شبكة ذي قار
عـاجـل










ساد الأوساط الشعبية والجماهيرية في محافظة كربلاء بشكل عام وأهالي قضاء عين التمر بشكل خاص فرح كبير بتناقل خبر بدء تدفق المياه من بحيرة الحبانية الى بحيرة الرزازة، لما له من تأثيرات ايجابية لتقليل ملوحة التربة والمياه التي بدأت تقتل الكائنات الحية ومنها الاسماك والطيور، وانعكاس ذلك على السياحة بشكل ايجابي، وتوفير فرص العمل الذي يقود الى تطور المنطقة، لذا انبرى الشرفاء من أبناء المدينة وطالبوا من خلال أحاديثهم وكتاباتهم بضرورة مواصلة تدفق هذه المياه كي تكون كافية لعودة بحيرة الرزازة الى سابق عهدها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث سيثمر هذا التدفق الى انعاش مياه العيون في قضاء عين التمر وسيتمكن أهالي كربلاء على وجه التحديد من العودة الى مهنهم التي اعتادوها ومنها السياحة وصيد الاسماك والطيور حيث تعتبر مصدر معيشة لعشرات الالاف من الكربلائيين، هذه جزء من خلاصة التصريحات الشعبية وكذلك الرسمية (في بادئ الأمر) ولا غرابة في ذلك لكونها الحقيقة بعينها.

 

تلك المطالبات لم يمضي عليها وقتا طويلا، وإذ يفاجئ الشارع بتصريحات غريبة عجيبة بعد أن وصلت الأوامر من جارة السوء إيران عن طريق بعض بيادقها العملاء لتعج صحفهم ومواقعهم الصفراء بشتى التبريرات لمحاربة الشعب بلقمة عيشه، فتصدر بيانات وتحذيرات وبشكل معاكس للوقائع، ودون أدنى خجل يطالب العديد ممن أعتاد على ركوب أي موج وزارة الموارد المائية بالضغط لوقف تدفق هذه المياه!!

وتنفيذا للأوامر يظهر الى العلن بعد سبات ما يسمى محافظ كربلاء " الهر" الذي قضى أكثر من ( 42 ) عاما في حضن الصفويين تربى وترعرع ورضع من حليبهم النجس، ومازالت لكنته أعجمية وهو يراها شرف له ونراها نحن ذلا وعارا عليه.

 

هذا " الهر" ظهر فجأة في كربلاء بهذه الصورة قائدا في حزبه العميل ومحافظا لكربلاء العروبة والإسلام بمباركة ودعم أسياده ليحاول أن يفند بحجة ضعيفة قول المنطق الذي أشرنا له، ويفتي وينتقد بشكل هستيري مفتعل تحويل مياه بحيرة الحبانية إلى بحيرة الرزازة بكلام لا يقنع أحدا، فيصرح رسميا بقوله :

 

( إن الجهات المعنية في المحافظة لاحظت منذ مطلع الأسبوع الحالي ارتفاعاً في منسوب مياه بحيرة الرزازة بعد تحويل مياه بحيرة الحبانية لها، وأتضح أن ذلك خلفه غايات أخرى فقد ارتأت الجهات المعنية في الانبار على ما يبدو الى إفراغ بحيرة الحبانية من المياه بعد نفوق الأسماك والحيوانات المائية فيها وبروز بقعة صفراء على سطحها وذلك لم يكن حبا منهم وإنما  للتخلص من مشكلة بيئية يعانون منها في بحيرة الحبانية، وليس في إطار مساع لإعادة إحياء هذه البحيرة )

 

أما البوق الأخر " فؤاد الدوركي " مسؤول مكتب حزب الدعوة العميل وقبل ان أشير الى قوله أتقدم بالاعتذار لكل من يقرأ هذه الاسماء والألقاب المقززة لأنها غريبة دخيلة عليكم وعلى أبناء كربلاء وتخدش المسامع وهي من مخلفات الاحتلال ويقينا انها ستكون قريبا شيئا من الماضي، وستعود الأسماء العروبية الاصيلة ( الشمري والفتلاوي واليساري والطائي والجبوري والياسري والعامري وغيرها ) نعود الى التصريح حيث يقول ما نصه :

 

( هبوا لوقف تدفق مياه الحبانية الى الرزازة، وتداركوا الخطر فالسبب في فتح الماء ليس حبا أو حرصا، وإنما بسبب الخطر الذي يتعرض له وسط العراق بسبب قرب انهيار سد الموصل فتم الضخ كي يخفف الضغط عن سد الموصل من خلال تفريغ تخزينه من الماء، فذلك لا يعني حبا بالرزازة ولا بأهالي كربلاء ولكن حكم القدر والاضطرار )

هذا نص كلام " الهر " وقرينه " الدوركي " وهذا هو خبثهم، ولن نقول بشأنه إلا ( حدث العاقل بما لا يعقل فأن صدق فلا عقل له )

 

علامات تعجب نثيرها بوجوهكم الصفراء أيها العملاء!!!

ولهؤلاء وأمثالهم نقول لماذا أخرست ألسنتكم حينما كانت بحيرة الرزازة في السنوات التي سبقت الاحتلال بمساحة تقدر 1700 كم مربع، وحينما كانت مصدراً مهماً من مصادر الثروة الحيوانية، إذ كانت تضم العشرات من أصناف الأسماك مثل الكطان والخشني والحمري والبني واللصات والشبوط والكارب، وأصناف لا تعد ولا تحصى من الطيور، وأين كنتم في وقتها حينما كانت عشرات الالاف من العوائل ترتزق منها، وأين كنتم حينما كانت بحيرة الرزازة منتجعا سياحيا يرتاده العراقيين والعرب والأجانب حين كانوا يقصدونها للسياحة!!

 

هكذا كانت بحيرة الرزازة قبل قدوم وجوهكم العفنة وهكذا هو حالها اليوم بوجودكم..

لك الله يا شعب العراق، فهذه هي العقول التي تحكم بلد الحضارات!!

 

 





الاثنين ٥ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / حـزيران / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب متابع كربلائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة