شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يجد مجلس محافظة كربلاء مشكلة لحلها وكان المجتمع الكربلائي قد عولجت جميع مشاكله وتوفرت كل خدماته فعمد إلى اتخاذ قرارا بتغيير أسماء الشوارع والمدارس والساحات إلى أسماء جديدة لذا فلن نجد بعد اليوم أي اسم فيه دلالات وطنية أو قومية أو تاريخية وهذا تخطيط ممنهج تعمل به الحكومة المركزية والحكومات المحلية على حد سواء فسبق ذلك تغيير وتزييف للحقائق التاريخية من خلال تحريف الروايات ودس الأباطيل في الكتب الدراسية وللمراحل الدراسية المختلفة.


ان إطلاق أي تسمية تتطلب دراسة متأنية تستوجب الحصول على موافقات بعد بيان طبيعتها ودلالاتها الوطنية والتاريخية والتراثية وارتباطها بأحداث معاصرة تفتخر بها الشعوب وتعنيهم جميعا إلا ان ما يحصل في محافظة كربلاء ما هو إلا تعبير عن الحقد الأعمى على العروبة والإسلام وهو تعبير عن الفوضوية والعشوائية والعبثية فمن منا لا يعرف عملاق الجهاد الشيخ عز الدين القسام والذي روى بدمائه الطاهرة تراب فلسطين وتشرفت إحدى المدارس المتوسطة بحمل اسمه منذ عشرات السنين وهل يعقل ان يتغير اسم المدرسة إلى عز الدين سليم ولمن لا يعرف عز الدين سليم نقول ان اسمه الصحيح هو عبد الزهرة وهو احد العملاء المشاركين في مؤتمري الخيانة لندن وصلاح الدين وهو من ساهم وخطط لاحتلال العراق وعمل مع المحتلين والى ان قتل بتاريخ 17/5/2004 فأين عز الدين القسام من عز الدين سليم؟


فلا تستغرب حين تعرف ان مدرسة سيف سعد والتي اطلقت التسمية عليها تخليدا لمعركة سيف سعد في القادسية الثانية تحولت إلى اسم الغاضريات وعراق الصمود إلى الغدير والخنساء إلى بنت الهدى و7 نيسان إلى 9 نيسان والشهيد محمد الدرة إلى زين العابدين والخلفاء إلى الشهيد الصدر وكذلك أسماء العروبة والنعمان وموسى بن نصير وأم المعارك والجهاد إلى أسماء نترفع عن ذكرها احتراما لذوق القارئ.. يظهر انهم لا يعرفون ان المجتمع الكربلائي لا يعترف بهذه التسميات الجديدة فمازال المواطن يسميها بأسمائها الأصلية التي يعتز ويفتخر بها وسيعيدها ثانية إلى أسمائها الأصلية وان غدا لناظره قريب.

 

 





الثلاثاء٢١ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منهل سلطان كريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة