض أن النظام العراقي الوطني  بعيد كل البعد عن  جميع السياسات الخاصة والعامة بدول الخليج العربي , وليس له  أي شان في أي تهديد أو تدخل أو توسع أو أي احتلال سواء كان  بالجزر المحتلة طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى أو في أية أطماع إقليمية لدول وممالك خليجية , بحيث يكون حاله آنذاك  حال الكثير من الدول العربية (الذكية  جدا) في السياسات العربية والدولية  والإقليمية  بوقوفها على التل أو بمسكها العصا من المنتصف  للحفاظ على توازناتها  الدولية والعربية والإقليمية ولأسباب معروفة للداني والقاصي  تحسباً  للمستقبل  وهي تراقب  من على التل بكثب  حدوث أية مشكلة  إيرانية خليجية  تنذر بدول الخليج العربي سواء كان ذلك بأطماع أو تهديد  أو مطالبة بدول أو إمارات أو احتلال  ارض لتنزل من التل مسرعة رافعة  (الراية الأخوية) وهي تبكي بكاء التماسيح من اجل أن تبتز هذه الإمارة أو تلك  لحلبها وفق المقايضات والضغوط من اجل الحصول على منافع !!!!. إذن السؤال :هل  يصبح العراق  آنذاك دولة عصرية متقدمة في جميع النواحي الصناعية والزراعية  والعلمية والعمرانية بحيث  تصبح  شوارع عاصمته تغط   بالعشرات من ناطحات السحاب التي تضاهي  الدول الأوربية  لا بل أحسن من ناطحات السحاب والعمارات المنتشرة على  الشوارع  القطرية والكويتية وغيرها من العمارات الخليجية ؟ .

 

الفرضية الخامسة  :

 

لنفرض أن  النظام الوطني العراقي  يرتبط مع إيران بعلاقة إستراتيجية طويلة الأمد  معتبرا تلك الإستراتيجية  العراق هو العمق الاستراتيجي لإيران والعكس هو الصحيح سواء كان في زمن الشاه أو في زمن حكومة الملا لي في طهران  ,وهذه الاستراتيجة أنهت جميع مشاكلهما الحدودية  بحيث أصبح  الموقف  السياسي للنظام العراقي الوطني ثابت ومؤيد  لجميع سياسات  إيران والعكس هو الصحيح  تجاه دول الخليج العربي وكما هو الآن معمول به من قبل  بعض الأنظمة العربية وبعض دول الخليج العربي . والسؤال هو : هل تجرؤ  أي دولة عربية أو خليجية ا التآمر على العراق ونظامه الوطني  آنذاك !!!؟. وهل تستطيع أي دولة خليجية ومن ضمنها الكويت  إلى سرقة النفط العراقي من الحدود العراقية الكويتية ؟

 

الفرضية السادسة  :

 

لنفرض أن النظام الوطني العراقي الشرعي يرتبط بعلاقات إستراتيجية بعيدة المدى مع الولايات المتحدة الأمريكية أي نظام وليد لإستراتيجية الدفاع المشترك للمصالح الأمريكية العراقية ... إستراتيجية تجعل  من النظام العراقي أن يكون من  أقوى الأنظمة العربية المدافعة  عن المصالح الأمريكية  في العراق والمنطقة العربية والإقليمية بحيث وصل الأمر به  أن تعتمد عليه  الولايات المتحدة الأمريكية  اعتمادا كاملا وشاملا  بسبب  اكتفائها  في سد حاجتها وأكثر ,مما يجعلها  أن تصرف النظر  عن الكثير من  الدويلات  الخليجية في احتياجها للنفط  , وتصبح من جراء اكتفائها أن  تصل إلى حد تصدير النفط  الذي تستورده  من العراق  إلى دولا أخرى لتدر عليها  عوائد  مالية باهظة  مستغلة  تدني وارتفاع أسعار السوق النفطي الدولي  سواء كان ذلك من  العوائد  الواردة لها  من  حصة العراق  الفائضة أو من حصتها التي تكسبها  من جراء  تنقيب  شركاتها  النفطية في  العراق  .

 

ـ هل يسمح النظام الرسمي الدولي  لإيران بالاعتداء على المخافر الحدودية ثم شن الحرب على العراق الذي دامت ثماني سنوات دفاعا على البوابة الشرقية للأمة العربية ؟ .وهل  تمانع أو توافق أو تصمت الولايات المتحدة الأمريكية على سرقة نفط العراق  من قبل الكويت في حالة إصرار الكويت على سرقة نفط العراق ؟ . وهل الولايات المتحدة الأمريكية ستمانع أو تساعد أو تسند أو تؤيد العراق في دخول الجيش العراقي  إلى الكويت معتبرة ذلك  مسائلة عراقية  بحتة ؟. وهل ستقف الولايات المتحدة الأمريكية بجانب الشرعية الدولية  المتمثلة بمجلس الأمن الدولي لإسناد العراق بقرارات  صادرة من الأمم المتحدة  أم العكس هو الصحيح ؟. وهل سيتم تطبيق  قرارات  مجلس الأمن  فورا على  الكويت ومن ضمنها فرض  الحصار الدولي كونها سرقت نفط العراق الذي هو تحت وصاية إستراتيجية الدفاع المشترك للمصالح العراقية الأمريكية ؟. وهل تقوم  الدول العربية  بعقد  مؤتمر قمة عربي طارئ وبدون تغيب لأي حاكم من الحكام  العرب  وعلى العجل وفي فترة زمنية  اقل من  نصف ساعة  لتتخذ فيه قرارات مكتوبة تؤيد وتتجاوب وتنفذ  فرض الحصار على  الكويت جراء  سرقتها للنفط العراقي  المحمي بإستراتيجية الدفاع المشترك للمصالح الأمريكية العراقية ؟ . وهل تستطيع الكويت  وغيرها من الإمارات الخليجية أن تحشد الكون لتبسط أراضيها  لدول أجنبية  لضرب العراق والعراق  مرتبط  بعلاقة إستراتيجية بعيدة المدى للدفاع المشترك عن المصالح الأمريكية العراقية؟ .وهل تستطيع الكويت وبعض الإمارات الخليجية أن  تفتح غرفة حركات  في قاعدة  ( ؟)  لضرب العراق  والعراق مرتبط بعلاقة إستراتيجية بعيدة المدى للدفاع المشترك عن المصالح الأمريكية العراقية؟ .

 

الفرضية السابعة :

 

لنفرض أن النظام الوطني العراقي  قد استغل ظرف الحرب في عام  1973 , وبدأ يتحرك وكما تحركت الكثير من الدول العربية في مفاوضات سرية  مع الكيان الصهيوني يعقبها الحضور في مؤتمرات الشيوخ سواء كان في شرم الشيخ أو البحر الميت أو كامب ديفيد  أو اوسلوا . ثم تطور الموقف إلى الاجتماعات الثنائية في  احد الدول الغربية ولكنها بصورة سرية , ثم يتطور الموقف أكثر  بإعلان الخبر  عن وجود لقاءات ثنائية بين النظام العراقي الوطني واحد المسئولين  الاسرائيلين من  على وسائل  الأعلام الدولية  وكما معمول ويعمل بها  الآن من قبل أغلبية الدول العربية , ثم يتطور الموقف السياسي بحيث يرى المواطن العربي وزير خارجية النظام العراقي الوطني (حاشاه ) مع وزير الخارجية إلاسرائيلي وهما يتصافحان تحت قبة البيت الأبيض  يتوسطهما احد رؤساء الإدارات الأمريكية السابقة ,ثم يتطور الموقف السياسي أكثر فأكثر بحيث تصل الأمور إلى فتح السفارة العراقية في كل من أور شليم القدس والعكس هو الصحيح وكما هو الآن معمول بها علنا من قبل بعض  الدول العربية ناهيكم عن وجود سفارات  ومراكز ثقافية وشركات للكيان الإسرائيلي في بعض الدول العربية . هل يمنع العراق من  إقامة مفاعل  تموز النووي ؟ . وكيف سيصبح  نظام الحكم الوطني في العراق .. هل سيكون نظاما دكتاتوريا أم ديمقراطيا مرنا وشفافا ؟ .وهل سيكون نظام الحكم الوطني في العراق  من وجهة  نظر النظام الدولي الرسمي والعربي نظاما إنسانيا عادلا  أم  نظاما إجراميا ينتهك حقوق الإنسان ؟.

 

وبموجب هذه الفرضيات السبعة أود من جميع  السادة العناوين الرئيسية في النظام العربي الرسمي ومعهم الشعبي  أن أوجه له هذه الأسئلة  :

 ماذا تقولون لو استخدم النظام الوطني العراقي  هذه السياسة  المذكورة في الفرضيات السبع أعلاه ؟ .. هل تعتبرونه  أيها السادة نظام له وزنه السياسي وبعيدا كل البعد  عن تهديد  دول المنطقة  بصورة عامة و دول الخليج العربي بصورة خاصة أم انه نظام خان الأمة بسبب سياسته التي ذكرتها في الفرضيات السبع أعلاه ؟ فان كان جوابكم  أيها السادة من القادة والملوك والأمراء ومن هم تحت معيتكم من أبناء الأمة الصامتين النائمين القانعين بتدمير العراق وقتل شعبه واجتثاث هويته العربية بأنه   نظام خان الأمة !!!! .

 

إذن لماذا  وقفتم مع دول محور الشر في الصف الأمامي لتدمير العراق وحضارته ؟ وما هي إجراءاتكم وانتم تشاهدون الشعب العراقي وهو يموت ويحترق ويقطع ويتناثر إربا إربا تحت قصف الصواريخ والطائرات والمدافع والقنابل العنقودية والفسفورية والنووية المحدودة الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية وغيرها من الدول الصليبية ؟ وماذا تقولون للتاريخ والأمة ووسائلكم الإعلامية  في دولكم  لم تذكر من على منابر المؤتمرات  الخاصة بالقمم  العربية أو من على وسائلكم الإعلامية  اسم المقاومة العراقية التي قاومت الاحتلالين الأمريكي والصفوي ؟ . وماذا تقولون للمقاوم العراقي الذي ضحى  بجده  أو والده أو أخيه أو عمه  أو عائلته على ارض فلسطين وسورية والأردن ومصر أو من خلال معركة القادسية التي ضحت بالآلاف الشهداء والمعوقين والأسرى دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة وهو يتلفت إلى أبناء عمومته من الرؤساء وأبناء الأمة لغرض دعمه ماديا ومعنويا وعسكريا وإعلاميا  ؟.    

 

ولهذا فان  كاتب المقال قد تأكد وتيقن بأنكم  أيها السادة  أصحاب العناوين في النظام الرسمي العربي حكام وملوك وأمراء والأغلبية من الشعب العربي قد  بعتم  حضارة العراق وارض الرافدين وشعبه  العربي إلى الدولة الفارسية والدليل على ذلك أوضحه لكم بالمثالين البسيطين البعيدين عن جوهر الموضوع الخاص بسياستكم وعدائكم للعراق وشعبه وكما  يلي :

 

الأول : سكوت ألأغلبية  منكم أيها السادة  والشعب العربي  منذ  احتلال العراق وتدميره تدميرا كاملا ولغاية صمتكم على  ما ستقوم به حكومة الاحتلال الصفوية المالكية من إجراء التعداد السكاني ألاحتلالي والذي به ستجتث هوية العراق العربية وستندثر حضارة وادي الرافدين وسيسمح لعبدت النار من المجوس أن يكونوا جيران الكثير من الدول العربية والخليجية الذين اعدوا لكم ولدولكم ولمن هم تحت معيتكم خطة  خطيرة للغاية ومعروفة لكم وللأمة وشعبها من المحيط إلى الخليج  ب(الخطة الخمسينية في تصدير فتنتهم الفارسية الخمينية )  تمهيدا لإقامة كيانات طائفية في بلدانكم .

 

الثاني : مثال بسيط  أضعه أمامكم وأمام من هم في معيتكم وانتم تمنعون  العراقي الذي دافع عنكم وعن دولكم  طيلة خمسة وخمسون سنة  من الدخول إلى بلدانكم  باستثناء  البعض  من الدول العربية القليلة التي لها مواقف مع العراق أبان  حرب الخليج الأولى ... وان دخل العراقي إلى أي بلد عربي  فانه معرض لدفع مبالغ كبيرة ( فيزا ) وكأنه غير عربي  وليس له فضل  عليكم من خلال مواقف شعبه  التاريخية  في الدفاع عن دولكم أبان الحروب التي مرت على الأمة العربية  ابتدءا من حرب فلسطين ولغاية احتلال العراق مقارنة باليهودي والأجنبي والصفوي الذي هو معفى  من رسوم الفيزا في الكثير من الدول العربية  وحتى لو اخذ منه  رسما  فهو بسيط  بالذي يدفعه العراقي ابن بغداد الحبيبة ..

 

 وأخيرا سينتصر العراق وشعبه بإذن الله على يد رجال المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية وستعود بغداد الحبيبة إلى أحضان الغيارى من أبناء العراق , وسيندم كل من باع العراق وشعبه  سواء كانوا من أهل الدار أو من ذوي القربى  الذين لبسوا ثوب الخزي والعار المكلل بالخيانة والعمالة والنذالة الديوثية .. واعلموا أيها المستسلمون  فان  من طبيعة العراق وشعبه رغم ما حصل له ورغم ما فعله ذوي القربى به وخذلوه  فانه لن يتخلى عن دوره المعروف في الدفاع عن مصالح الأمة وتاريخها ورسالتها ودورها الحضاري والإنساني وسيبقى كما أراد الله له جمجمة العرب وكنز للإيمان ورمح الله في الأرض رغم انف الحاقدين والمستعمرين والخونة .

 

أبو علي الياســــــــري

العراق المحتل / النجف الأشرف

١٢ / تشرين الاول / ٢٠١٠

 

 





الثلاثاء٠٤ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة