شبكة ذي قار
عـاجـل










اجتمع القمميون في سرت القومية فزنى بطهرها من يُزنى بهم ، شرع المجتمعون الانفصال فأيدوا التفريط بالأرض العربية تحت مسمى تقرير المصير باستفتاء تدعمه الامبريالية والصهيونية .


قراراتهم ملئ بالدم المسفوك فوق ارض الجنوب السودانية ، شرعوا كما يشرعون دوما رغبات السيد الأمريكي وهاهي الصهيونية تحاصر امتنا العربية من نافذة جديدة.


لم يدرك المجتمعون معنى القرن الأفريقي معنى البعد الأمني للأمة بل يزيدون القطرية انقسام ويفسحون المجال لدخول الصهيوني بلا تعب، يدخل من بوابة بنوها بقصر النظر والخيانة ، لا يدرك المجتمعون أن أفريقا قارة عربية بامتياز تحتفظ بمنبع النيل شريان العرب وبها الثروات، وهي قارة تمتاز بكل شيء .


سيأتي غدا الحوثيون ليطالبوا بالانفصال وإعلان دولتهم وسيتبعهم الأكراد والأقباط وممكن جدا أن تقر قمة حق تقرير المصير لأي مجموعة يزيد عددها عن خمسين ألف مثلا ، لا شيء مستبعد .


قمة تشدد على ضرورة التمسك بالمبادرة المهزلة والصهيونية منذ اليوم الأول ترفضها وتتمسك بخياراتها وشروطها.
ما أعجب وضعنا، ينسحب الجيش الأمريكي ليخلفه شركات أمنية تحتل العراق ولأول مرة في التاريخ يسجل احتلال الشركات لدولة وللمرة الأولى ينفصل جزء من دولة بتشريع لحق تقرير المصير وهو تشريع غير شرعي.


نسجل دائما المرة الأولى في كل شيء والفضل في هذا لأصحاب الفخامة .
اجتهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في دعم نضالات أفريقا للتحرر وبنى أوثق العلاقات معها ، فكان يدرك البعد الأمني للأمة العربية في أفريقا وكم من صولة وجولة بين المخابرات المصرية والموساد المدعوم أمريكا في أفريقا، ألاف الكتب والدراسات التي تتحدث عن القارة السوداء والكل اجمع أنها قارة عربية وأنها محط أنظار المستعمر لثرواتها المتعددة ولكونها قارة المياه الضائعة ومنها منبع النيل الذي يختلف عن كل الأنهر الأخرى كونه شريان الأمة بسبب طوله وما يشكله من تغذية للقطر المصري عاصمة العرب وللقطر السوداني أيضا والقارة أيضا لها بعد امني في السيطرة على المحيطات والبحار فهي امتداد طبيعي للعرب وبدون أفريقا تبقى الوحدة دائما مهددة .


اقترب الأفارقة من العرب لكننا أهملناهم وسمحنا للعالم كله أن يتدخل في شؤونهم وان يبني دولهم وأصبحنا اللاعب الاحتياط في منظومة البناء الأفريقي الذي احتاج الدعم للتحرر والبناء.


نستغرب من جامعة الدول العربية لعدم وجود قوة عسكرية تتبع لها فتحركها لمساندة الجيش السوداني للتصدي للانفصاليين في الجنوب وان تصدر قراراً يدعم الشرعية رغم انف المجتمع الدولي.


لن نضيف نقداً جديد للجامعة المتهالكة بعد أن أثقلت انتقادا يصل إلى حد التجريح فنحن نعلم أنها اضعف مما هي عليه بالواقع.
الشعب العربي هو اليوم المطالب بأن يتصدى لقرارات القمة المأجورة لا انفصال للجنوب.
هي دعوة للمثقفين والطليعيين والمفكرين هي دعوة لكل عربي حر وشريف في التصدي للانفصال المشرع من قادة لا يرون ألا عروشهم.


Etehad_jo@yahoo.com

 

 





الخميس١٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الصباحين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة