شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

( لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار وأكثرهم الفاسقون )

صدق الله العظيم

 

 

 

 

هُزمت أمريكا وإندحر حلف الشيطان الذي تقوده أمام إصرار وبطولات شعب العراق المؤمن الصابر المحتسب ومقاومته البطلة ...

هُزم الغي والبغي والصلف والعنجهية والكفر والفجور ...

هُزم جمع الفسق والفساد واللصوصية والاستهتار ...

هُزمت الوحشية والحقد والطمع واللاخلق ومعادات الانسانية ...

هُزم حلف الاشرار الجرمين القتلة ... وإنتصر الخير وأصحابه ...

هُزمت الفاشية والعنصرية وأنتصرت ارادة السلام والمحبة ...

إنتصر المؤمنون الصابرون المحتسبون على حلف الغاشمين وولى جمع الشيطان وجنده الدبر وسحقت أسلحتهم التي يضنون أنهم يرهبوا الشعوب بها ويستعبدوها ...

إنتصر الحقُ وهزم الباطل ومحق محقا بمشيئة الله تعالى وبإرادة المؤمنين وصبرهم ...

دُحر الباطل وحشده وأنتصر الحق وجمعه ...

 

لقد هُزمت قوى الباطل والضلالة والزور والكذب والخداع، وإنتصر الحق والحقيقة والصدق والشفافية في عراق الحضارة والمدنية والسلام، كما كان في فجر التاريخ البشري، فبلاد النهرين مهد الحضارة البشرية والوعي والتطور الفكري والقانوني للبشرية، وسيظل شعب العراق راعيها ورمزها ورائدها والمدافع عنها بوجه الأوباش والطغاة والطامعين، فهذا قدر العراق والعراقيين وهذا إمتيازهم من ربهم فهم كما قال الله تعالى عنهم في سورة الإسراء أنهم جنده أولي البأس الشديد فهزيمة أمريكا وحلف الاشرار المجرمين الفاشيين العنصرين الكفرة في العراق ليس مجرد إنتصار عسكري وعملياتي بل إنتصار المحبة والإيمان والتسامح والسلام وكل  الشرائع السماوية وقيم الانسانية التي ولدت في العراق .. إنه انتصار الحضارة والمدنية والإيمان على الهمجية والإرهاب والقوة الغاشمة والكفر بشرائع الله وسنن وقيم البشرية وتطورها الأخلاقي.

فحمدا لله وشكرا ... وسلمت سواعد الرجال ... وبورك فيكم وفي كل من ساندكم ودعمكم ووقف معكم ...

وسحقا للخائنين والخائبين ...

 

لقد جاء حلف الشر والجريمة بزعامة إمبرطورية القوة الغاشمة الولايات المتحدة وحليفتها الصهيونية العالمية بعد جمع وحشد كل أشرار ومجرمي الكون حكاما وجماعات، جاءت لغزو العراق وإحتلاله تحت ثلاث ذرائع مزعومة وكاذبة مفبركة، هي:

 

1.     تدمير أسلحة العراق ذات التدمير الشامل... وثبت كذبهم وتزويرهم للحقائق وإعترفوا هم بأنهم كاذبون.

 

2.  تحرير العراق من الديكتاتورية الموهومة... وثبت أن أمريكا وحلف الأشرار وإرهابيوا الكون الذين تحالفوا معها كانوا يريدون تدمير الحضارة والمدنية وقتل الحب والسلام والتعايش السلمي للبشر ونهب الثروات وسرقة حقوق الشعوب والأشخاص عبر تدمير مهد الحضارة ورائدها وحاديها وحاميها ونموذجها، لقد قتلوا الأطفال وروعوا الطفولة وإغتصبوها وأعدموا الرجال وقتلوهم لأنهم رفضوا الذل والعبودية، ونصبوا أراذل القوم من اللصوص والسوقة واللاهثين وراء السحت الحرام والمفسدين حكاما على شعب جاهلهم حكيم في القيم الكريمة والأخلاق القويمة، فأي تحرير هذا الذي يشدقون به الأوباش القتلة من الأمريكان والمغضوب عليهم من الصهاينة والمجرمين ممن تحالفوا معهم وتطوعوا بخدمتهم ...

 

3.  بناء نموذج ديمقراطي في العراق يكون نموذجا للديمقراطية في المنطقة... وهذا لا يحتاج لتعليق فقد إعتمد الأوباش من الغزات المحتلين ألعن ما مرت به البشرية من فتن طائفية ومذهبية وعنصرية وفاشية، لتعيد إحيائها وتنميتها من جديد، حتى بات الناس يقرؤا في ماحدث في العراق برعاية وتمويل وتشجيع أمريكي صهيوني مآسي البشرية عبر تاريخها الطويل، خاصة حروب القرون الوسطى والحروب الصليبية وما مارسته النازية والفاشية والتتر المغول وكل صراعات البشر عبر التاريخ .. وتعمدوا في تفشي الأمية والجهل والبطالة وتنمية عصابات الجريمة وتمويلها وتغذيتها وتدريبها من خلال المافيات التي أدخلوها للعراق على أساس أنها شركات أمنية، وسرقوا تراث الحضارة البشرية ومراحل تطورها الفكري والقانوني والتقني عبر سرقة وتهريب أثار في متاحفه ومخطوطات العراق ودور كتبه، وحرقوا المكتبات ودمروا المدارس والجامعات ومساجد وكنائس العبادة والمعرفة، ونهبوا الثروات، هذه هي مقومات ديمقراطية أمريكا...

 

وقد كشفت السنين التسعة التي مرت على دخول قوات الإحتلال اللاشرعي والذي إستباح كل قيم الشرع والقانون الدولي وانتهك مواثيق وأعراف وإرث الإنسانية جمعاء وإرتكب جريمة ضد الحياة عموما وليس ضد الإنسانية وحقوق الانسان فحسب، كشفت هذه السنين التسعة مدى تزييف الحقائق وتزوير الوقائع والتضليل الذي تعتمده قوى البغي والعدوان ضد مناوئيها ورافضي التبعية والخنوع، وثبت للبشرية جمعاء مستوى التردي الأخلاقي والقيمي للقوى الحاكمة لدول الغرب ولا أخلاقية زعمائها وسياسيها ... وأثبتوا بحق أنهم أكثر همجية من كورش وتترية من جنكيز خان وأكثر فاشية من موسيليني وأكثر نازية من هتلر... وأشد كفرا ووكذبا وتزويرا من متطرفي اليهود وكهنتهم.

 

لقد كان الصراع في العراق بين قوى الكفر والشر والجريمة والمنكر والبغي متمثلا بأمريكا وحلفائها... فقد أعلنها المجرم الدولي بوش الصغير إنها حرب الصليب وهنا لابد أن ينتبه ويتنبه كل المؤمنين في الأرض أن الحروب الصليبية ومعدي الصليب هم متطرفي وعتات الصهيونية وليس للمسيحيين أية علاقة به... فقد أعد كفرة بني إسرائيل الصليب لقتل روح الله وكلمة الرب للعذراء مريم سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، فالصليب والصليبية عمل صهيوني كافر ضد رمز المحبة والسلام والمحبة نبي الله عيسى المسيح عليه السلام فتبنى المجرم بوش الصغير ذلك بالعدوان على العراق... وطبلت ومولت الصهيونية بكل إمكاناتها وممافياتها ولوبياتها ومحافلها الحرب ضد العراق... وهيئت حكومة دولة مالطا الخفية حليفة الصهيونية بل أحد أهم وجوهها كل محترفي الجريمة والقتل اللصوصية والتجارة السوداء بكل أشكالها في كل الأرض ليكونوا جنودا في الغزو والإحتلال... ودعى الرغاليون من الأعراب وهيئوا كل إمكاناتهم للدعم اللوجستي والخدمي والجاسوسي ليكونوا جزءا من قوات الغزو وأدلاء وخدم لها ... وتناخى كهنة النار من الفرس وأعتبروها فرصتهم السانحة فقدموا العون والتسهيلات وشاركوا بالعدوان بدفع أعوانهم ومرتزقتهم وبقيادة ضباط فرس للمشاركة بالغزو والعدوان ... نعم لقد كانت الحرب بين قوى الكفر والضلاله والحقد والكذب والطغيان حيث يمثله حلف الإرهاب بزعامة أمريكا وبين الإيمان والخير والسلام والامر بالمعروف والمحبة متمثلا بشعب العراق المؤمن ومن وقف معه من الناس وخاصة الشعب العربي المكبل بقيود العبودية والاستعباد والإحتلال بأنواعه العديدة، وكون وعد الله حق ولا مغير له فقد إنتصر الحق ودحر الباطل رغم الفارق الكبير في العَدد والامكانات والعُدد والتسليح والقدرات... لقد كان العدوان متعدد القوى والأهداف والأفكار والمصالح وكان المدافع واحد هو شعب العراق العظيم وطليعته البعث المجاهد.

 

جاءت قوى الشر والكفر والجريمة للعراق غازية لتستبيحه وتدمره، فسلط الله العزيز القوي القدير جنده أولو البأس على البغات فأدموهم ودمروا حلف الضلالة والشر، وأفشلوا مخططهم الشرير وكشفوهم سياسيا وأخلاقيا وإقتصاديا وخرج أخر جنودهم يجر أذيال الخيبة والعار ... كل منهم يلعن صاحبه الذي أغواه... لقد أنتصر العراق وأولهم شهدائه الذين هم بحق شهداء الدين والإنسانية لأنهم دفعوا نفوسهم وحياتهم ثمنا لخلاص البشرية من جند الشيطان بقيادة أمريكا والصهيونية العالمية ... نعم لقد كان الثمن كبيرا على العراقيين فقد قدموا أكثر من ثلاثة ملايين شهيد ... ودمر المجرمون بناءا وحضارة عمرها عمر البشرية ... ولكن هذا هو قدر شعب الذرى ومشيئة رب العالمين ... وأثبت العراقيون بحق أنهم جند الرحمن الذين سيسلطهم سبحانه وتعالى على الأنجاس الطواغيت كما سلطهم في المرة الأولى ... والعاقبة للمتقيين الصابرين.

 

وقفة إعتزاز وفخر لشهداء العراق الذين صنعوا هذا النصر ودفعوا الشر والحقد عن البشرية بعقرهم لجند الشيطان وفي مقدمة جحافل المجد الشهيد القائد صدام حسين .

تحية لشعب العراق الابي بمناسبة النصر وفي ذكرى إستشهاد القائد صدام حسين.

تحية للمقاومة العراقية بماحققته بقيادة الرفقين الشهيد صدام حسين والمجاهد عزت إبراهيم.

تحية للبعث المؤمن ولكل رفاقة وأنصاره ومؤيديه الذي أرعب كل قوى الضلال والبغي فتجمعت في حلف إرهابي شرير - أسموه زورا وتضليلا التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب- لإجتثاث البعث وتشويه صورته.

 

 





الاثنين١٥ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد ابو رغيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة