شبكة ذي قار
عـاجـل










افتحوا عيونكم : البندقية وحدها لا تحسم حرباً ولا مواجهة ولا معركة، وليس باستطاعتها تحقيق نصر في أية حرب أو معركة أو مواجهة، وإلا لما قُسّمت الجيوش إلى وحدات مقاتلة وأخرى ساندة.


والبندقية في المقاومة لا تفعل فعلها في الميدان إذا لم تسندها كلمة صادقة، وإذا لم يسندها فعل قتالي غير مباشر، وإذا لم تتوفر لها الحاضنة الشعبية المخلصة.


وقد يسّر الله، سبحانه والحمد له، للمقاومة العراقية الباسلة هذه العوامل كلّها وآزرها بقوّة من عنده تعالى، فأربكت خطط المحتل وأزلامه، وأنزلت بهم ضربات موجعة لم يتوقّعوها، جعلتهم يعيدون حساباتهم القديمة المستندة إلى الوهم الخاوي المعروف: (إنّ العراقيين سيستقبلون جنودنا بالورود)، وإذا بالورود تتحول في وجوههم إلى رصاص وقذائف وعبوات ناسفة.


ومقابل هذا الفعل القتالي الباسل والمذهل لأحرار العراق، وقف عراقيون أحرار آخرون يقاتلون المحتل، ولكن ليس ببندقية، وإنما بالنجاح والفوز في مجالات الحياة المختلفة، يوميّاً، منهم فنانون وصحفيون وطلبة علم ورياضيون ومهندسون وأطباء ونساء ماجدات.. ومحصلة فعلهم الناجح تصبّ في خدمة المقاومة الباسلة وتعطيها الديمومة، وبما أثبت للعالم أن الاحتلال فشل، أيضاً، في هدف إستراتيجي آخر من أهدافه المركزية الخبيثة، وهو إيقاف الحياة العراقية عن التطور وإعادة البلد إلى عصر ما قبل الصناعة.


ووقفة شباب العراق في ساحات التحرير والاعتصام أعطى المقاومة الباسلة دفقات أكبر وجعلها تشعر أنها ليست وحدها في الميدان وأن وراءها شعب عظيم يؤازرها.. ولهذا السبب يكم مولاكو أفواه الأحرار ويقمعهم ويعتقلهم ولكن هيهات فقد بلغ شبابنا من الشوط أقصاه والعراق كله ساحة تحرير لهم فأين المفر يا من جئتم في غفلة من الزمن وعلى ظهور دبابات أجنبية .. أين المفر وقد دعا داعي الجهاد .. والله أكبر ..

 

 





الاحد٠٣ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة