شبكة ذي قار
عـاجـل










جاء ربيع الثورات العربية ليعصف بالأنظمة الإستبدادية بما لا تشتهي سفن الصهيوأمريكية ، هذه الأنظمة التي إستمدت شرعيتها من شرعية الإحتلال والشرعية الأمريكية وربطت مصيرها بمصيره ومصالحه ،عملت على إدامة حالة الطوارئ التي عاشها العالم العربي لأكثر من نصف قرن . فقد أحدثت الثورة التونسية صدمة كبرى لدى الغرب لم يستفق منها إلا بعد نجاح الثورة المصرية . هذا الغرب يعرف حجم الكره الذي يكنه له الشرق جاء اليوم الذي يوظف فيه هذا الكره لتشويه ثوراتنا وتدنيس طهارتها بتقربه لها، الحرية لا توهب وإنما تنتزع إنتزاعا ولا بد من الصبر والتضحية ولو سال المزيد من الدماء سيكون في نهاية النفق حرية كاملة ،ولن يستطيع الحمقى مصادرتها .


إن مسألة التغيير الديمقراطي على أنه هو الخيار الوحيد للشعوب نحو السيادة والنهضة لم يعد مكانا للتساؤل، فليس هناك من بديل للديكتاتورية والإستغلال والعمالة واللصوصية التي قام بها نموذج بن علي ومبارك إلا وجود أمة مسؤولة تختار ممثليها للقيام بتحقيق مطالبها، ولا سبيل إلا الأنتخاب، وتكراره كدليل لتقييم عمل الأفراد والمؤسسات. والتاريخ يبدأ يوم يحصل تغيير في قلوب وعقول الأفراد.


إن الجرائم التي أرتكبتها النازية والفاشية تُعجِز عن الوصف ولكن كل جرائمها لم تمنع سقوطها تحت أقدام مقاومة الشعوب لها. وحكومة الإحتلال لن يكون أقوى من النظام النازي الهتلري أو نظام موسولوني الفاشي. بينوشيت في تشيلي أرتكب كل أنواع القتل والتعذيب والتصفيات للشعب التشيلي ولكنه سقط وأعتقل وحوكم والإتحاد السوفييتي سقط أيضا. الإدارة الأمريكية وحليفها الإستعماري الغربي لن تمنعان سقوط أذنابها من عصابات ومجرمين فالأرض العراق سوف تتحول إلى ملح يذوب من تحت أرجل هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس الذين يظنون البقاء مخلدين في الحكم . التتر سقطوا والمغول سقطوا والصليبيين أندحروا وإسرائيل ستزول وحكومة نوري الهالكي العميلة سيزول معها.


لقد إحتلّ الأمريكيون العراق إستناداً إلى أعتقادهم بأنّ الإحتلال سوف يكون إستعراضياً، وسوف يأتي مكمّلا للدمار الذاتي العراقي ومتوّجاً له. لكنّهم فوجئوا بأنّ الوضع ليس كذلك، وأضطرّوا لخوض معارك هائلة ضدّ المقاومة العراقية، فعادوا وأعطوا الأولوية لعوامل الدمار الذاتي بعد إستنهاضها برعاية الإحتلال. لقد ترتبت على ذلك الخطأ في تقدير الموقف نتائج كارثية على صعيد المخططات الأمريكية الإقليمية والدولية.


كل الشعوب العالم تعرف سجل الأمريكان حافل بالإجرام والإرهاب في تاريخها جلبت الخراب والدمار والقتل والفتن إلي أي مكان تذهب إليه . أمريكا قامت بأكبر إباده جماعية في التاريخ البشري . أبادت 8 مليون هندي أحمر . وقتلت أكثر من 2 مليون شهيد في العراق ناهيك عن فترة الحصار الجائر التي حصدت أكثر من مليون طفل . وقتلت 3 مليون آدمي في أفغانستان . وقتلت نصف مليون مدني في اليابان خلال ربع ساعة بالقنبلة الذرية . أمريكا أكبر قاتل في تاريخ الإنسانية .


لقد زحف العراقييون جميعاً للمشاركة في التظاهرات الشعبية العفوية في يوم كسر حاجز الخوف في الخامس والعشرون من شهر شباط من العالم  2011 وبالرغم من كل الظروف التي رافقت عملية التظاهرات برمتها من عدم شرعية حكومة الإحتلال وبين مطاليب الشعب العراقي والظروف السيئة التي رافقت الإنتفاضة المباركة وحملة الإعتقالات والتخويف من قبل الحكومة العميلة متمثلة بالجيش والشرطة والبلطجية وبعض من شيوخ العشائر الذين يفتقرون إلى الغيرة والشرف وكل معاني الرجولة  أن تبيع شرفها على حفنة من الدولارات . مع كل هذه المعوقات أختار العراقيين الإنتفاضة وإسماع صوت الحق والمحرومين والسجناء والشهداء والشباب والشابات والجماهير الوطنية الغيورة بكافة أطيافها . أنه صوت الحق فأنتصر الحق بكم يا شباب العراق حيث أنكم فاجئتم القتلة والإرهابيين وكان هذا الفوز غير مفاجيء لنا جميعا وكنا متأكدين بما لا يقبل الشك بفوز الإنتفاضة والتظاهرات الجريئة فالشمس لا تحجب بغربال .


بالرغم  من تعتم  وسائل الإعلام المحلية والعربية كثيرا على أخبار الحراك الجماهيري وبخاصة التظاهرات الإسبوعية في ساحة التحرير فمثلا غابت حتى الأخبار عن أغلب المواقع الأخبارية وغيرها لذا بات من المفيد والضروري أن يقوم الشباب في صفحات الفيس بوك وغيره بالتفاعل مع العراقيين في الخارج وخصوصا داخل العراق الموجودين منهم في بغداد والمشاركين في التظاهرات بتغطية أخبار الحركة والإحتجاجية والتظاهرات ونقل تفاصيلها لنتمكن من نشرها على كافة وسائل الإعلام والتواصل مع المشرفين لتفعيل  وتطوير مهاراتهم ورفع مستوى أدائهم ميدانيا وفكريا، بهدف ترشيد الثورة العراق الكبرى وتنظيمها ودعمها بالأفكار والدراسات والتحليلات العلمية النافعة والخطط العملية المدروسة.، على القوى الوطنية المناهضة للإحتلال وأذنابه في زريبة الخضراء أن تأخذ بعين الأعتبار وتضع في الحسبان نبض الشارع وتعمل وفق متطلباته وتحركاته لبلورة رؤية واحدة في مواجهة التحديات التي تعيق وتعرقل الحركة الإحتجاجية مع التواصل المستمر بالمشرفين ميدانيا على تنظيم المسيرات وتوجيهها دون تصرفات الأحادية .


لا تزال حكومة نوري المالكي العميلة تقوم  بتهديد المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى ساحة التحرير ببغداد، وأرسلت عددا من البلطجية  للدخول في المظاهرات ومحاولة إغراء المشاركين بالأموال لتركها.


جدير بالذكر أن بلطجية والعصابة المندسة في تظاهرات ساحة التحرير كل يوم جمعة تكون من التالي : ستين عنصرا من أمن الإستخبارات العسكرية الذي يقوده العميل ( حاتم المكصوصي – من كادر حزب الدعوة  ) وثلاثون عنصرا من عمليات جهاز المخابرات الذي يقوده العميل ( سمير حداد ) واللواء العميل شاكر ( وكلاهما من مقربي أو من كوادر حزب الدعوة ) أضافة إلى 25 عنصرا من لواء 54 و25 عنصرا من سجن مطار المثنى مع اليات أسعاف يقودها ويشرف عليها المقدم العميل حيدر ( من حزب الدعوة أيضا ) ومعهم مابين 50 إلى 100 مخبر سري يقومون بتصويرالمتظاهرين وتسجيل كلماتهم للقبض عليهم .


قالت هيئة تنسيق الحراك الشعبي إن حكومة عملاء للأمريكان وللنظام الإيراني الصفوي أعتقلت سبعة من النشطاء الذين شاركوا في مظاهرات "جمعة السيادة"، التي عرفت مشاركة الآلاف من العراقيين للمطالبة بإسقاط هذه العصابة الإجرامية التي ذاقت الشعب العراقي الظلم والتهجير والقتل والأعتقال والإغتصاب وملئت السجون وغصت وأصبح بناء سجون جديدة أمرا حتميا، وأخشى أن نجد كل شعب بلادنا يوما في السجون، فالحالة التي نعاني منها فريدة من نوعها ولم يسبقنا إليها أحد.


ملايين من البشر أصبحت بلا هوية وبلا حقوق وبلا حرية، لأنها ببساطة لا تستطيع أن تقول كلمة الحق بوجه نظام سياسي هجين من قبل حفنة من العملاء والخونة واللصوص بعدما أستطابوا الكراسي التي وصلوها على ظهر الدبابات الإمريكية يحملون في قلوبهم الحقد الدفين على الدولة والشعب العراقي.


وهي من سخرية الزمن أن يتسلط من لا يهمهم أمر العراق بشيء مثل العميل الطلي باني والعميل المالكي والعميل البر-زاني وحكومته على مقدرات العراق ويسلموه لقمة سائغة لأتعس نظام حكم وأكثره دموية وأجرم بحق شعب العراق وبسببه زهقت أرواح مليونين من أبناء شعبنا وأخرها بث النعرات الطائفية والعرقية بين مكونات هذا الشعب وشراء ذمم الكثير بواسطة عملائهم الذين ينفذون جرائمهم ومسلسلات القتل والتدمير المستمرة والمختلفة الأساليب والصفحات منذ الإحتلال ولحد ألان وآخرها ما نراه حاليا في الشارع العراقي من حالات أغتيالات مستمرة وكثيفة بواسطة أسلحة كاتمة للصوت . وبقينا نحن في العراق نسمع بين فترة وآخرى فكرة إنشاء الأقاليم التي وضعوها في الدستور المفخخ، الذي كتب في إسابيع قليلة، لكي يقر مع كل الألغام التي زرعت فيه كي يصبح كما أريد له الأداة الأسهل والأنجح ليمزق العراق .


والأنكى من ذلك أنه أطلق تصريحه من ألولايات المتحدة التي كانت وساستها السبب المباشر لهذا التمزق والتشرذم لكي يتوافق مع نائب الرئيس الأمريكي بايدن الذي كان أول الداعين إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء، فالزمرة عزيز محمد- فخري كريم زنكنة- حميد مجيد موسى البياتي العميلة ، الذي حارب فكرة أن يكون العراق جزءا من وحدة عربية أكبر، متعاونا مع الإحتلال وراضيا بإستمراره وساكتا وخادما، وإن راضيا عن هذا التشرذم. حتى أن أبناء كركوك أعترضوا على تصرفات العميل رائد فهمي المنحازة والذي عين لمتابعة مستقبل محافظتهم . 


ومن بين كل هؤلاء تبقى عصابات الكردية العميلة متمسكة بالدستور الذي فُصِل على حسب متطلباتها حتى وأن أثبتت التجارب التاريخية لهم أن الإستقواء بالخارجي لن يجلب على الأكراد إلا خيبة الأمل؟ ويبق الهدف الوطني أكبر من فعل أولئك الأقزام الذين أنتهى بهم الزمن إلى مزبلة الخيانة .


المهم أن الدستور الذي فرضته أمريكا هو الدستور المقر والمعمول به حتى وأن مزق العراق، والنتيجة أو المخرج من هذه المشاكل لا يمكن أن يحصل إلا بالتمديد للقوات الآمريكية بالبقاء في العراق لأنها وحسب عملاء الإحتلال المتمسكين بها السبيل الوحيد للحفاظ على ألأمن والإستقرار في هذا البلد هل هناك شئ مضحك مبكي أكثر من هذه المهزلة؟


وليس غريبا أن تتصاعد المطالبات بالأقاليم طائفية وعرقية؛ في الوقت الذي شارفت فيه المدة الرسمية لبقاء القوات الأمريكية على الأنتهاء وفشل عملاء الإحتلال في حل المشاكل الكبيرة فيما بينهم ومشاكل البلد الذي يعاني فيه أبنائه من أنعدام كل أنواع الخدمات ناهيك عن الفساد المستشري. الحل الوجيد الذي وجدوه هو بالأستقواء بالخارج كي يدعموا مواقفهم ، وتقابله إرادة شعبية صلبة ترفض هذه السلوكيات برمتها.


وعبر مراحل متعددة من التسيب والإنفلات والفساد الحكومي في كل مرافق الدولة، وإستحداث قوى تنفيذية بواجهات أمنية لحماية مافيات الفساد. وقد وجد الفساد بيئته الصالحة في ظل أجواء الإحتلال والجهل والتخلف الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والصحي فعشعش في رئاسة الجمهوية والبرلمان ومجلس الوزراء وكل مؤسسات الدولة بلا إستثناء. لذلك كانت مكانة العراق الثالثة على المستوى الدولي وهذه الحالة تحصل لأول مرة في تأريخ العراق. في ذات الوقت، تواصل القوات الإيرانية والتركية قصف القرى العراقية بحرية لا مثيل لها، وتواصل الكويت تشييد ميناء مبارك الذي سيغلق منفد العراق المائي الوحيد، وتحذر تقارير الأمم المتحدة (اليونسيف) من أن العراق لم يعد صالحا لعيش الأطفال وأن المعتقلات والتعذيب وقمع الحريات لم يعد بالأمكان السكوت عنها (حسب منظمة هيومان رايتس ووتش).


هؤلاء العملاء والخونة والجواسيس الذين يحكمون العراق يفتقرون إلى الغيرة والشرف وكل معاني الرجولة وحتى الأنوثة إنهم نوع هجيني متطور من الحيوانات المفترسة لا تضاهيها أي حيوانات أخرى في غدرها وحقدها وسفالتها. وليس الأمر بغريب فمن يبيع وطنه يسهل عليه بيع شرفه وغيرته. وهؤلاء الممسوخين في البرلمان والحكومة هم صنيعة أمريكا وبريطانيا وإيران وإسرائيل. وهم لا ينتمون للعراق إلا بصلة الجنسية فقط ولكن حتى هذه الجنسية تعرضت للإنفصام من خلال جنسهم بجنسيات أخرى عربية كانت أم أجنبية.


إن الممارسات الطائفية والمذهبية والعرقية وإفشاء الفساد الإداري والمالي هي منهج ومخطط مبرمج ومدروس وممول لتحقيق أهداف موضوعة مسبقا من قبل أمريكا والصهيونية، ولهم فيه غايات مقرر نجاحها بقوة وإصرار من قبل كل دول الإحتلال وأذنابها، وسلمت هذه المهمة لعملائها بالتعهد بتنفيذها، هذه حقيقة مطلقة لا يرتقي لها الشك أو الإنكار، ولكون العميل المزدوج نوري كامل المالكي لديه كامل الإستعداد لفعل أي شيء يرجح كفته في تولي منصب رئيس الوزراء فقد تعهد بذلك فجدد له تولي المنصب، وهذا هو السبب الرئيسي لتولي العميل المالكي رئاسة حكومتي الإحتلال الرابعة والخامسة رغم عدم فوزه حتى شكليا بالإنتخابات المهزلة التي جرت في العراق، وعلى الرغم من عدم فوزه مع كل ما أتيح له من قبل قوات الإحتلال التي تدير كل شيء في العراق وليس لجنة الإنتخابات فقط من تسهيلات التزوير وإستخدام إمكانات الحكومة والمال العام في حملته الإنتخابية، حيث لم يستطيعوا أن يجعلوه ولو زورا يتمتع بأغلبية برلمانية، إن كان للبرلمان الإحتلال دور في تسمية رئيس الحكومة وشغل مناصبها، وتحديد أسماء من يتولون المناصب في الحكومة العميلة وفق دستور مزعوم أنهم يعملون وفقه.


وتوضيح تلك الحقيقة للعراقيين والعرب، فهي واجب لكل وطني شريف ، وعلى كل المثقفين العراقيين والعرب والمسلمين والأحرار في العالم والباحثين عن الحق والقيم في الإنسانية جمعاء التعاون لكشف حقيقة ما يجري في العراق، من عدوان على القيم والمثل والشرائع السماوية والبشرية والتصدي لها وللمجرمين سواءا الإدارات الفاشية في دول العدوان أو المرتزقة الذين جندوهم وسموهم معارضة كذبا وزورا وتضليلا للرأي العام، وتجنيا على المعارضات البشرية عموما في العالم.


فتسمية حفنة من اللصوص والمنحرفين والمجرمين اللاهثين وراء الثروة والجاه والمناصب بأي ثمن، مثل هؤلاء الذين جمعتهم أمريكا من كل العالم وسمتهم معارضة عراقية، يمثل إساءة للبشرية كلها ولقيمها الإنسانية، ولكل معارضة في العالم في هذا التاريخ من عمر البشرية، لأن أمريكا وحلفائها جعلوا سمة وعنوان المعارضة في القرن الحادي والعشرين مواصفات تمثل سقوطا أخلاقيا وإنحرافا قيميا وكفرا دينيا وتجندا للإستعمار وإتباعا له، فمواصفات المعارضة بعد إحتوائها وتجنيد قياداتها وراكبي موجاتها وتمويلها من قبل جيش الأعور الدجال (الصهيونية العالمية وأتباعها من سياسيوا الغرب الإمبريالي المتصهين بقيادة أمريكا) هي:


1. خيانة شعبها، والتخلي عن المباديء والقيم سواءا كانت دينية أو وطنية.
2. التواطيء على مصالح البلد وتدميره، وخدمة أغراض الغير، مقابل المال.
3. التطوع كمرتزقة في جيوش الإحتلال لغزو بلادها مقابل السلطة والمناصب.
4. نهب ثروات وطنها، وإرتكاب كل رذيلة وفاحشة مقابل المال والسلطة.


هذه نتائج مختصرة لواقع أكثر من ثماني سنوات من الإحتلال. وفي مقابل هذا الواقع المؤلم أن نرى العراق يرجع قرنا للوراء لزمن الإحتلال البريطاني في العشرية الثانية من القرن العشرين ليدخل سرداب الإحتلال في القرن الحادي والعشرين مرة أخرى، والذي أدخله الإحتلال الغربي الثاني هو الإستبداد المحلي أو الإحتلال الداخلي.


الإدارة الويلات المتحدة الأمريكية الإرهابية تفضل هكذا أحزاب ميلشياوية بلطجية وهكذا قادة متخلفون جهلة مزورون وسراقون وقتلة ومجرمون نصبهم المحتل تفضلهم على النظام الوطني السابق ، نعم الرئيس أخطأ ولكنه ليس بمعصوم  لم يخن شعبه ووطنه ،إلا أنه بنى دولة كانت قوية صناعيا وعلميا وأنشأ شعبا متعلما وكثير من العلماء الذين ما زالو إلى هذا اليوم يعملون في كثير من الجامعات العربية وحتى أثناء الحصار كان العراق أفضل حالا من العراق الجديد المنبثق من رحم الإحتلال.  .


فأولا كان الهدف من إحتلال العراق هو النفط وحماية أمن إسرائيل، ومن ثم إخضاع المنطقة بأسرها وليس جلب الديمقراطية أو "التحرير"، وثانيا فان المقاومة العراقية الباسلة هي التي أفشلت هذا المخطط وأجهضته، والأهم من كل ذلك أن المقاومة كسرت هيبة أمريكا وشــجعت الأخرين على تحديها، ومن ثم أضعفت موقف الحكومات التي تحتمي بها، وكانت النتيجة هي ما تشهده المنطقة اليوم. أن عجلة الثورات الشعبية تحركت ولا يمكن ان يوقفها الا تغيرات ترضي سائقيها.


فهيا أنهضوا وقوموا يا أسود الفراتين لتبق شعلة ثورة العراق الكبرى مشتعلة، أمانة في أعناقكم من أجل إخلاص وأنقاذ شعبنا ووطننا من كابوس الرعب الإحتلال وأذنانه المجرمين .. التحرير ليست ساحة.. إنها العراق كله.. إنها الصرح الذي تصنع فيه أمجاد الوطن والشعب.. هي ساحة أشراف العراق.. ولو لم تكن ساحة للأشراف ما هاجمها الساقطون أخلاقياً وأقتحموها.. ساحة التحرير ساحة العراقيين تتجمع فيها أشراف العراق كل جمعة فيا شباب العراق وفتيانه لا تسمحوا لزناة الليل أن يدنسوا هذه الساحة مرة أخرى.. وردوا الإعتبار إليها إسبوعيا حتى تتحول إلى يوميا . وأزيحوا عن صدر العراق الظلم والنزف والهموم، وليرحل إلى جهنم وبئس المصير الإحتلال وكل من خان العراق سيد الحضارات.


وبقينا نحن في العراق نسمع أحاديث الوجوه الكالحة ونقرأ كتاب العملاء الذين أختاروا التعاون مع الإجنبي وروجوا للإحتلال وتعاونوا معه، وسرقت المليارات من مواردهم وأصبح بلدهم واحدا من أكثر بلدان العالم فسادا، وأقلها أمنا وأكثرها جوعا، على الرغم من ثرائه وأبعدها عن الديمقراطية.


نطالب الكتاب والشعراء والمثقفين والفنانين الشرفاء أن يكونوا في طليعة الحراك الجماهيري فهو واجب لكل وطني شريف .. صحيح  أن أهداف الثورات العربية تلتقي مع أهداف الثورة العراق الكبرى بل تزيد عليها من ناحية كون العراق محتلا وتحكمه حفنة من عصابات ومجرمين وأميين ولصوص وتدخل بشؤونه دول الجوار خصوصا إيران الشر وأمارة الكويت الخبيثة ، في الثورتين التونسية والمصرية  يوجد لديهما جيش وطني قد أنحاز للشعب ، ولكن في العراق المحتل يختلف كون لا يوجد جيش وطني بل ميليشيات وعصابات تصب في خدمة نظام سياسي هجين من قبل حفنة من العملاء والخونة واللصوص أي يشبة جيش الأنكشاري في زمن الحكم العثماني الذي حكم المنطقة العربية أربعة قرون ، كان الأولى لثورة العراق أن تكون من أول الثورات العربية أن تهب في المنطقة .وقد آن للأمم المتحدة والعالم أن يعترف بشرعية المقاومة العراقية الباسلة الممثل الحقيقي والشرعي للشعب العراقي وآن للعالم أن يفرض على المغتصب كل القرارات والأعراف الدولية لتطبيقها فرضاً على جريمته لإحتلال العراق ويلزم المعتدى بدفع تعويضات وتقديم  مجرمين الحرب إلى محاكم دولية .


سنبقى نواصل ثوراتنا دون ممل أو خوف لأننا أصحاب حق وكرامة مع سواعد المقاومة الوطنية الباسلة والقوى الوطنية وفي طليعتها الحزب الشيوعي العراقي-الأتجاة الوطني الديمقراطي نحو التحرير الشامل للعراق وتحقيق إستقلاله التام وإستئناف مسيرة نهوضه الوطني والقومي والإنساني.


 

 
هوامش
---------

1- صدقت أخي عبد الله سعد على وصفك لما تسمى بالمعارضة العميلة الذين جندوهم وسموهم معارضة كذبا وزورا وتضليلا للرأي العام
2-صدقتي أختي ضحى عبد الرحمن بوصفك إنهم نوع هجيني متطور من الحيوانات المفترسة

 

 





الثلاثاء٠٢ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ناجي حسين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة